وقت صلاة التهجد وعدد ركعاتها

إنّ وقت صلاة التهجد وعدد ركعاتها هو أكثر ما يبحث عنه المسلم وبخاصة في شهر رمضان المبارك لما له من عظيم فضل في هذا الوقت المبارك، لذا يهتم موقع محتويات بالتعرف على وقت صلاة التهجد نت حيث ماهيتها وعدد ركعاتها وما يتعلق بها كذلك من أمور يجيب عنها هذا المقال.

وقت صلاة التهجد وعدد ركعاتها

يطلق اسم صلاة التهجد على صلاة التطوع التي يؤديها المسلمون في جوف الليل بعد النوم،[1] وأفضل أوقاتها هو النصف الثاني من الليل أو الثلث الأخير؛ لأنّ المسلم يدعو فيها، وهذا الوقت -الثلث الأخير من الليل- هو وقت مبارك قد أشار إليه رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- في الحديث الشريف إذ قال: “يَنْزِلُ رَبُّنا تَبارَكَ وتَعالَى كُلَّ لَيْلةٍ إلى السَّماءِ الدُّنْيا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ، يقولُ: مَن يَدْعُونِي، فأسْتَجِيبَ له؟ مَن يَسْأَلُنِي فأُعْطِيَهُ؟ مَن يَستَغْفِرُني فأغْفِرَ له؟”،[2][3] وأمّا عدد ركعاتها ففيه تفصيل بين الحد الأدنى والحد الأعلى عند أئمة المذاهب الأربعة، وذلك فيما يلي:

اقرأ أيضًا: كم عدد ركعات صلاة التهجد في العشر الأواخر من رمضان.

الحد الأدنى لعدد ركعات التهجد

لقد اتفق الفقهاء على أنّ أقلّ عدد ممكن من الركعات لصلاة التهجد هو ركعتان، ودليلهم على ذلك الحديث الذي في صحيح مسلم، ويرويه أبو هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال: “إذا قامَ أحَدُكُمْ مِنَ اللَّيْلِ، فَلْيَفْتَتِحْ صَلاتَهُ برَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ”.[4][5]

الحد الأعلى لعدد ركعات التهجد

لقد اختلف فقهاء المذاهب الأربعة في الإسلام في الحد الأعلى لعدد ركعات التهجد، فقال فقهاء المذاهب:[5]

• الحنفية: أكثرها ثماني ركعات.
• المالكية: قال المالكيّة إنّ أكثرها عشر ركعات أو اثنتي عشرة ركعة.
• الشافعية والحنابلة: عدد ركعات التهجد عندهم غير محصورة برقم معين، ودليلهم الحديث الذي يقول فيه عليه الصلاة والسلام: “الصلاةُ خيرٌ موضوعٍ، فمَنِ استطاعَ أنْ يَسْتكْثِرَ فلْيستكْثِرْ”.[6]

اقرأ أيضًا: متى تبدا صلاة التهجد هذا العام

حكم صلاة التهجد

لقد ذهب فقهاء الأمّة إلى أنّ صلاة التهجد هي سنة ثابتة ورد في إثبات سنيتها كثير من الأدلّة من الكتاب والسنة، منها قوله -تعالى- في سورة الإسراء: {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا}،[7] وقوله عليه الصلاة والسلام: “عليكم بقيامِ الليلِ، فإنه دأْبُ الصالحينَ قبلكُم، وقُرْبَةٌُ لكم إلى ربكم، ومكفرةٌ، للسيئاتِ، ومَنْهاةُ عن الإثمِ”،[8] وقوله كذلك صلى الله عليه وسلم: “وأَفْضَلُ الصَّلاةِ، بَعْدَ الفَرِيضَةِ، صَلاةُ اللَّيْلِ”،[9] ويعني التهجد.[10]

اقرأ أيضًا: هل صلاة التراويح تغني عن قيام الليل؟

وقت صلاة التهجد وكيفيتها

لقد مرّ آنفًا أنّ أفضل وقت لصلاة التهجد هو الثلث الأخير من الليل، وتبدأ من ركعتين، وتنتهي باثنتي عشرة، وعند بعض الفقهاء العدد غير محصور، ولكنها تصلى ركعتين ركعتين مع تسليمه في في نهاية كل اثنتين، وتُختم بركعة وتر أو أكثر كما هو معلوم عن صلاة الوتر، وتكون كيفية صلاة التهجد كما يلي:[11]

• يصلي ركعتين ينهيهما بتسليمه.
• يقرأ في كل ركعة الفاتحة وما تيسر من القرآن، وبعض العلماء يُحب أن يقرأ المسلم في كل ركعة سورة الإخلاص ثلاث مرات لينال بذلك أجر قراءة القرآن الكريم.
• يمكن للمسلم كذلك أن يقرأ سورة المزمل أو يس في ركعات الصلاة، وذلك ليس واردًا عن النبي -عليه الصلاة والسلام- وإنّما هو وارد عن بعض العلماء.
• يسلّم المسلم في نهاية الركعة الثانية.

مقالات مقترحة

هكذا؛ يكون قد تم التعرف على وقت صلاة التهجد وعدد ركعاتها بعد أن فصّل القول في الحد الأدنى لعدد ركعاتها الذي اتفق عليه فقهاء الإسلام، وكذلك قد بيّن الحد الأعلى الذي اختلفوا فيه وبيّن قول كلّ مذهب من تلك المذاهب، ثمّ عرّج المقال على حكم صلاة التهجد وكيفيتها.