ما هي الاسماء التي اطلقت على القران الكريم

ما هي الاسماء التي اطلقت على القران

ما هي الاسماء التي اطلقت على القران الكريم ؟ من الأسئلة الهامة الذي سيتم التعرف على إجابته في هذا المقال، فمن الجدير بالذّكر أن القرآن الكريم هو كلام الله تبارك وتعالى المنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، والمنقول إلى الأمة الإسلامية بالتواتر وهو المبدوء بسورة الفاتحة والمختوم بسورة الناس، وفيما يأتي بيان الأسماء التي فحواها القرآن الكريم.

ما هي الاسماء التي اطلقت على القران الكريم

يعرف القرآن الكريم بأربعة أسماء: الكتاب، والذكر، والفرقان، والقرآن أما عن الأسماء الأخرى المذكورة؛ وهي من الصفات وليس من الأسماء، مثل: وصف القرآن بأنه العظيم أو الكريم، وغيرها من الصفات، وسيتم فيما يأتي بيان الأسماء التي أطلقت على القرآن الكريم:[1]

  • القرآن: وهو مصدر يقال في اللغة: قرأته التلاوة، أي أنه يُتلى، وكلمة القرآن قد ذُكرت في معنى المصدر في قوله تعالى: (إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ*فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ)، وأما القرآن في اصطلاحه الشرعي فهو: كلام الله العلي الذي أنزل على نبيه محمد – صلى الله عليه وسلم – المتعبد بقراءته، والمعجز بآياته، والمتحدى به الإنس والجن.
  • الكتاب: اللفظ في اللغة مأخوذ من: الكتب، وهذا يعني: الجمع، ثم تم تطبيق الكلمة على الكتابة ولأنه يجمع بين الحروف سمي القرآن بالكتاب؛ لأنه جمع أنواعًا كثيرة من القصص والأحكام والأخبار والآيات بشكل خاص، قال -تعالى-: (وَهـذا كِتابٌ أَنزَلناهُ مُبارَكٌ مُصَدِّقُ الَّذي بَينَ يَدَيهِ).
  • الفرقان: سمي بذلك كونه يميز ويفرّق بين الحق والباطل، ودليل ذلك قوله تعالى: (تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَىٰ عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا).
  • التنزيل: أي أنه المنزّل من عند الله سبحانه وتعالى، قال تعالى: (وَإِنَّهُ لَتَنزيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ).
  • الذكر: وقد ذكر الفخر الرازي – رحمه الله – أن تسمية القرآن بالذكر لها عدة جوانب: أولاً: لأنها اشتملت على كثير من الوعظ والوعظ، وثانياً: لأنها اشتملت على ما يحتاجه الناس من أمور الدنيا والآخرة، ودليل ذلك قوله تعالى: وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ).

شاهد أيضًا: ما طريقة القران الكريم في مخاطبة الفطرة البشرية

عدد أسماء القرآن الكريم

اختلف العلماء – رحمهم الله – في عدد أسماء القرآن الكريم وقال الزركشي أن الهرالي قال إن عدد الأسماء في القرآن أكثر من تسعين، وذكر الفيروزأبادي في كتابه (بصائر المتميزين) أن الله تعالى ذكر مائة اسم من القرآن الكريم، ولم يذكرهم جميعًا، بل ذكر تسعة وثمانين اسمًا، وأضيف إليه أربعة أسماء، فصار ثلاثة وتسعين اسما مذكورة في القرآن، وذكر صالح البليحي أربعين اسمًا ستة أسماء من القرآن الكريم، وأوضح أن ما ورد غيرها هو أوصاف لا أسماء، وذكر الزركشي في كتابه (البرهان في علوم القرآن) أن القرآن الكريم له خمسة وخمسين اسمًا، وأن تعدد الأسماء يدل على شرف المسمى، ومكانته الرفيعة، وآياته العظيمة.[2]

وتجدر الإشارة إلى أن بعض الباحثين بالغوا في عدد الأسماء في القرآن واشتقوا له أسماء من صفات القرآن منها: الشيخ طاهر الجزائري مؤلف كتاب (التبيان) كما ذكر أن القرآن به أكثر من تسعين اسما استنتجها من صفات القرآن، واعتبر الزركشي في كتابه (البرهان في علوم القرآن) أن كلمة (كريم) هو أحد أسماء القرآن الكريم، بالإضافة إلى أن قتادة اعتبر أن كل هجاء موجود في القرآن هو أحد أسماء القرآن الكريم قصد بالتهجئة: حروف الهجاء التي في أول سور القرآن الكريم، وما رواه معمر عن قتادة: ألم، قال: وهو من أسماء القرآن.[3]

شاهد أيضًا: ما اعظم سورة في القران الكريم

الحكمة من تعدد أسماء القرآن الكريم

الحكمة من تعدد أسماء القرآن كما أشار الفيروزبادي أن هذا التعدد يدل على شرف المسمى وكماله في الأمر على سبيل المثال، فكثرة أسماء الأسد تدل على قوته الكاملة، والعدد الكبير لأسماء يوم القيامة تدل على كمال صعوبة وشدة ذلك اليوم، وكذلك الأسماء العديدة المفصلية مبينا شدتها ومنها أسماء الله تعالى التي تدل على كماله – سبحانه – وأسماء الرسول محمد صلى الله عليه وسلم والأسماء الكثيرة التي تدل على مكانته الرفيعة ودرجته العالية وكثرة الأسماء التي سمي بها القرآن الكريم يدل على شرف منصبه وعظمة نعمته.[4]

شاهد أيضًا: من اول من ضبط الاحرف بالقران الكريم

في هذا المقال أجبنا على سؤال: ما هي الاسماء التي اطلقت على القران الكريم ، وبينا الأسماء الرئيسة للقرآن، وأما بالنسبة للأسماء الفرعية التي ذكرها الفخر الرازي رحمه الله تعالى؛ كالحديث والموعظة والشفاء والصراط المستقيم والنور والحق والعظيم.

المراجع

  1. ^ مساعد الطيار (1431هـ)، شرح مقدمة التسهيل لعلوم التنزيل (الطبعة الأولى)، الرياض: دار ابن الجوزي، صفحة 61. بتصرّف. ↑ سورة القيامة، آية: 17-18 , 08-06-2021
  2. ^ محمد بن جرير الطبري (2000)، جامع البيان في تأويل القرآن (الطبعة الأولى)، صفحة 205، جزء 1. بتصرّف , 08-06-2021
  3. ^ عبدالله الجديع (2001)، المقدمات الأساسية في علوم القرآن (الطبعة الأولى)، بريطانيا: مركز البحوث الإسلامية ليدز، صفحة 12. بتصرّف , 08-06-2021
  4. ^ فخر الدين الرازي (1420 هـ)، تفسير الرازي (الطبعة الثالثة)، بيروت: دار إحياء التراث العربي، صفحة 97، جزء 22. بتصرّف , 08-06-2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *