معلومات عن راس السنة الهجرية
جدول المحتويات
معلومات عن راس السنة الهجرية موضوع شائق يجذب المسلم ويدفعه للاهتمام به حتَّى يتعلَّم ويعلم المزيد عن تقويم السنة الهجرية وعن بدايتهِ ومبدأ التأريخ الذي قام عليه هذا التقويم، وتتألف السنة الهجرية من اثني عشر شهرًا قمريًا أي ما يعادل 355 يومًا، وفي هذا المقال سيتم ذكر معلومات عن راس السنة الهجرية كما سيتم الحديث عن قضية الاحتفال برأس السنة الهجرية في الإسلام.[1]
ما هو التقويم الهجري
يُعرَّف التقويم الهجري بأنَّه تقويم إسلامي يُسمَّى بالتقويم القمري أيضًا، يعتمدُ هذا التقويم على القمر من أجل تحديد الأشهر، وتتألف السنة في التقويم الهجري من 12 شهرًا قمريًا، وفي كلِّ عام هجري 354 أو 355 يومًا، يُعدُّ التقويم الهجري التقويم الإسلامي الرسمي الذي يستخدمه المسلمون لتحديد بداية ونهاية شهر رمضان وتحديد الأشهر الحرم وأيام الحج والأعياد وتحديد عدة المطلقة والحامل ومواقيت دفع الزكاة أيضًا، كما يُعدُّ التقويم الهجري تقويمًا رسميًا في عدد من الدول العربية وخاصَّة في المملكة العربية السعودية والمملكة المغربية، بينما تعتمد دول أخرى على التقويم الميلادي الذي يُعدُّ نتيجة من نتائج الاستعمار الأوروبي الذي حكم الوطن العربي في القرون السابقة، والله أعلم.[1]
اقرأ أيضًا: مقدمة عن راس السنة الهجرية
معلومات عن راس السنة الهجرية
عند ذكر معلومات عن راس السنة الهجرية لا بدَّ من الحديث عن بداية هذا التقويم الهجري والحديث أيضًا عن الذي وضع هذا التقويم، حتَّى تتوضح الأفكار وتتجلى أخبار هذا التقويم الإسلامي العتيق:
بداية التقويم الهجري
سُمِّي التقويم الهجري بهذا الاسم لأنَّه اعتمد هجرة الرسول محمد -صلّى الله عليه وسلَّم- من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة بدايةً له، وقد اعتمد المسلمون هذا التأريخ منذ السنة السابعة عشر للهجرة، وجدير بالذكر إنَّ السَّنة في التقويم الهجري القمري الإسلامي أقصر من السنة الشمسية الميلادية بحوالي 11 يومًا، ويختلف مجيء رأس السنة الهجْرية في كلِّ عام، كما أنَّ الفرق بين التقويم الميلادي والتقويم الهجري هو 578 عامًا، والله تعالى أعلى وأعلم.[2]
اقرأ أيضًا: دعاء عن السنة الهجرية 1442
من وضع التأريخ الهجري
إنَّ المعروف في تاريخ العرب المسلمين أنَّ أوَّل من أرخ معتمدًا على هجرة رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- هو الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وكان هذا في السنة السابعة عشر للهجرة، فقد جاء عن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- أنَّه كتب كتابًا إلى عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قال فيه: “إنه يأتينا منكَ كتب ليس لها تاريخ”، فجمع عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- الناس يستشيرهم في أمرهم، فقال بعضهم: أرخ بالمبعث؛ أي بالبعثة النبوية، وقال آخرون: أرخ بالهجرة، فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: “الهجرة فرقت بين الحق والباطل”، فأرَّخ الناس بالهجرة، وجُعل شهر محرم بداية للسنة الهجرية لأنَّ في هذا الشهر ينصرف الناس من حجهم، والله تعالى أعلم.[3]
اقرأ أيضًا: حكم الاحتفال في راس السنة الهجرية
الاحتفال برأس السنة الهجرية
في ختام ما جاء من معلومات عن راس السنة الهجرية لا بدَّ من المرور على قضية الاحتفال برأس السنة الهجرية، فالاحتفال براس السنة الهجرية من الأمور المدخلة على الشرع، فلم ترد في سير السلف أو في المصادر الإسلامية أي أدلَّة تُبيح الاحتفال برأس السنة الهجرية، لذلك أفتى أهل العلم بعدم جواز الاحتفال برأس السنة الهجرية حتَّى لا يكون هذا الاحتفال تشبهًا بأفعال المجوس والنصارى واليهود، فقد كان هؤلاء يحتفلون برأس السنة وفق تقويمهم في الجاهلية، لذلك من الأولى أن يبتعد المسلمون عن الاحتفال برأس السنة وأن يكتفوا بدعاء الله تعالى أن تكون السنة الجديدة سنة خير ورزق ومغفرة ورحمة وبركة، والله تعالى أعلم.[4]
اقرأ أيضًا: كم باقي على راس السنة الهجرية 1442
بهذه المعلومات نكون قد بيَّنا أبرز المعلومات التي جاءت عن رأس السنة الهجرية، حيث تناولنا الحديث عن تعريف التقويم الهجري وبداية العمل وعن واضع هذا التأريخ إضافة إلى الحديث عن الحكم الشرعي للاحتفال برأس السنة الهجرية.