يعود تاريخ الألعاب إلى آلاف السنين، وتطورت الألعاب بمرور الوقت وباختلاف الأماكن، فالألعاب مثل الفن تحمل طابعًا خاصًا للمكان والمجتمعات. شكلت أحداث عام 2020 مفاجأة وصدمة غير متوقعة لجميع سكان العالم، حيث أدت ظروف الإغلاق إلى تواجد الناس في منازلهم لفترة طويلة من الوقت. مما شجع الأفراد على اللعب وأعاد الألعاب التقليدية القديمة إلى الحاضر مرة أخرى. وربما ستصاب بالذهول حينما تعرف أن أكثر وسائل الترفيه على الانترنت من الألعاب وغيرها، يعود منشأها إلى الماضي. فما أشهر الألعاب التقليدية؟
لعبة اللودو
لعبة اللودو من أكثر الألعاب شهرة على مستوى العالم، وربما يرجع أصلها إلى الهند. وتتوفر العديد من النسخ الإلكترونية لهذه اللعبة، حيث تجد تطبيقاتها على الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر. تعتمد اللعبة على النرد ووجود 4 قطع لكل شخص، ويسمح اللعب لشخصين حتى أربعة. أما عن الفوز في اللعبة، فيكون الفائز هو أول من يدخل جميع قطعه إلى المربع في المنتصف. تساعدك لعبة اللودو على قضاء وقت ممتع ومرح مع أصدقائك، وقد تنتهي سريعًا أو تمتد وصولًا إلى أكثر من ساعة على حسب عدد اللاعبين.
ألعاب الدومينو
يعود تاريخ الدومينو إلى القرن العاشر الميلادي. ويعتقد البعض أن منشأ اللعبة هو إيطاليا أو الصين، وفي جميع الأحوال تعد الدومينو من أكثر الألعاب شهرة وانتشارًا على مستوى العالم. فتكاد تجدها في جميع المقاهي وفي الكثير من المنازل.
تتكون الدومينو من أحجار بيضاء تمتلئ بنقاط سوداء صغيرة، يقسمها خط إلى جانبين. وهي لعبة ثنائية أو رباعية. في البداية، يتم مزج الأحجار مقلوبة معًا، وتقسيمها بالتساوي بين الطرفين. واللاعب الأول هو من يمتلك حجرًا يحتوي على 6 نقاط في كلا جانبي الخط، أو خمسة. المهم أن يتساوى عدد النقاط في الطرفين.
تعتمد الدومينو على الذكاء وحسن التخطيط، حيث يتم رص القطع بالتوالي، اعتمادًا على عدد النقاط في القطعة السابقة وهكذا. والفائز هو من يحقق سبع نقاط أولًا.
ألعاب الحظ
قد يعتقد البعض أن العاب الحظ والربح من الألعاب الحديثة، نظرا لانتشار تلك النوعية من المواقع على الإنترنت بكثرة في السنوات الأخيرة. إلا أن هذا ليس صحيحًا، حيث ترتبط العاب الحظ والربح ارتباطًا وثيقًا بالحضارة الإنسانية والتاريخ.
فعلى سبيل المثال يعود تاريخ القمار إلى أكثر من 2000 سنة قبل الميلاد، ويعتقد بعض العلماء أن نشأته كانت في الصين. ويعد الرهان هو أقدم أنواع ألعاب القمار المعروفة، وتطور الرهان مثل الأنواع الأخرى حتى وجدت له مواقع متخصصة للرهان على الألعاب الرياضية والفرق المختلفة.
ومن ألعاب الحظ والربح الأخرى المشهورة: الروليت، البوكر والطاولة. وتعرف الأخيرة باسم blackjacks في الدول الغربية. ويمكن ممارسة هذه الألعاب بشكل مجاني أو باستخدام الأموال سواء مع الأصدقاء أو على الإنترنت. وفي كل الأحوال، عليك التأكد من سلامة الموقع لحماية بياناتك الخاصة، والتأكد من أطراف اللعب في الحقيقة أيضًا.
المونوبولي
يرجع أصل المونوبولي إلى أمريكا، وبدأ ظهورها في ثلاثينات القرن العشرين. وهي لعبة اقتصادية بشكل كبير، حيث تنمي مهارات اللاعب في التجارة والحساب والاقتصاد. تتكون اللعبة من رقعة تمتلئ بأسماء العديد من المدن، ويحمل كل لاعب عددا من الأوراق. ويتم اللعب بواسطة النرد.
تعتمد مونوبولي على المخاطرة والحظ، ويحصل كل لاعب على نفس القدر من الأموال في البداية. ثم يتم إلقاء النرد بالتوالي، ويحرك كل لاعب قطعته سواء كانت سيارة أو مركب أو غيرها، ويتنقل بين محطات اللعبة. يمكن لللاعبين شراء أو تأجير أي من الأماكن أو الممتلكات الموجودة. يكمن الهدف من اللعبة في أن يتمكن أحد اللاعبين من شراء أغلب الممتلكات الموجودة وادخار أكبر قدر من المال.
الطاولة
تنتشر الطاولة بكثرة في دول الشرق الأوسط، ويعود أصلها إلى آسيا. يختلف اسم اللعبة من بلد لآخر، ففي الدول الغربية مثلا تعرف باسم blackjacks. لاحقًا، اعتبرت الطاولة من ألعاب القمار، حيث يتبادل اللاعبون الأموال فيها. ومثل كل الألعاب التقليدية الأخرى، يمكنك أن تجد منها نسخة إلكترونية على الإنترنت.
تعتمد الطاولة على التخطيط والحظ، حيث يلقي كل خصم النرد ويقوم بتحريك القطع على حسب نتيجة النرد. تكمن الفكرة في حسن التخطيط واستخدام القطع، والفائز هو أول من يخرج جميع القطع الخاصة به من الرقعة.
تعد الألعاب وسيلة ممتعة لقضاء الوقت، والتعرف على الأشخاص وتكوين صداقات جديدة. وما زال هناك الكثير من الألعاب التقلدية التي توارثتها الشعوب جيلًا بعد جيل. فأي وسيلة قد تكون أفضل من الألعاب للابتعاد عن ضغط العمل والمسؤوليات واستعادة ذكريات الطفولة؟ لا تفوتك هذه التجربة!
