ماذا طلب موسى من ربه

ماذا طلب موسى من ربه

ماذا طلب موسى من ربه هو عنوان هذا المقال الذي سيسلط الضوء على طلب النبي موسى الذي توجَّه به إلى الله تعالى، فإنَّ قصة النبي موسى هي من القصص المليئة بالمواعظ والعبر التي يُمكن للإنسان أن يستفيد ويتعلَّم منها، فإنَّ دعاء الله تعالى هو سبيل حل كل مشكلة وتفريج كل هم، وفي هذا المقال سنسلط الضوء على طلب النبي موسى من الله تعالى، بالإضافة إلى ذكر الطلب الذي طلبه من الله ولم يُعطه إيَّاه.

ماذا طلب موسى من ربه

طلب موسى -عليه السلام- من ربه عدد من الطلبات التي سأل الله عز وجل من خلالها أن يُنعم عليه ببعض الأمور، كما سأل موسى -عليه السلام- الله تعالى  قبل أن يوحى إليه حتى، وبهذا يمكن أن تنقسم طلبات موسى -عليه السلام- إلى مرحلتين:[1]

  • طلبات قبل الوحي: إذ طلب موسى -عليه السلام- من الله أن يغفر له ذنبه الذي ارتكبه، وهو قتله لرجل قبطي، ثم حين ترك مصر بعدها وتوجَّه إلى مدين طلب من الله تعالى أن يهديه في طريقه.
  • طلبات بعد الوحي: حين كلم الله تعالى نبيه موسى وأرسله إلى فرعون ليدعوه إلى التوحيد طلب موسى -عليه السلام- من الله تعالى أن يجعل أخاه هارون وزيرًا له ونبيًا معه ليسانده وينصره في الدعوة، وأن يشرح صدره ويُيسر له أموره، وأن يحلَّ عقدة لسانه ليكون أفصح في دعوته، فأعطاه الله ما سأله، كما طلب أيضًا موسى من الله تعالى أن يراه، ولكنه لم يره.

ماذا طلب موسى من ربه ولم يعطه

طلب موسى -عليه السلام- من الله تعالى أن يراه، وأن يسمح له بالنظر لوجهه الكريم، وذلك من شدة شوقه لله عز وجل، وكان ذلك في الموعد المحدد لميقات نبي الله موسى -عليه السلام- بعد حادثة عبادة بني اسرائيل للعجل، لكن الله تعالى لم يستجب له لعدم قدرة على تحمل رؤية الله تعالى، وأخبره الله أن سيتجلى للجبل والذي هو أقوى وأشد تحملًا من الإنسان، فإذا استطاع الجبل التحمل سيرى موسى ربه، لكن الجبل انهار وتحول إلى تراب وأُغمي على موسى عليه السلام.[2]

هل رأى موسى الله

لم يستطيع موسى -عليه السلام- رؤية الله عز وجل، حيث أن جسده لا يقوى ولا يتحمل رؤية الله تعالى وعظمته، حيث اندكَّ الجبل واستوى حين تجلّى الله تعالى له، وهذه الحادثة ذكرها الله تعالى في كتابه الكريم بقوله: “وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ موسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ”[3]، بعد ذلك أدرك موسى -عليه السلام- استحالة الأمر في الحياة الدنيا فتاب عن سؤاله، كما أكدَّ على إيمانه بالله تعالى.[4]

حوار موسى مع الله

كلّمَ الله نبيه موسى -عليه السلام- في جبل الطور بسيناء في مصر، وكان كلام الله مع موسى كلامًا حقيقيًا مسموعًا، ومفهومًا من قبل موسى عليه السلام، والله أعلم كيفية حدوث الأمر أو تفاصيله، وليس على المسلم البحث في التفاصيل التي لا تُفيده ولا تنفعه، إلَّا انَّه وردنا عن حوار الله الأول مع موسى عليه السلام أنَّه  أعطاه معجزتين عظيمتين هما تحول العصا إلى ثعبان وكذلك خروج يده بيضاء عندما يُخرجها من جيبه، وأرسله بهذه الآيات إلى الطاغية فرعون لوقفه عن طغيانه وتجبره، ويدعوه إلى التوحيد وعبادة الله تعالى وحده، والله أعلم.[5]

شاهد أيضًا: قصة موسى عليه السلام مختصرة وأحداث قصة موسى والخضر

وبهذا نكون قد وصلنا إلى ختام المقال الذي بيَّن ماذا طلب موسى من ربه، والذي بيَّن طلبات النبي موسى قبل وبعد نزول الوحي، كما ذكر الطلب الذي طلبه النبي موسى من الله تعالى ولم يُجب له طلبه، بالإضافة إلى التطرق لذكر حوار الله تعالى مع النبي موسى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *