هل يجوز صلاة التراويح أقل من 8 ركعات

هل يجوز صلاة التراويح أقل من 8 ركعات

هل يجوز صلاة التراويح أقل من 8 ركعات، قيام الليل في رمضان أطلق عليه اسم صلاة التراويح، لأنّ السّلف الصالح رحمهم الله كانوا إذا صلوها استراحوا بعد كل أربع ركع أو ركعتين، والسبب اجتهادهم في تطويل صلاة قيام الليل، اغتنامًا لمواسم الأجر العظيم وحرصًا على اغتنام الأجر المذكور في قول النبي صلى الله عليه وسلم : (مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ) رواه البخاري، لا ريب أن صلاة التراويح عبادة عظيمة مشروعة وقربة، والنبي صلى الله عليه وسلم فعلها ليالي بالناس، ثم خشي أن تفرض عليهم، فأرشدهم إلى الصلاة في المنازل.[1]

هل يجوز صلاة التراويح أقل من 8 ركعات

لا حرج في صلاة التراويح بأي كيفية أو عدد ورد عن السلف رحمهم الله، وفي الصحيح ما ورد من حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم ما زاد في رمضان ولا غيره عن إحدى عشرة ركعة، وهذا الحديث ليس فيه شيء يدل على منع زيادة عدد الركعات في صلاة التراويح، وإنما هو إخبار عما كان النبي  صلى الله عليه وسلم يفعله، ويعرق أنه كان يطيل الركوع والقيام والسجود، كما ورد في أحاديث آخرى صحيحة، هذا فعله صلى الله عليه وسلم ، أما عن قوله صلى الله عليه وسلم فقد أطلق لأمته عدد الركعات في صلاة الليل في رمضان  فقال النبي عليه الصلاة والسلام:  (صلاة الليل مثنى مثنى).[2]

واختلف الفقهاء والعلماء في عدد ركعات صلاة التراويح وكم ركعة كان  النبي محمد عليه أفضل الصّلاة وأتم التسليم يصليها،
بعض ما تم تناقله عن عدد صلاة الليل في رمضان هي ثلاثة عشرة ركعة، والبعض الآخر يقول صلاة التراويح أقلها ثماني ركعات، وأكثرها عشرون ركعة،  فصلاة التّراويح تعد نافلة، فما أدى المسلم فله الأجر فإن ضاعف عدد الركعات يكون له المضاعف من الأجر والثواب.[4]

اقرأ أيضًا: ما هو اقل عدد ركعات صلاة التراويح

فوائد وأحكام صلاة التراويح

  • أن صلاة التراويح سنة سنها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، ثم تركها خوفًا من أن تُفرض على المسلمين، واستمر الناس يصلونها متفرقين في عهد النبي عليه الصلاة وأتم السلام، وأثناء خلافة أبي بكر الصديق، فلما كانت خلافة عمر بن الخطاب جمعهم على إمام واحد، فأحيا رضي الله عنه بذلك سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، وقد أجمع المسلمون على استحبابها  في زمنه وبعده.
  • إذا صلى المسلم التراويح مع إمامه حتى انصرف، ثم أدرك جماعة ثانية يصلون التراويح، ورغب في الدخول معهم، فلا حرج بذلك.
  • إذا كان مِن عادة إمام المسجد الاستراحة بين تسليمتين، أو أربع تسليمات من صلاة القيام أو التراويح؛ فلا يشرع للمصلين المأموم بهم التنفل بين التسليمات بصلاة، وقد كره الإمام أحمد رحمه الله ذلك، ونقل كراهية الفعل عن ثلاثة من الصحابة وهم:  وأبو الدرداء رضي الله عنه، وعقبة بن عامر وعبادة بن الصامت رضي الله عنهم وأرضاهم.
  • أنه يشرع للنساء حضور صلاة قيام الليل في رمضان مع المسلمين في المساجد، كما يجوز أن يؤم النساء وحدهن إمام رجل إذا أمنت الفتنة.
  • أنه يؤم المصلين أقرؤهم للقآن كتاب الله تعالى إن أمكن، وكان أبي أقرأهم للقرآن؛ فقدمه عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وهذا هو الأفضل وليس واجبًا؛ لأن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قدم تميمًا الداري رضي الله عنه مع وجود من هو أقرأ منه من الصحابة.
  • أنه اتفاق الجماعة على إحياء السُّنة، وترجى بركة اجتماعهم على الطاعة؛ إذ ان دعاء كل مسلم منهم يشمل جماعتهم؛ ولذلك أصبحت صلاة الجماعة تفضل صلاة الفرد بسبعٍ وعشرين درجة،إذ قال سعيد بن جبير رحمه الله عز وجل: لأنْ أُصليَ مع إمامٍ يقرأ ( هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ )، أحب عندي من أن أقرأ مائة آية في الصلاة وحدي.
  • أعاد عمر بن الخطاب رضي الله عنه صلاة التراويح في رمضان جماعةً، لأن الأعمال إذا تركت بسبب علة، وزالت العلة فلا بأس بإعادة العمل.
  • ان في اجتماع المسلمين، وتوحيد كلمتهم أولى من تشتتهم تفرقهم، وأنه يقع على ولاة المسلمين العمل على تحقيق ذلك.
  • أن الفاضل قد يأتي بفضيلة، أو يحيي سنة لم يأت بها من سبقه ومن هو خير منه؛ كما ألهم الله عز وجل عمر بن الخطاب رضي الله عنه إحياء أعظم السنن، ولم يلهِمها أبا بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه، مع أنه مفضل على عمر، وأسبق منه إلى كل خير، حتى قال عنه عمر رضي الله عنه : والله لا أسبقه إلى شيء أبدًا، وكان عليّ رضي الله عنه وأرضاه، يمر على المساجد وفيها القناديل خلال شهر رمضان المبارك فيقول: نور الله على عمر في قبره كما نور علينا مساجدنا، أي: بصلاة الليل في رمضان ، وهكذا ينبغي للمسلم الحقيقي أن لا يحقر نفسه في فعل الخير؛ فقد يفتح الله سبحانه تعالى له بابًا من أبواب الخير لم يفتح لمن هو أفضل منه، وذلك من فضل الله يؤتي فضله من يشاء، والله ذو الفضل العظيم.
  • جواز الائتمام بالمصلي، حتى وإن لم ينو الإمامة
  • أنه لا يجتمع للنوافل على التوالي والترتيب إلا في قيام رمضان، وأما غيره من العبادات فترتيب الاجتماع عليها يعد من البدع؛ كما لو اجتمع المسلمين لصلاة الليل طوال العام، أو اجتمعوا  في ليال مخصوص بقصد قيام الليل؛ وذلك لأن الرسول عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ما جمع أصحابه على نافلة إلا في ليالي رمضان، وهكذا أحيا عمر بن الخطاب رضي الله عنه هذه السنة، لما تركها المصطفى صلى الله عليه وسلم  خوفًا من أن تفرض على المسلمين.[3]

اقرأ أيضًا: صلاة التراويح كم ركعة وكيف تصلى

مشروعية الجماعة في القيام في رمضان

قال الألباني رحمه الله: أن الجماعة تشرع في قيام رمضان، بل هي أفضل من صلاة الفرد، لإقامة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم لها بنفسه، وبيانه لمكانتها وفضلها بقوله كما ورد في حديث الصحابي أبي ذر رضي الله عنه أنه قال: “صمنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم رمضان، فلم يقم بنا شيئًا من الشهر، حتى بقي سبع، فقام بنا حتى ذهب ثلث الليل، فلمَّا كانت السادسة لم يقم بنا، فلما كانت الخامسة قام بنا، حتى ذهب شطر الليل، فقلت: يا رسول الله، لو نفلتنا قيام هذه الليلة، فقال: ((إن الرجل إذا صلى مع الإمام حتى ينصرف حسب له قِيام ليلةٍ))، فلمَّا كانت الرابعة لم يَقُمْ، فلمَّا كانت الثالثة جمَع أهله ونساءه والناس، فقام بنا حتى خشينا أنْ يفوتنا الفلاح، قال: قلت: ما الفلاح؟ قال: السحور، ثم لم يقمْ بنا بقيَّة الشهر”، قيام رمضان للألباني.[5]

هل يجوز صلاة التراويح أقل من 8 ركعات، صلاة التراويح أقل ركعاتها 8 وأكثرها عشرون ركعة، وهي نافلة، ما أدى المسلم منها فله الأجر والثواب بإذن الله تعالى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *