كيف خدمت الثورة المعلوماتية علوم الشريعة

كيف خدمت الثورة المعلوماتية علوم الشريعة

كيف خدمت الثورة المعلوماتية علوم الشريعة ؟، من التساؤلات التي يرغب طُلّاب العلم بصفةٍ عامّة، وطلاب العلم الشرعيّ بصفةٍ خاصّةٍ معرفتها، وذلك لأن علم الشريعة من العلوم التي يجب على المسلم تعلّمها متى استطاع إلى ذلك سبيلًا، فمن خلالها يستطيع الإنسان أن يفهم مراد الله -عز وجلّ- من كلامه، ومن خلالها يتعرّف المُسلم على الأحكام الفقهيّة، وغيرها، وفيما يلي سنتعرف على دور الثورة المعلوماتية في خدمة علوم الشريعة.

كيف خدمت الثورة المعلوماتية علوم الشريعة

إن علوم الشريعة من العلوم التي يتقرّب بها العبدُ من ربّه؛ لأنها تُعلّمه أحكام دينه، والأمور التي يُنظّم بها حياته في ضوء القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، ولقد بدأ التدوين في عصور متقدّمة من الزمان، ولكن كان الخطّاطون والنسّاخون يجدون صعوبةً بالغةً في التدوين، وذلك لأنهم كانوا يكتبون على الجلد، وعلى أكتاف البعير، وغيرها، وبعد أن ظهر الورق بات الأمر أكثر سهولةً، فبدلًا من استغراق النسّاخ في نسخة واحدة أيامًا بل شهورًا؛ أصبح طباعة عشرات النّسخ في ساعات محدودة أمرٌ مُيسّر، وذلك بعد ظهور الطباعة، ثم تطوّرت التكنولوجيا الحديثة، وبالطبع أثرت على العلوم جميعها، وعلوم الشريعة بصفة خاصة؛ لأنها أولى العلوم بالاهتمام، وتصدّر الكثير من العلماء لتوظيف الثورة المعلوماتيّة في خدمة علوم الشريعة، ومن أهم ما قامت به الثورة المعلوماتية في خدمة علوم الشريعة ما يأتي:

  • ظهور المصاحف الإلكترونية التي تستطيع أن تحفظها على جهاز الحاسوب أو الهاتف الخلوي.
  • ظهور الكثير من البرامج التي من خلالها يُمكن تحويل الملفات الورقية إلى ملفات إلكترونية.
  • ظهور البرامج الحديثة، والتي من خلالها يستطيع الباحث أن يُوثق أي حديثٍ من الأحاديث النبوية.
  • ظهور البرامج التي من خلالها تحكم على صحة الحديث وضعفه.
  • إمكانية تحويل الملفات الإلكترونية إلى ملفات يمكن تدقيقها والتغيير فيها.
  • توفير المواقع الإسلامية الكثير من الكتب والمخطوطات التي يبذل الباحث جهدًا كبيرُا في الحصول عليها.
  • تمكين الباحث من الحصول على الكتب التي يُريدها دون مقابل، وهذا يُساعد على الارتقاء بالمستوى العلمي له؛ مهما كان مستواه المادي ضعيفًا.
  • ظهور المكتبات الشاملة التي تحوي الآلاف من الكتب، والتي بدورها يُوفر الباحث وقتًا كثيرًا في البحث في الكتب الورقية.
  • توثيق المعلومات أصبح أمرًا أكثر سهولةً عن ذي قبل.
  • ساعدت الأساتذة على الكشف السرقات العلميّة في الأبحاث التي تقدّم لنيل درجة علميّة.
  • مكّنت الباحثين في نشر أبحاثهم في أي منطقة من مناطق العالم وهذا ينمّي وسائل الاستفادة.
  • وفّرت مصاحف القراءات العشر الكبرى، والقراءات العشر الصغرى، وكتب القراءات الشاذة.
  • مكّنت طلّاب علوم القرآن في الحصول على الطبعات المختلفة لكتاب واحدٍ، ومن خلال ذلك يُمكن إجراء دراسة موازنة بينهما.

شاهد أيضًا: كيف خدمت الثورة المعلوماتية اللغة العربية

بحث عن كيف خدمت الثورة المعلوماتية علوم الشريعة

يُمكننا إنشاء بحث عن كيفية خدمة الثورة المعلوماتية لعلوم الشريعة، من خلالة مقدّمة تكون تمهيدًا للفكرة التي تحتاج إلى المعالجة، والعرْض، وفيه يُعرض المادة العلمية التي هي صلب الموضوع، ثم الخاتمة التي تحوي أهم النتائج والتوصيات، ويمكن استظهار ذلك من خلال ما يأتي:

المقدمة

الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض، وجعل الظلمات والنور، وجعل العلم أساسًا؛ لتقدّم الأمم والمجتمعات، وجعل تعلُّم العلم الشرعيّ من أفضل العبادات التي بها يتقرّب المُسلم من ربّه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له، هو الأول الذي لا شيء قبله، والآخر الذي لا شيء بعده، والظاهر الذي لا شيء فوقه، والباطن الذي لا شيء دونه، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، هو أُمّيٌ علّم الأمّة كلّها، وبعد؛

العرض

فإن للثورة المعلوماتيّة فضلٌ كبيرٌ في خدمة علوم الشريعة، ويتمثّل هذا الفضل في: نشر الكتب الشرعية على أوسع نطاق، وتوفير معظم تلك الكُتُب بلا مقابل، وبعضها بمقابل بسيط، ومكّنت الباحثين من إنجاز أبحاثهم في وقت قصيرٍ؛ لتوفير كمّيّات كبيرة من الكُتب في ما يُسمى بالمكتبات الشاملة، والموسوعات العلميّة، كذلك أتاحت الحصول على ما يخدم أبحاثهم من مخطوطات نادرة وكتب غير متوّفرة من خارج البلاد بطريقة مُيسّرة، وذلك بمخاطبة المكتبات العلميّة في جميع أنحاء العالم.

الخاتمة

الحمد لله المُنعم على عباده بالخير الوسيع، والصلاة والسّلام على أشرف المُرسلين، وبعد؛ فقد خلُص البحث إلى النتائج الآتية:

  • خدمت الثورة المعلوماتية علوم الشريعة خدمات جليلة.
  • المصاحف الإلكترونية من حسنات الثورة المعلوماتيّة، حيث يُمكن للمُسلم أن يقرأ ورده اليوميّ متى شاء من خلال هاتفه النقال.
  • البرامج الحديثة وفّرت الكثير من الجهد في التعرّف على صحة الأحاديث من ضعفها.
  • المكتبات الشاملة وفّرت الجهد والوقت للباحثين في إنجاز أبحاثهم.

شاهد أيضًا: ما هي أهمية العلم وكيف نستفيد منه في التعلم؟

ومن خلال هذا المقال يُمكننا التعرف على كيف خدمت الثورة المعلوماتية علوم الشريعة ؟، وأثر المصاحف الإلكترونيّة، والبرامج الحديثيّة، والمكتبات الشاملة، والموسوعات العلمية في الحصول على الكثير من المعلومات الإسلامية في وقتٍ قصير، وكيفيّة عمل بحث في كشف الخدمات الجليلة للثورة المعلوماتيّة في مساعدة طلّاب العلم الشرعيّ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *