أي مما يلي يعد من آداب تلاوة القرآن الكريم

أي مما يلي يعد من آداب تلاوة القرآن الكريم

أي مما يلي يعد من آداب تلاوة القرآن الكريم ، سؤالٌ يكثر البحث عنه، وسيكون هو عنوان هذا المقال، وفيه سيتمُّ ذكر آدابِ تلاوةِ القرآنِ الكريمِ، بشيءٍ من التفصيلِ، وسيتمُّ ذكر الدليل الشرعيِّ على كلِّ أدبٍ من هذه الآدابِ، كما سيتمُّ في الفقرةِ الأخيرة من هذا المقال ذكر الآياتِ والأحاديث الواردة في فضلِ تلاوةِ القرآنِ.

أي مما يلي يعد من آداب تلاوة القرآن الكريم

يعرَّف القرآن الكريم على أنَّه كتاب الله -عزَّ وجلَّ المنزل على نبيِّه محمد -صلى الله عليه وسلم- بواسطة الملك جبريل -عليه السلام- المعجز بلفظه، المتعبد بتلاوته، المنقول إلينا بالتواتر، المكتوب في المصاحف من أول سورة الفاتحة وحتى آخر سورة النَّاس، وقراءةِ القرآن وتلاوته عددًا من الآداب التي لا بدَّ للمسلمِ من مراعاتها، وفي هذه الفقرة من هذا المقال سيتمُّ ذكر هذه الآداب، وفيما يأتي ذلك:[1]

شاهد أيضًا: كم عدد سور القران الكريم

الإخلاص لله تعالى

إنَّ أول أدبٍ من آداب تلاوة القرآن الكريم هو إخلاص المسلمِ نيته لله -عزَّ وجلَّ- فيقصد من قراءتهِ للقرآنِ نيلَ الأجر والثواب من الله، بالإضافةِ إلى نيلِ رضا الله تعالى، وما يدلُّ على هذا الأدب قول الله تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ}.[2]

طهارة البدنِ والثوبِ والمكان

يُستحبُّ لقارئ القرآنِ عند التلاوةِ أن يكون بدنه وثوبه طاهرينِ وما يدلُّ على أنَّ هذا الأدب إنَّما هو من آداب تلاوة القرآنِ الكريمِ، هو قول الله تعالى: {لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ}،[3] ويُستحبُّ أيضًا له عند التلاوةِ أن يكون مكانه طاهرًا؛ لذلك فقد استحبَّ أكثر أهل العلمِ للمسلمِ أن يقرأ القرآنَ في المساجد.

شاهد أيضًا: من الذي رتب سور القران كما هي الان في المصحف

استقبال القبلة

من آداب تلاوة القرآن الكريم أن يستقبل المؤمن القبلةِ، وذلك تطبيقًا لقولِ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “إنَّ لِكُلِّ شيءٍ سيِّدًا ، وإنَّ سيِّدَ المَجالسِ قِبالةَ القبلةِ”،[4] مع ضرورة التنبيه إلى جوازِ قراءةِ القرآن الكريم وهو قائمًا أو مضجعًا في فراشه، أو غير ذلك من الأحوالِ.

شاهد أيضًا: كيفية أداء السجدة عند قراءة القرآن

الترتيل

كذلك يُستحبُّ للمسلمِ ترتيل القرآنِ الكريمِ عند تلاوته، وذلك تطبيقًا لقول الله تعالى: {وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا}،[5] لما في ذلك من توقيرِ القرآنِ، كما أنَّ القراءةَ بالترتيلِ تكون أشدُّ تأثيرًا في القلوبِ، وقد مدح الله -عزَّ وجلَّ- قارئ القرآنِ الذي يعطي كلَّ حرفٍ حقَّه، حيث قال: {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ أُوْلَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمن يَكْفُرْ بِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ}.[6]

استخدام السواك قبل القراءة

يُستحبُّ كذلك لقارئ القرآنِ استخدامَ السواكِ قبل البدئِ بتلاوة القرآن الكريم، ودليل ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “السِّواكُ مَطهرةٌ للفمِ، مَرضاةٌ للرَّبِّ”.[7]

شاهد أيضًا: هل يجوز سجود التلاوة بدون وضوء

فضل تلاوة القرآن الكريم

أنزل الله -عزَّ وجلَّ القرآنَ الكريمَ، وجعله هدايةً ورحمةً ونورًا وضياءً، للنَّاس كافةً، وأمر المسلمون بتلاوته، ورتب على ذلك أجرًا عظيمًا وفضلًا كبيرًا، وفي هذه الفقرة، سيتمُّ ذكر الآياتِ القرآنيةِ والأحاديث النبوية الشريفة التي تدلُّ على فضلِ تلاوةِ القرآنِ الكريمِ، وفيما يأتي ذلك:

  • من القرآن الكريم
    • قال الله تعالى: {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ أُوْلَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمن يَكْفُرْ بِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ}.[8]
    • قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ* لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ ۚ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ}.[9]
  • من السنة النبوية المطهرة
    • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “خيرُكم من تعلَّم القرآنَ وعلَّمَه”.[10]
    • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “إنَّ للهِ أَهْلينَ منَ النَّاسِ، فقيل: مَن أهلُ اللهِ منهم؟ قال: أهلُ القُرآنِ هم أهلُ اللهِ وخاصَّتُه”.[11]

وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال، والذي يحمل عنوان أي مما يلي يعد من آداب تلاوة القرآن الكريم ، والذي تمَّ فيه ذكرُ بعضِ الآدابِ بشيءٍ من التفصيلِ، وفي ختام هذا المقال، تمَّ ذكر فضلِ تلاوةِ القرآنِ الكريمِ.

المراجع

  1. ^ فتح الرحمن في بيان هجر القرآن، محمود الملاح، ص99 , https://al-maktaba.org/book/33345/102#p1 , 5/10/2021
  2. ^ البينة: 5
  3. ^ الواقعة: 79
  4. ^ المقاصد الحسنة، السخاوي، أبو هريرة، 102، حديث إسناده حسن
  5. ^ المزمل:4
  6. ^ البقرة: 121
  7. ^ صحيح النسائي، الألباني، عائشة أم المؤمنين، 5، حديث صحيح
  8. ^ البقرة: 121
  9. ^ فاطر: 29-30
  10. ^ صحيح الترمذي، الألباني، علي بن أبي طالب، 2909، حديث صحيح لغيره
  11. ^ تخريج المسند، شعيب الأرناؤوط، أنس بن مالك، 12279، حديث إسناده حسن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *