أسباب قرقرة البطن مع الإسهال

أسباب قرقرة البطن مع الإسهال

أسباب قرقرة البطن مع الإسهال والتدابير العلاجية المناسبة، تعتبر المشاكل الهضمية من أشيع الاضطرابات التي قد تصيب الإنسان وتتظاهر بأعراض متنوعة وكثيرة كالغثيان والإقياء والإسهال والإمساك، ومن الجدير بالذكر بأن الإسهال يصيب الأطفال والبالغين إذ تختلف شدته وخطورته من حالة إلى أخرى.

أسباب قرقرة البطن مع الإسهال

يترافق الإسهال بقرقرة في البطن في غالبية الحالات مما يجعل الكثيرين يتساءلون عن الرابطة الموجودة بين الإسهال وأصوات البطن القوية، ومن الجدير بالذكر بأن الإسهال ينتج عن وجود العوامل الممرضة في أمعاء المريض التي تفرز مواد كيميائية تؤدي إلى زيادة الحركة المعوية وصدور أصوات قوية يسمعها المريض والأشخاص المجاورون له أحيانًا مما قد يسبب له الإحراج ويدفعه إلى مراجعة الطبيب بأسرع ما يمكن.

شاهد أيضًا: اسباب اصوات البطن المستمره وطرق علاجها

أسباب قرقرة البطن

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى قرقرة البطن، ومنها:[1]

  • الإسهال: يترافق الإسهال بشكل شبه دائم مع حدوث قرقرة في البطن، وينتج ذلك عن زيادة حركية الأمعاء المرافقة لوجود الجراثيم والفيروسات والطفيليات فيها.
  • الشعور بالجوع: يرسل الدماغ إشارات إلى الجهاز الهضمي عند الشعور بالجوع فتبدأ المعدة والأمعاء بالتقلصات كتعبير عن هذا الشعور، وتترافق هذه التقلصات بصدور أصوات عالية ومسموعة.
  • عملية الهضم: تكون التمعجات الهضمية مسموعة عند بعض الأشخاص وتُسمى بالقرقرة البطنية، ويشعر بها الشخص مباشرةً بعد تناول وجبة الطعام، وتستمر مدة تتراوح بين نصف ساعة إلى ساعة بعدها.
  • النظام الغذائي السيء: يمكن القول بأن هضم بعض المواد أكثر صعوبة من غيرها، وبالتالي فإن النظام الغذائي الغني بها سيؤدي إلى حركات غير طبيعية في المعدة والأمعاء وحدوث ما يُسمى بقرقرة البطن.
  • تنظيم الوجبات السيء: يتناول بعض الأشخاص وجبة واحدة كبيرة الحجم يوميًا ويهملون باقي الوجبات، ويعتبر ذلك من التصرفات الخاطئة التي تنعكس بشكل سلبي على جهاز الهضمي أولًا ثم بقية أجهزة الجسم.
  • الاضطرابات الهضمية: تترافق الاضطرابات الهضمية كعسرة الهضم والإمساك بتقلصات زائدة في المعدة والأمعاء مما يسبب قرقرة في البطن بالإضافة إلى أعراض أخرى تابعة للاضطراب الهضمي الموجود.
  • التقلبات المزاجية: تنعكس التقلبات المزاجية والحالة النفسية السيئة على عمل الجهاز الهضمي فتزيد إفراز الحمض داخل المعدة فيسبب ذلك قرقرة فيها وقد تحدث القرحة في النهاية، وهذا ما يُسمى بالعصاب المعدي النفسي.
  • تناول بعض الأدوية: تمتلك بعض الأدوية تأثيرات جانبية على جهاز الهضم وتعتبر قرقرة البطن وزيادة الحركية المعوية واحدة من أهم هذه الآثار.

حالات أخرى ترتبط بقرقرة البطن

هناك مجال واسع من الاضطرابات التي تؤدي بالنتيجة إلى حدوث قرقرة في البطن، ومن هذه الاضطرابات:[2]

  • الارتجاع المعدي المريئي الذي يترافق باضطرابات هضمية متعددة كقرقرة البطن والفتق الحجابي والتهاب المريء وتطور السرطان فيه على المدى الطويل.
  • القرحات الهضمية كقرحة المعدة أو قرحة الاثني عشر إذ تترافق هذه الحالات مع زيادة في حركة البنى الهضمية المختلفة.
  • الحساسية الغذائية فبعض الأشخاص يتحسسون مثلًا على مشتقات الحليب أو على الفستق وغير ذلك من الأطعمة، وبالتالي فإن تناول أي كمية منها سيسبب ردة فعل لدى المريض، وتعتبر القرقرة عرض من أعراض الحساسية الغذائية.
  • الإمساك المزمن والإدمان على استخدام الملينات التي تزيد من حركة الأمعاء فتصدر أصوات قوية ويشعر المريض بآلام معممة في بطنه.
  • أمراض الأمعاء الالتهابية كالتهاب الكولون التقرحي وداء كرون.
  • النزف الدموي وحدوث نقص في حجم الدم الجائل في الأوعية الدموية المغذية للبطن والأمعاء، فتزداد التعمجات المعوية كردة فعل على نقص التروية الحاصل.
  • اضطراب تركيز الشوارد المعدنية في الدم وخاصةً الحديد والكالسيوم، فأي خلل في تركيز هذه المواد سيسبب مشكلة في تقلص العضلات الملساء في كامل أنحاء الجسم.
  • الإفراط في تناول بعض أنواع الأغذية مما قد يلحق الضرر بالجهاز الهضمي، فتبدأ حركة غير طبيعية في الأمعاء ويُصاب المريض بالتخمة.
  • الانسداد المعوي الذي قد ينتج عن وجود عائق ضمن الأمعاء مما يمنع مرور الطعام فتزداد حركة الأمعاء في محاولة للتغلب على هذا العائق، وقد يكون انسداد وظيفي ناجم عن شلل العضلات الملساء في منطقة من الأمعاء.
  • الأورام الحميدة والخبيثة في الجهاز الهضمي، وتنتج قرقرة البطن في هذه الحالة إما عن وجود عائق في الأمعاء ناتج عن زيادة كتلة الورم أو بسبب إفراز الخلايا الورمية لمواد كيميائية تزيد الحركية المعوية.

الأعراض المصاحبة لقرقرة البطن

تترافق قرقرة البطن عادةً مع أعراض أخرى إذ تختلف هذه الأعراض باختلاف المرض المسبب، ومنها:

  • ارتفاع درجة الحرارة.
  • تجمع الغازات داخل الأمعاء وتطبل البطن.
  • الغثيان والإقياء.
  • الاضطرابات الهضمية كالإسهال وعسر الهضم.
  • النزف الهضمي إذ تتم ملاحظة وجود دم مع البراز.
  • نقص الشهية وفقدان الوزن بصورة سريعة وغير مقصودة.
  • الإحساس بحرقة في الصدر في المنطقة المقابلة للمريء.

شاهد أيضًا: هل درجة حرارة الجسم 37.5 طبيعية .. أسباب ارتفاع درجة الحرارة

الأمراض المصاحبة لقرقرة البطن

هناك ارتباط واضح بين قرقرة البطن ومجموعة من الأمراض التي سترد في هذه الفقرة:

  • الاضطرابات النفسية العصبية التي تسبب زيادة نشاط الأمعاء وحدوث قرقرة في البطن.
  • متلازمة القولون العصبي إذ تترافق هذه المتلازمة مع العديد من الاضطرابات الهضمية وتعتبر زيادة حركة الأمعاء من أبرزها.
  • التهاب المرارة الذي يتظاهر بألم في الناحية العلوية اليمنى من البطن وقرقرة واضحة تدعو للقلق.
  • حصيات المرارة التي تتميز بوجود نوبات ألمية تبدأ فجأة وتختفي فجأة وتترافق مع زيادة حركة الأمعاء وقرقرتها.
  • التهاب المعدة والأمعاء الناتج عن استعمارها بأعداد كبيرة من العوامل الممرضة كالجراثيم والفيروسات والطفيليات.
  • تناول مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية كالبروفين والديكلون على معدة خاوية فذلك كفيل بأن يؤذي المخاطية، كما قد يسبب قرحات هضمية متعددة.
  • الإكثار من تناول الوجبات السريعة غير الصحيّة مما يسبب تلبّك في الأمعاء وخلل في عملية الهضم.
  • التهاب البنكرياس أو سرطان البنكرياس إذ تترافق هذه الأمراض مع نقص في الأنزيمات الهاضمة وخلل في عملية الهضم.

الفحوصات اللازمة لقرقرة البطن

يجب على الطبيب أن يقوم بفحص المريض الذي يعاني من قرقرة في البطن بشكل جيد، ومن الفحوصات التي يمكن إجراؤها في هذه الحالة:

  • التصوير الطبقي المحوري.
  • تعداد عام وصيغة يشمل كريات الدم الحمراء والبيضاء.
  • تنظير المعدة والأمعاء للبحث عن الآفات ممكنة الوجود كالقرحة والأورام.

كيفية علاج قرقرة البطن والتغلب عليها

بما أن قرقرة البطن من الاضطرابات الشائعة في جميع الأعمار، وبالتالي يبحث الكثيرين عن طرق فعّالة ونصائح مفيدة لعلاج قرقرة البطن والتخلص منها، ومن أهم هذه النصائح:[3]

  • تجنّب الإكثار من تناول المشروبات الغازية.
  • تخفيف شرب القهوة وغيرها من المشروبات التي تحتوي على الكافيين.
  • مضغ الطعام بشكل جيد وتجنب الأكل السريع.
  • شرب كميات كافية من المياه التي تساعد على تحسين عملية الهضم.
  • الامتناع عن الكلام أو الشرب أثناء تناول الطعام، فذلك قد يؤدي إلى دخول كميات كبيرة من الهواء إلى المعدة والأمعاء وحدوث قرقرة في البطن.
  • الحرص على تدفئة جو المنزل في فصل الشتاء إذ يعتبر البرد سبباً رئيسياً لحدوث المغص التي يترافق بقرقرة وتشنجات في البطن.

علاج غازات البطن بالطب البديل

يتم اللجوء إلى الطب البديل لعلاج غازات البطن وقرقرته في بعض الحالات، ومن الأعشاب التي تساعد على علاج هذه المشكلة:

  • الشاي الأخضر: يعتبر الشاي الأخضر من الأعشاب المفيدة لعلاج غالبية اضطرابات الجهاز الهضمي فهو يخفف المغص ويساعد على طرد الغازات وتهدئة التمعجات.
  • مشروب الزنجبيل: يمكن القول بأن الزنجبيل من الأعشاب الغنية بالمواد المطهرة للجهاز الهضمي والمرخية لعضلاته المتشنجة.
  • منقوع حبوب الشمر: يمتلك منقوع حبوب الشمر تأثير مهدئاً سحري على الجهاز الهضمي، ويعالج قرقرة البطن بزمن قياسي.
  • مغلي البابونج واليانسون والكمون: يشتهر مغلي الأعشاب السابقة بفعاليته في علاج تراكم الغازات داخل الأمعاء، وهي من الأعشاب الموجودة في كل منزل تقريبًا.
  • مشروب الكراوية: يعتبر مشروب الكراوية من المشروبات المشهورة بقدرتها على علاج الاضطرابات الهضمية كعسر الهضم وانتفاخ البطن.
  • مشروب القرفة: يمكن القول بأن مشروب القرفة من أهم المشروبات التي تهدئ آلام البطن في فترة الحيض، وتخلص المرأة من الاضطرابات الهضمية المرافقة للطمث.
  • مشروب الكركم: يمتلك الكركم تأثير مشابه لتأثير مشروب القرفة، كما أنه يتميز بطعم مميز وفريد من نوعه.

نصائح للوقاية من أصوات البطن المزعجة

يوجد مجموعة من النصائح المفيدة للوقاية من أصوات البطن المزعجة، ومنها:

  • الالتزام بقواعد النظافة وغسل اليدين بالماء والصابون بشكل جيد قبل تناول الطعام، فإهمال هذه النقطة قد يسبب انتقال الجراثيم والفيروسات والطفيليات ووصولها إلى المعدة والأمعاء.
  • ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة بشكل منتظم ويومي حيث يفيد ذلك في تنشيط الدورة الدموية وتدفق كميات كافية من الدم إلى الجهاز الهضمي.
  • تنظيم أوقات الراحة والعمل والنوم فالجهاز الهضمي يتأثر بحالة الجسم وطاقته وتقلبات المزاج أيضًا.
  • الامتناع عن تناول الوجبات السريعة والمأكولات الجاهزة التي تحتوي على مواد ضارة للجهاز الهضمي، كما أنها قد تكون غير نظيفة وملوثة بالجراثيم والفيروسات، بالإضافة إلى شرب كميات كافية من الماء.

شاهد أيضًا: كم يحتاج الجسم من الماء يوميا؟ ونصائح تساعد على زيادة شرب الماء

وهنا ينتهي المقال حيث تمت الإجابة عن سؤال أسباب قرقرة البطن مع الإسهال، كما تم التطرق إلى أسباب أخرى لقرقرة البطن بالإضافة إلى الأعراض والأمراض المرافقة لقرقرة البطن، وأخيرًا تم ذكر مجموعة من النصائح المفيدة للوقاية من أصوات البطن المزعجة.

المراجع

  1. ^ healthline.com , Why Does My Stomach Make Gurgling Fart Noises? , 08/05/2022
  2. ^ healthline.com , Why Does My Stomach Growl? , 08/05/2022
  3. ^ medicalnewstoday.com , All you need to know about stomach growling , 08/05/2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *