ماذا يقال في عقد الزواج

ماذا يقال في عقد الزواج

ماذا يقال في عقد الزواج حيث أن الزواج أو ما يسمى شرعًا بالنكاح من ضمن أفضل العقود على الإطلاق، فلقد قال الله تعالى عنه في سورة النساء: “يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّـهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا”، وللنكاح العديد من الأحكام الشرعية المتفق عليها، والمختلف فيها، بجانب أن للزواج العديد من الصيغ التي تقال عند عقد القران.

ماذا يقال في عقد الزواج

أولًا يقول الرجل المقبل على الزوج لولي الفتاة (زوجني ابنتك، أو موكلتك، “يذكر أكثر الفتاة”، على كتاب الله تعالى، وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى الصداق “أي المهر” المسمى بيننا “أي المتفق عليه سويًا “، وعلى مذهب أبي حنيفة النعمان) ، ويرد عليه الولي ويقول (زوجتك موكلتي، أو ابنتي “يذكر اسم الفتاة” على كتاب الله تعالى، وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى الصداق “أي المهر”  المسمى بيننا “أي المتفق عليه سويًا”، وعلى مذهب أبي حنيفة النعمان)، ويرد بعدها الزوج ويقول (قبلت زواج موكلتك).

يوجد العديد من الصيغ المستخدمة أثناء عقد القران، ولا تختلف تلك الصيغ في المضمون، كلاهما يدل على طلب الزواج من قبل الرجل وموافقة الولي، والصيغة السابقة هي الصيغة المستحب استخدامها، ويستحب عن كتابة عقد الزواج البدء بحمد الله تعالى والثناء عليه، والصلاة على سيدنا ومعلمنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وأن يقول الخاطب: “أشهد أن لا إله إلَّا الله، وأشهد أنَّ محمداً رسول الله”، وورد في ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: “الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مُضلّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمداً عبده ورسوله.

ثم قال صلى الله عليه وسلم قول الله تعالى: “يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّـهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا”، وقوله عز وجل: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ”، وقوله عز وجل: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا* يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا”، وقد جاء في طلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضًا: “إذا أراد أحدُكم أن يخطبَ لحاجةٍ من النكاحِ أو غيرِه فليقلْ”.

شاهد أيضًا: حكم الزواج بنية الطلاق

أدلة من القرآن الكريم تحث على النكاح

ورد في كتاب الله تعالى الكثير من الآيات القرآنية التي تتحدث عن النكاح وأحكامه، وتحث عليه، من ضمن تلك الآيات، ما يلي:

  • قال الله عز وجل: “وَلَا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلَا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُولَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ”
  • قال الله عز وجل: “وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ”.
  • وقال الله عز وجل: “وَلَقَد أَرسَلنا رُسُلًا مِن قَبلِكَ وَجَعَلنا لَهُم أَزواجًا وَذُرِّيَّةً”.
  • قال الله سبحانه وتعالى: “وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ أَوْ أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَكِنْ لَا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلَّا أَنْ تَقُولُوا قَوْلًا مَعْرُوفًا وَلَا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ”.
  • قال الله سبحانه وتعالى: “وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ”.
  • وقال الله سبحانه وتعالى: “وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ”.

أحاديث نبوية تحث على النكاح

ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم الكثير من الأحاديث التي تتحدث عن النكاح وأحكامه، وتحث عليه، من ضمن تلك الأحاديث، ما يلي:

  • ما روي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه حيث قال: “لقَدْ قالَ لَنَا النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، ومَن لَمْ يَسْتَطِعْ فَعليه بالصَّوْمِ؛ فإنَّه له وِجَاءٌ”.
  • ما جاء عن أنس بن مالك رضي الله عنه حيث قال: “كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يأْمُرُ بالباءَةِ، ويَنْهَى عنِ التَّبَتُّلِ نَهْيًا شديدًا، ويقولُ: تَزَوَّجُوا الودودَ الولودَ فَإِنِّي مكاثِرٌ بِكُمُ الأنبياءَ يومَ القيامَةِ”.
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إنَّكَ لَنْ تُنْفِقَ نَفَقَةً تَبْتَغِي بهَا وجْهَ اللَّهِ إلَّا أُجِرْتَ عَلَيْهَا، حتَّى ما تَجْعَلُ في فَمِ امْرَأَتِكَ”.
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “تزوجوا فإِنَّي مُكاثِرٌ بكم الأُمَمَ، ولَا تكونوا كرهبانِيَّةِ النصارى”.
  • ما ورد عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أَوَلَيْسَ قَدْ جَعَلَ اللهُ لَكُم مَّا تَصَدَّقُونَ بِهِ؟ إِنَّ بِكُلِّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةً، وَبِكُلِّ تكبيرةٍ صدقةً، وبِكلِّ تحميدة صدقةً، وبِكلِّ تهليله صدقةً، وَأَمرٌ بِالمَعرُوفِ صَدَقَةٌ، ونَهَىٌ عنِ المنكرِ صدقةٌ، وفي بُضْعِ أَحَدِكُم صدقةٌ”.

وفي النهاية نكون قد عرفنا ماذا يقال في عقد الزواج حيث أن عقد النكاح عقد كسائر العقود يكتب لتوثيق الحقوق، ويعد ذلك العقد من ضمن أفضل العقود الشرعية، حيث قال الله سبحانه وتعالى: “وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ”.