ألم في جهة القلب تحت الثدي

ألم في جهة القلب تحت الثدي وأهم الأسباب المؤدية إليه، يعتبر الألم الصدري من الشكاوى التي تثير القلق والخوف لدى المريض، ويرتبط هذا الألم بالكثير من الأمراض البسيطة منها والخطيرة، وبالتالي تعتبر مراجعة الطبيب ضرورية في هذه الحالة لإجراء الفحوصات اللازمة واتخاذ التدابير العلاجية التي قد تنقذ حياة المريض.

ألم في جهة القلب تحت الثدي

يؤدي الألم الصدري في الجهة اليسرى تحت الثدي إلى الكثير من التأثيرات السلبية على المريض الذي يعتقد بأن المشكلة قلبية وتحمل خطر كبير على حياته، وقد تتظاهر العديد من الأمراض والاضطرابات بالألم السابق وبالتالي فإن الاعتقاد الشائع بأن كل ألم في جهة القلب ناتج عن إصابة به خاطئ تمامًا وغير دقيق، يترافق الألم الصدري مع أعراض أخرى دالة على المرض المسبب فتتظاهر حرقة المعدة مثلًا بألم في الصدر وحس حرقة وبحة صوت ناتجة عن تخريش الحبال الصوتية.[1]

أسباب ظهور ألم في جهة القلب تحت الثدي

هناك العديد من الأسباب التي يمكن أن تسبب ألم في جهة القلب تحت الثدي، ومنها:[2]

 أسباب هضمية

• التهاب المعدة: ينتج التهاب المعدة عن عدة عوامل كالجراثيم والفيروسات والطفيليات، كما قد يسبب تناول كميات كبيرة من مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية تخريش الغشاء المخاطي للمعدة والتهابه، بالإضافة إلى وجود نوع خاص من التهاب المعدة ناتج عن التعرض للأشعة.
• قرحة المعدة: تُعرف قرحة المعدة بأنها عبارة عن تآكل في الغشاء المخاطي المبطن للمعدة، وتنتج بشكل أساسي عن إفراز كميات كبيرة من حمض كلور الماء الذي يؤثر على هذا الغشاء بشكل مباشر، ترتبط القرحة بوجود جرثومة تدعى بالملتوية البوابية، وتنتج في بعض الحالات عن تناول بعض أنواع الأدوية أو الشدة النفسية والتغيرات المزاجية.
• التهاب البنكرياس: يتظاهر التهاب البنكرياس بأعراض صارخة ويعتبر الألم العرض الأشيع والأهم فلا يهدأ إلا بعد اتخاذ التدابير العلاجية اللازمة، يتركز هذا الألم في البداية في المنطقة العلوية من البطن تحت الثدي، ثم ينتشر ليشمل كامل البطن، ويترافق مع الغثيان والإقياء.
• تمزق الطحال: يعتبر الطحال العضو الأكثر سطحية بين أعضاء البطن، وبالتالي قد يتمزق وينزف عند تعرضه لرض قوي، يتظاهر تمزق الطحال بألم شديد يتركز في الجهة العلوية اليسرى من البطن، ثم تتطور الحالة فيتعمم الألم ويتجمع الدم داخل تجويف البطن، وتعتبر الجراحة هي الحل الوحيد لتمزق الطحال.

أسباب تنفسية

• التهاب الرئة: ينتج التهاب الرئة عن انتقال العوامل الممرضة من الجهاز التنفسي العلوي إلى الرئتين، ويتظاهر هذا الالتهاب بألم في الصدر تحت الثدي، كما يعاني المريض من السعال وارتفاع درجة الحرارة.
• التهاب الجنب: يُعرف الجنب بأنه عبارة عن غلاف يحيط بالرئتين ويفصلهما عن البنى المجاورة لهما، قد تنتقل العوامل الممرضة من الرئتين إلى الجنب وتسبب التهابه، ويتميز التهاب الجنب بوجود ألم شديد واخز في الصدر حيث يزداد هذا الألم عند التنفس والسعال.

أسباب قلبية

• الذبحة القلبية: إن الذبحة القلبية عبارة عن نقص تروية في عضلة القلب، وتنتج عن انسداد أحد الشرايين المغذية للقلب بشكل جزئي، وتسبب الذبحة القلبية ألم في الصدر ينتشر إلى الرقبة وعلى طول الذراع الموافقة، قد يشعر المريض أيضًا بالغثيان والدوخة.
• احتشاء العضلة القلبية: يعد احتشاء العضلة القلبية حالة متقدمة من الذبحة القلبية، وينتج عن انسداد أحد الشرايين المغذية للقلب بشكل كامل مما يؤدي إلى تموت المنطقة المصابة، ويمكن القول بأن احتشاء العضلة القلبية حالة خطيرة ومهددة للحياة إذا لم يتم التدخل بأسرع وقت ممكن.
• التهاب التامور: ينتج التهاب التامور عن وجود عوامل ممرضة مختلفة كالجراثيم والفيروسات، ويسبب ألم في الصدر حيث يزادا هذه الألم عند الحركة والتنفس والسعال، ويخف عند الراحة والانحناء للإمام.

أسباب هيكلية

• أمراض العضلات: تعتبر أمراض العضلات من الأسباب الشائعة للألم الصدري، وتتظاهر بألم عند الجس أو التنفس أو تحريك الذراع الموافق، وهي حالة بسيطة غالبًا وتستجيب للعلاج المناسب.
• التهاب الغضاريف: قد تلتهب الغضاري الضلعية الموجودة في المنطقة الأمامية من جدار الصدر، وتؤدي إلى ألم شديد في الصدر يخف عند تناول الأدوية المناسبة.

الأسباب النفسية والهرمونية

• الألم العضلي الليفي: يعد الألم العضلي الليفي من الاضطرابات الشائعة لدى النساء، ويتظاهر بآلام معممة في الجسم وترتبط هذه الحالة بشكل خاص مع المشاكل النفسية والتغيرات المزاجية لدى المريض، ويعتبر علاجها تحدي للطبيب فهي تتطلب الكثير من الصبر.
• التغيرات الهرمونية: تتغير هرمونات المرأة باستمرار على مدار الشهر فتعاني من تبدلات مزاجية واضطرابات جسدية متعلقة بالحالة السابقة، ويعتبر الألم الصدري الذي يسبق حدوث الطمث من التظاهرات الشائعة والطبيعية لدى الأنثى.

علاج الألم في جهة القلب تحت الثدي

يختلف علاج الألم في جهة القلب تحت الثدي باختلاف السبب، ومن العلاجات المتبعة:[3]

• الصادات الحيوية: تفيد الصادات الحيوية في القضاء على الجراثيم المسببة لحالات التهاب المعدة والتهاب الرئة والجنب.
• مضادات الحموضة: تساعد مضادات الحموضة على تقليل إفراز حمض كلور الماء من المعدة، وبالتالي تعتبر العلاج المثالي للقرحة والآم الناتجة عنها.
• الجراحة: يتم اللجوء للجراحة في حالات تمزق الطحال حيث يتم استئصال الطحال وتفريغ الدم الموجود في تجويف البطن.
• موسعات الأوعية: تساعد موسعات الأوعية كالنتروغليسرين على علاج الذبحة القلبية واحتشاء العضلة القلبية، وهي أدوية منقذة للحياة في هذه الحالات.
• مضادات الاكتئاب: تعدل مضادات الاكتئاب مزاج المريض وبالتالي تخفف الآلام الناتجة عن الاضطرابات النفسية كالقلق والتوتر والاكتئاب.
• الأدوية الهرمونية: تفيد الأدوية الهرمونية كحبوب منع الحمل على تعديل هرمونات الجسم وبالتالي علاج الآلام السابقة للطمث والناتجة عن التبدلات الهرمونية في جسم المرأة.
• العلاج النفسي السلوكي: يعتبر العلاج النفسي السلوكي من العناصر المهمة لتدبير ألم الليف العضلي عند النساء، وقد أثبت فعاليته في هذا المجال.

حالات الألم في جهة القلب تحت الثدي التي تتطلب زيارة الطبيب

قد يشير الألم في جهة القلب تحت الثدي في بعض الحالات إلى أمراض خطيرة تتطلب التدبير السريع، ومن الحالات التي تتطلب زيارة الطبيب:[4]

• شعور المريض بفرقعة عظمية بشكل مترافق مع الألم الصدري إذ يشير ذلك إلى وجود كسور.
• الألم المنتشر الذي لا يثبت في منطقة الصدر بل ينتقل إلى الرقبة والذراع الموفق حيث يدل ذلك على مشكلة قلبية خطيرة.
• الألم المترافق بالتعب والإجهاد المستمر الذي يمنع المريض من القيام بأي نشاط ويترافق مع دوخة ودوار، فهذا دليل على وجود اضطراب قلبي.
• عدم استجابة المريض على العلاج المناسب وبقاء الألم على الرغم من اتباع نصائح الطبيب وتعليماته كاملة.
• الألم المترافق مع ارتفاع شديد في درجة الحرارة وحالة عامة سيئة للمريض.

وهنا ينتهي المقال حيث تم الحديث عن ألم في جهة القلب تحت الثدي وأهم أسبابه، كما تم التطرق إلى علاج الألم في جهة القلب تحت الثدي، وأخيرًا تم ذكر الحالات التي تستدعي مراجعة الطبيب.