أول ما دعا إليه الأنبياء عليهم الصلاة والسلام هو دعوة الناس لتوحيد الله؟

أول ما دعا إليه الأنبياء عليهم الصلاة والسلام هو دعوة الناس لتوحيد الله؟

أول ما دعا إليه الأنبياء عليهم الصلاة والسلام هو دعوة الناس لتوحيد الله؟ حيث أن الله هو خالق كل المخلوقات ومسخر لهم سُبل الحياة وهو واجد الكون كله ولم يوجده أحد، والله أول لا آخر له، قديم منذ الأزل ليس كمثله شيء خلق كل شيءٍ فقدره تقديرًا، وهو باعث الأنبياء وممهد السبل للرسالات فتبارك الله العزيز الحكيم.

أول ما دعا إليه الأنبياء عليهم الصلاة والسلام هو دعوة الناس لتوحيد الله؟

العبارة صحيحة إن أول ما دعا له الأنبياء كانت كلمة التوحيد، وكلمة التوحيد تعني أن يؤمن الناس بالله لا يشركون به شيئًا ويكفوا عن عبادة الأصنام وأن لا يقدموا لها القرابين، ثم كان تبعًا للدعوة للتوحيد الدعوة للأخلاقيات فبعض الرسل كان مع دعوتهم للتوحيد النهي عن الفاحشة والبعض الآخر نهى عن الغش والتطفيف في الميزان والبعض الآخر كان مرسلًا للنهي عن استعباد البشر بعضهم لبعض فكل نبي قد أختُص برسالة معينة بجانب الدعوة للتوحيد هذا ولم يكن لكل الأنبياء كتب سماوية باستثناء الأربع كتب السماوية المعروفة.

من هو أول نبي دعا لتوحيد الله تعالى بعد سيدنا آدم؟!

علي الرغم من شهرة سيدنا إبراهيم عليه السلام بأبو الأنبياء وكونه أول نبي دعا للتوحيد إلا أن الواقع غير ذلك، فسيدنا نوح بن لامك عليه السلام هو أول نبي أرسل إلى قومه بهدف نهيهم عن الشرك،  وسيدنا نوح عليه السلام هو أول نبي أرسل من بعد موت سيدنا آدم وبين نوح وآدم عشرة قرون، فبعد موت سيدنا آدم غزا الشرك والكفر قلوب الكثير من الناس فبعث الله فيهم رسولًا منهم ينهاهم عنه.

شاهد أيضًا: من هو النبي الذي اثبتت حادثة وفاته عدم معرفة الجن للغيب

قصة سيدنا نوح والدعوة لتوحيد الله

وقد كانت قصة سيدنا نوح عليه السلام في قومه كما يلي:

  • دعوة سيدنا نوح لقومه عقب تلقيه الرسالة السماوية: بعد أن أوحى الله تعالى لسيدنا نوح بإنذار قومه من عذاب الله وعقابه استخف به قومه ولم يقيموا له وزنًا واتهموه بالجنون وفي ذلك قال الله تعالى “كذبت قبلهم قوم نوح فكذبوا عبدنا وقالوا مجنون وازدجر”وبعد أن تم اتهام نوح بالجنون من قبل قومه زادوا في كفرهم وعنادهم ورفضوا الاستماع إليه وسخروا منه وقد حكى الله تعالى هذا في القصة القرآنية فقال ” وإني كلما دعوتهم لتغفر لهم جعلوا أصابعهم في أذانهم واستغشوا ثيابهم وأصروا واستكبروا استكبارًا “.
  • غضب سيدنا نوح عليه السلام من قومه ودعائه عليهم: بعد أن حاول سيدنا نوح عليه السلام دعوة قومه لعبادة الله بكل الطرق بالترهيب تارة وبالترغيب تارة أخرى غضب منهم غضبًا شديدًا فدعا عليهم قائلًا ما ذكره الله في كتابه العزيز حين حكى قصة سيدنا نوح عليه السلام، قال تعالى” رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارًا، إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجرًا كفارًا
  • الطوفان: “أوحى الله تعالى إلى سيدنا نوح عليه السلام أن يصنع سفينة ويأخذ فيها أهله ومن آمن معه من المسلمين ومن كل حيوان ذكر وأنثى، قال تعالى “حتى إذا جاء أمرنا وفار التنور قلنا احمل فيها من كل زوجين وأهلك إلا من سبق عليه القول ومن آمن وما آمن معه إلا قليل “

وقد استمر سيدنا نوح في صنع السفينة ألاف السنوات فلما حق وعد الله وحدث الطوفان أنجى الله سيدنا نوح والذين آمنوا معه وأهلك الكفار بالطوفان وكان منهم ابن سيدنا نوح وزوجته إذ كانا كافرين.

  • ما حدث بعد الطوفان: بعد أن انتهى الطوفان كان كل من وما في الأرض قد غرق إلا من كان على متن السفينة التي بناها سيدنا نوح عليه السلام، وقد جاء هذا المعنى واضحًا في النص القرآني في قول الله تعالى “وجعلنا ذريته هم الباقين” كما أن دعوة سيدنا نوح كانت عامة بإغراق الجميع إلا من آمن برسالته.

وفي النهاية نكون  قد عرفنا أنه أول ما دعا إليه الأنبياء عليهم الصلاة والسلام هو دعوة الناس لتوحيد الله؟ حيث قال الله تعالى وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون فعبادة الله هي أساس وجود المخلوقات وبدونها لا يغدو لوجودنا معنى حقيقي، لذا فليثبتنا الله تعالى على دينه جميعًا ولندعو الله جاهدين أن يضمنا إلى سبيل المهتدين ويبعدنا عن سبيل من هم صالوا الجحيم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *