خطبة محفلية قصيرة عن الصداقه وبر الوالدين

خطبة محفلية قصيرة

تُعدّ خطبة محفلية قصيرة من الخُطب التي تنتبه إليها الأنظار، وتُدهش لسماعها الآذان، وترقّ لأجلها القلوب، وذلك لما في تلك الخطب من حكمٍ عظيمة، ومواقف مؤثرة؛ تستدعي من السّامع الاندماج مع كلماتها، ويُحاول بعد ذلك أن يُقوّم سلوكه الخطأ الذي اعتاد على فعله، والخطب أنواعٌ كثيرة، كلّ خطبةٍ تُقال في موقفٍ من المواقف التي توافقها، فللزواج خطبة تختلف عن خطبة الموت، وهكذا، وفيما يلي سنتعرّف على خطبة محفلية قصيرة.

نص لخطبة محفلية قصيرة

الحمدُ لله الذي زيّن قلوب المؤمنين بأنوار الوِفاق، وسقى أسرار أحبائه شرابًا لذيذ المذاق، والصلاة والسلام على المبعوث رحمةً للعالمين، أرسله ربّه لإخراج النّاس من ظُلُمات الكفر إلى نور الإسلام، وبعد:

فلقدْ أعطى الله -عز وجلّ نبيّه محمد -صلى الله عليه وسلّم- درجةً لم يُعطها أحدٌ غيره، فضّله على جميع الخلق، حتى الأنبياء، ومن الأدلة على ذلك: أن الله -عز وجلّ- حينما أراد أن يُخاطب نبيًّا من أنبيائه، كان يُخاطبه باسمه المجرّد، أما النبي المُصطفى، حينما خاطبه ربّه، قال: يا أيها النبيّ، وهذا يدُل على المكانة العظيمة التي حظى بها المُختار.

وكذلك وهبه الله -سُبحانه- فضيلة أخرى، وهي: أنه -صلى الله عليه وسلّم- لم يكُن له ظلٌّ، والعلة في ذلك: حتى لا تطأ الأقدام ظلّه، وغيرها كثير من الفضائل التي خصّ بها الله نبيّه دون غيره.

شاهد أيضًا: خطبة دينية قصيرة جدًا

خطبة محفلية قصيرة عن الأم

الحمد لله الذي خلق الموت والحياة؛ ليبلوكم أيّكم أحسن عملًا، وهو العزيز الغفور، والصلاة والسّلام على الرحمة المهداة والنعمة المسداة، وبعد:-

لقد ذخر القرآن الكريم بالكثير من الآيات التي تدُل على فضل الأمّ، ومنها: قوله -تعالى:-

” وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ (لقمان:14)

وفضّل النبي -صلى الله عليه وسلّم- الأمّ عن الأب؛ نظرًا لما تحمّلته من مشقّات وتعب في الولادة والتربيّة، “جاء رجل إلى النبي، وقال له: يا رسول الله: من أحق الناس بحُسن صحابتي (أي : مصاحبتي)، فقال: أمك، قال: ثم من، قال: أمك، قال: ثم من، قال: أمك، قال: ثم من، قال: أبوك”.

فتكرار الأم ثلاثة مرّات دلالةٌ واضحةٌ على علوّ مكانتها، وعظم فضلها، وكيف لا؟، وهي التي سهرت الليالي لأجلك، وحزنت لحزنك، وفرحت لفرحك.

شاهد أيضًا: إذاعة عن بر الوالدين

خطبة محفلية قصيرة عن بر الوالدين

الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب، ولم يجعل له عوجًا، والصلاة والسّلام على رسول الإنسانيّة، الذي بُعث رحمةً للعالمين، وبعد:-

لقد كرّم الله -عز وجلّ- الوالدين؛ فقرن -سبحانه- طاعة الوالدين بطاعته، فمن أطاعهما، فقد أطاع الله؛ ومن عصاهما، فقد عصى الله، والدليل على ذلك، قوله-تعالى-:

“وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا..” (الإسراء:23)

وحذّر الله -عز وجلّ- من التعرّض لهما بأقلّ أنواع الإيذاء القوليّ أو الفعليّ، بل إنه -تعالى- أمر بالإحسان إليهما؛ حتى ولو أشركا مع الله آلهةً أخرى، ولكن لا يُطعهما في كفرهما؛ لأنه لا طاعة لمخلوقٍ في معصية الخالق؛ فيجب على كل امرئٍ أن يسعى في أن يُحقّق لوالديه كلّ ألوان البرّ؛ حتى يحظى بالقبول والتوفيق.

شاهد أيضًا: خطبة عن الوطن

خطبة محفلية قصيرة جدا عن الصداقه

الحمد لله الذي خلق السموات والأرض، وجعل الظلمات والنّور، والصلاة والسّلام على رسول الهُدى، وبعد:-

فإن الصداقة من أسمى العلاقات الإنسانية التي يُعايشها الإنسان، إذا ما تحقّق في الصديق صفات النُّبل والوفاء، ولذا قالوا: “الصديق قبل الطّريق”، ولعلّ من أفضل علاقات الصّداقة التي حدثت في التّاريخ هي: صداقة النبي الكريم مع أبي بكر الصّديق، والمتصفّح لكُتب السّير يجد كمّ التضحيّات التي ضحّى بها أبو بكر؛ لأجل النبي، ولأجل الدعوة الإسلاميّة.

خلال هذا المقال يمكننا التعرف على خطبة محفلية قصيرة ، وبعض النماذج لخطب محفلية كخطبة محفلية عن فضل الأم، وما لها من مكانة عظيمة، وخطبة محفلية عن بر الوالدين، وما يعقبه من توفيقٍ من الله -عز وجلّ-، وخُتم المقال بخطبة محفلية عن الصداقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *