جدول المحتويات
ما اسم ناقة النبي صلى الله عليه وسلم ، من الأسئلة الهامة التي سيتم الإجابة عليه في هذا المقال، فمن الجدير بالذّكر أن الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام هو أفضل الخلق على وجه الأرض، وهو المبلغ الأول والأخير للشريعة الإسلامية، لذلك سيتم فيما يأتي التعرف على اسم ناقته.
ما اسم ناقة النبي صلى الله عليه وسلم
إن اسم ناقة النبي صلى الله عليه وسلم هي: القصواء، ومعناها آخر ما في الشيء هو الأخير، وأصل هذا الاسم في اللغة العربية يعني قطع رأس الأذن، ولم يكن جمل النبي – صلى الله عليه وسلم – على هذا النحو، بل سمي بهذا الاسم لسرعته في الجري، واشتراه النبي – صلى الله عليه وسلم – من صاحبه أبو بكر الصديق – رضي الله عنه – وهم في مكة المكرمة، كما يسمي بالضباء أي أن من في أذنه شق أو كسر في قرنه، ولم يكن بالطريقة الصحيحة، ونقول: العضة في اتجاه القطع، أو السيف الحاد، فسمي العضة لنفس سبب تميزه بقصه، أي – قيل إنها سريعة جدًا، وقيل إنها سميت أيضًا بالقدح لذكائها ويقظتها الجدعة أيضًا، وذهب بذلك ابن إسحاق وابن جرير وابن سعد وغيرهم، وهو مثل القصواء والعضباء.[1]
هاجر عليها الرسول – صلى الله عليه وسلم – عندما أذن له الله تعالى أن يهاجر من مكة إلى المدينة مع رفيقه أبو بكر الصديق – رضي الله عنه – ونصبه زيد ابن حارثة يوم بدر، وجاء إلى المدينة المنورة ليبلغ أهله بخبر الحرب ، وأبلغهم وقت الذين ماتوا وأسروا ، وركبها أبو ذر أيضا ، وأخبر النبي – صلى الله عليه وسلم. سلمها – أنها أقسمت أن الله لو أنقذها تذبحها وتأكل من كبدها وتنتفخ، فتعجّب النبّي -صلَى الله عليه وسلّم- وقال لها: (بئسَ ما جزيتِها، ليسَ هذا نذرًا، إنَّما النَّذرُ ما ابتُغِيَ بِهِ وجهُ اللَّهِ)،[2] وعاد النبي – صلى الله عليه وسلم – إلى مكة يوم الفتح راكبًا عليها، وكان جالسًا عليها عند نزول الوحي عليه، حيث تقعد وتبرك، لشدة الوحي، وعندما توفي الرسول صلى الله عليه وسلم لم تأكل ولم تشرب بسبب تأثرها حتى ماتت.[3]
شاهد أيضًا: ما هي ناقة الله
رفق الرسول صلى الله عليه وسلم بالحيوان
إن الشريعة الإسلامية رسخت وشملت كافة نواحي الحياة بما فيها الرفق بالحيوان وكان القدوة في ذلك: الرسول صلى الله عليه وسلم حيث يقول: (إنَّ اللَّهَ كتبَ الإحسانَ على كلِّ شيءٍ، فإذا قتلتُم فأحسِنوا القِتلةَ، وإذا ذبحتُم فأحسِنوا الذِّبحةَ، وليُحدَّ أحدُكم شفرتَهُ، وليُرِح ذبيحتَه)،[4] وهو الرأفة بالحيوان عند ذبحها ألا تذبح أمام بعضها، فيموت بدلًا منها مرتين، والطيبة في التعامل مع الحيوانات من أسباب دخولها الجنة، حيث أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أن امرأة دخلت الجنة للطفها ورحمتها مع كلب عطشان أعطته الماء، وأخرى سجنت قطة، وحرمتها من الطعام والمشي على الأرض بحثًا عنه ، و كان هذا سبب دخولها النار، ودليل ذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (دَخَلَتِ امْرَأَةٌ النَّارَ في هِرَّةٍ رَبَطَتْهَا، فَلَمْ تُطْعِمْهَا، ولَمْ تَدَعْهَا تَأْكُلُ مِن خَشَاشِ الأرْضِ)،[5] ومن رحمة الرسول – صلى الله عليه وسلم – أنه سمع أحد الطيور التي اقتربت منه يشتكي إليه أن أحدهم قد أخذ فراخه، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم سلام – أمروا بإعادة فراخهم إليهم، فطاروا فرحين بإعادتهم إليهم.[6]
دواب الرسول صلى الله عليه وسلم
كان للنبي – صلى الله عليه وسلم – دواب أكثر من بغل أحدهما يسمى دلال، وأعطاه له المقوقس ، وامتد عمره إلى زمن معاوية بن أبي سفيان، وبغل آخر يسمى الفضة، أهداه له من فرة الجذام، وهو كان له حمار اسمه عفير، وهو ناقة ومائة شاة كلما كثر بالولادة يذبح مكانًا واحدًا، وكان له من الماعز السبعة ، وتعتني بها أم أيمن، وقد مكَّن الله تعالى الصحابة وخلفائهم ومن رعاية السلف الصالحين لحياة الرسول – صلى الله عليه وسلم – من دقائقها إلى أمورها العظيمة ولم يغفلوا ذكر ما كان عنده من موالي وحيوانات وأسلحة وما نقلوه من وجهه وجمال شخصيته وحسن تعامله مع جميع الناس.[7]
شاهد أيضًا: ما هو الحيوان الذي ارتبط اسمه بسيدنا صالح عليه السلام
إلى هنا نكون قد بينا وأجبنا على سؤال: ما اسم ناقة النبي صلى الله عليه وسلم ، بالإضافة إلى موضوع الرفق بالحيوان وكيف كان الرسول صلى الله عليه وسلم هو القدوة الأول والأخير في ذلك، وقد تبيّن أن الشريعة الإسلامية لم تترك أمرًا إلا بينته سواء كان ذلك في القرآن الكريم أم في السنة النبوية الشريفة.
المراجع
- ^ شمس الدين البرماوي (2012)، كتاب اللامع الصبيح بشرح الجامع الصحيح (الطبعة الاولى)، سوريا: دار النوادر، صفحة 467، جزء 8. بتصرّف , 28-04-2021
- ^ رواه الذهبي، في المهذب، عن جد عمرو بن شعيب، الصفحة أو الرقم: 8/4051، إسناده صالح
- ^ تقي الدين المقريزي (1999)، كتاب إمتاع االأسماع، بيروت: دار الكتب العلمية، صفحة 228-237، جزء 7. بتصرّف , 28-04-2021
- ^ رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن شداد بن أوس، الصفحة أو الرقم: 1409، صحيح
- ^ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 3318، صحيح
- ^ عائض القرني، دروس الشيخ عائض القرني، صفحة 10، جزء 255. بتصرّف , 28-04-2021
- ^ alukah.net , دواب النبي صلى الله عليه وسلم , 28-04-2021