أهمية مضيق البسفور والدردنيل

أهمية مضيق البسفور والدردنيل ؟ إنّ المضائق هي المفاصل الحيويّة التي تربط البحار ببعضها البعض. واصطلاحاً فإنّ كلمة مضيق تعني الربط بين مسطّحين مائيَين كبيرَين نسبيّاً. في الواقع، يقع مضيق البسفور على الطرف الشمالي لبحر مرمرة، بينما يقع مضيق الدردنيل على الطرف الجنوبي منه، وهما أهمّ المضائق التي تقع في دولة تركيا.

أهمية مضيق البسفور والدردنيل

إنّ أهمية مضيق البسفور والدردنيل أتت من دورهما الرئيسيّ في مجال التجارة العالميّة ولقرون عدّة. حيث يربط هذين المضيقين البحر الأسود مع بحر مرمرة، بالبحر الأبيض المتوسّط، وذلك عبر مضيق الدردنيل ومضيق البسفور. في الواقع تمر حوالي 48000 سفينة عبر المضائق خلال العام الواحد، الأمر الذي يجعل هذه المنطقة واحدة من أكثر البوابات البحريّة المزدحمة على مستوى العالم. [1]

اقرأ أيضاًالمضيق الذي يصل الخليج العربي بخليج عمان هو مضيق

الأهمية التاريخية لمضيق البسفور والدردنيل

إنّ لمضيق البسفور والدردنيل أهمية كبيرة عبر التاريخ، حيث تلتقي الأراضي الأوروبيّة والآسيويّة. فمضيق البوسفور هو مضيق طبيعي يقع في شمال غرب تركيا ويربط البحر الأسود ببحر مرمرة. يُعرف أيضاً باسم مضيق إسطنبول. كما ويربط هذا الممرّ المائي الجزء الأوروبي من المدينة مع الجزء الآسيوي، وبالتالي يظل ممراً مائيّاً استراتيجيّاً للغاية في المنطقة. بينما مضيق البوسفور فإنّ من المضائق الطبيعيّة حيث يربط بين البحر الأسود مع بحر مرمرة، وبالتالي فهو ممر مائيّ ذو موقع استراتيجي هامّ. تأتي كلمة بوسفور من كلمة Thracian والتي تعني “مرور البقرة”، وهي مشتقة من أسطورة Io الذي كان واحداً من العديد من عشاق زيوس. وهكذا، يمكّن مضيق البوسفور من الربط البحري بدءاً من البحر الأسود مروراً بالبحر الأبيض المتوسط حتّى الوصول إلى المحيط الأطلسي من خلال عبور مضيق جبل طارق، للوصول إلى المحيط الهندي أيضاً عبر المرور من قناة السويس. الأمر الذي يجعله الممر المائيّ الدولي والحاسم في العالم، لا سيما لمرور البضائع القادمة من روسيا.

في الواقع، مع هزيمة تركيا ونهاية الحرب العالميّة الأولى، كان مصير مدينة القسطنطينية (اسطنبول الحديثة) ذا أهمية استراتيجيّة حيوية للقوى الأوروبيّة الكبرى. قدمت المدينة جسراً برياً بين أوروبا وآسيا. وأعطى مضيق البوسفور والدردنيل ممراً بحرياً من البحر الأسود إلى بحر إيجة والبحر الأبيض المتوسط. كانت بريطانيا مهتمة بشكل خاص بتجنب سيطرة روسيا على أي طريق بحري إلى الهند. [1]

معلومات عن مضيق الدردنيل

في السياق نفسه حول أهمية مضيق البسفور والدردنيل، فإنّ مضيق الدردنيل أقل مسافة بادئة من مضيق البوسفور. وفيما يلي بعض المعلومات عن مضيق الدردنيل كما يلي: [2]

  • حيث يبلغ طول مضيق الدردنيل ضعف طول مضيق اسطنبول أو البسفور، أي حوالي 37 ميلاً بحرياً.
  • بينما عرض مضيق الدردنيل فيبلغ حوالي 1400 متراً.
  • في حين أنّ عمق مضيق الدردنيل يبلغ حوالي 109 متراً. لذا، فإن أعمق مكان يكون تقريباً بنفس عمق مضيق البوسفور. يوجد فرق 40 – 50 سم بين جانب مرمرة وجانب بحر إيجة في مضيق الدردنيل. بسبب هذا الاختلاف، تتدفّق مياه مرمرة إلى بحر إيجة.
  • كما يتكوّن التدفق السفلي من الاختلاف في الكثافة، والعكس صحيح. ومع ذلك، فإن سرعة ومعدّل التدفّق السفلي تساوي ثلث التيار السطحي.
  • في حين أن الرياح الشمالية هي السائدة خلال شهور الصيف في الدردنيل. كما تستمر الرياح الشماليّة الشرقيّة الشديدة حتى منتصف شهر أيلول/ سبتمبر. وبالتّالي، من الصعب للغاية المرور عبر مضيق الدردنيل في فصل الصيف.

معلومات عن مضيق البسفور

من خلال موضوعنا أهمية مضيق البسفور والدردنيل، فإنّ مضيق البوسفور يمرّ عبر مدينة إسطنبول في تركيا، والتي يعود تاريخها إلى 3000 عام. وفيما يلي نقدّم بعض المعلومات عن مضيق البسفور على الشكل التالي: [2]

  • يمكن للتيارات القويّة والانعطافات الحادّة والظروف الجويّة المتغيّرة في مضيق البوسفور أن تجعل الملاحة صعبة للغاية، والتي تحدد بوضوح سبب الحوادث.
  • في الواقع هناك نوعان من التيارات الرئيسيّة في مضيق البوسفور: الأول هو الجريان السطحي، بينما الثاني فهو التيار السفلي، والذي يبدأ على عمق 15 متراً تحت مستوى السطح. كما ويمكن أن يصل عمقه إلى 45 متراً.
  • في حين أن التدفّق السطحي يكون عموماً من البحر الأسود إلى بحر مرمرة، فإن التيار السفلي يكون من مرمرة إلى البحر الأسود.
  • وفقاً لبيانات الأرصاد الجوية، يبلغ عدد الأيام العاصفة في مضيق البوسفور حوالي 25 يوماً في السنة. الشهور الأكثر عاصفة هو كانون الأوّل/ ديسمبر. بينما كانون الثّاني/ يناير وشباط/ فبراير هما أيضاً من شهور العواصف، وهناك انعطافات حادة تصل إلى 80 درجة في مضيق البوسفور.
  • يبلغ طول مضيق البسفور 18 ميلاً بحرياً أي حوالي 33 كيلو متراً.
  • بينما عرض مضيق البسفور فيبلغ حوالي 700 متراً.
  • في حين أنّه يبلغ عرض الجسر بين الجسر الأول وكانليكا، والتي تعتبر أضيق منطقة في مضيق البوسفور، حوالي كيلو متراً واحداً.
  • أمّا عن العمق فإنّ عمق مضيق البوسفور 60 متراً حتّى 110 متراً. كما يزداد العمق في مضيق البوسفور من الجنوب إلى الشمال.

اقرأ أيضاًما اسم المضيق الذي عبره طارق بن زياد عندما فتح الأندلس

ختاماً، قدّمنا معلومات عن أهمية مضيق البسفور والدردنيل، إنّهما الممرات المائيّة الدوليّة والتي تقوم بالربط بين قارة آسيا وقارة أوروبا. كما أنّهما يعتبران من أهمّ المواقع الاستراتيجيّة المتعلّقة بالتجارة على مستوى العالم.

المراجع

  1. ^ rehabilitationrobotics.net , What is the significance of the Bosporus and Dardanelles straits?   , 31/7/2021
  2. ^ zeymarine.com , Turkish Straits   , 31/7/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *