إتيان السحرة للإنكار عليهم جائز، و من أعظم الطاعات وأجل القربات .

إتيان السحرة للإنكار عليهم جائز، و من أعظم الطاعات وأجل القربات .

إتيان السحرة للإنكار عليهم جائز، و من أعظم الطاعات وأجل القربات . صح أم خطأ، السحر والدجل والشعوذة من أعظم الذنوب التي يقوم بها الإنسان لأنه بهذه الأفعال يبتعد عن ما شرعه الله سبحانه وتعالى من أحكام وشرائع، والسحر من الأمور المحرمة والمنهي عنها في الإسلام لتأثيره الضار على الناس في المجتمع، وهو من الأعمال الشيطانية التي يجب الابتعاد عنها لأنها من باب الشرك العظيم، وسوف نوضح الإجابة الصحيحة للسؤال.

إتيان السحرة للإنكار عليهم جائز، و من أعظم الطاعات وأجل القربات .

العبارة صحيحة فالإنكار على السحرة جائز لإتيانهم بالسحر، وهي من أعظم الطاعات وأجل القربات عند الله تعالى لأن السحر من أعظم أعمال الشرك بالله عز وجل، ومن يفعله يُعد كافرًا عند الله تعالى ولا تُقبل منه صلاة أو عبادة حتى يتراجع عن ذلك، ونرجو أن نكون وضحنا الإجابة الصحيحة عن هذا السؤال.

ما هو السحر

السحر جميع ما يخفي سببه ويكون به اتفاق بين القائم بالسحر وبين الشيطان، ويمارس الساحر خلال ذلك بعض الأمور المحرمة التي تدل على الشرك بالله عز وجل ومنها حرق كتاب القرآن الكريم أو القيام بما فيه إيذاء وتخريب للمجتمعات والناس، وذلك عبر استخدام بعض الكتابات والتعويذات المبهمة وغير الواضحة تستهدف الضرر بالشخص المسحور.

وتتعدد أغراض السحر فمنها من يتم بهدف التفريق بين المرء وزوجه أو بالمرض والعقم أو بالجنون وغيرها من الابتلاءات التي تستهدف الشخص المسحور بغرض ايذائه عن عمد، واعتقاد الساحر بأنه يسخر جميع المظاهر الكونية للحصول على أغراضه، وكل ذلك من قبيل الشرك الأكبر بالله سبحانه وتعالى.

شاهد أيضًا: كيف تعرف انك مسحور وما هي أعراض السحر الأسود

ما يجب على المسلم فعله تجاه السحر والقائم به

يجب على المسلم الإنكار على السحرة وعدم التصديق بهم لإتيانهم بالسحر المبين، لأن الساحر يجمع في عمله ما بين عمل العراف والكاهن والمشرك بالله تعالى، ويستعين بمن هم دون الله تعالى من الموتى والجن وغير ذلك، وهناك من يدعي بأن له ولاية أو كرامة عند الله تعالى وكل ذلك ينتمي لأعمال الشعوذة والسحر، وهي من الأعمال المُنكرة في الشريعة الإسلامية، ومن يفعل ذلك يكون قد قدم لله تعالى أعظم الطاعات وأجل القربات.

وفيما يخص من يقوم ببعض التصرفات والأعمال الأخرى مثل الطعن بالخناجر أو قطع اللسنة فجميع ذلك ينتمي إلى أعمال السحر المحرمة التي حذر منها الله سبحانه وتعالى ونبيه الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام في العديد من المواضع بالقرآن الكريم والسنة الشريفة، مثل ما جاء في قوله تعالى حول سحرة فرعون بالآية 66 بسورة طه:﴿ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى ﴾.

فكل من يجمع بين الشعوذة والسحر والتكهن والعرافة ويستعين ويستغيث بمخلوقات من دون الله بقصد استهداف الشر يكون قد وقع في الشرك الأكبر، ومثلها أعمال الشعوذة وادعاء المعرفة بالأمور الغيبية التي لا يعلمها سوى الله وحده، فهذه الأمور قاصرة على علم الله سبحانه وتعالى وهو العالم بالغيب وما ظهر وما بطن، ونجد ذلك في قوله تعالى بالآية 65 من سورة النمل،﴿ قُلْ لاَ يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَْرْضِ الْغَيْبَ إِلاَّ اللَّهُ ﴾.

لذلك فمن الأمور الواجبة على كل مسلم ومسلمة معرفة حال السحرة والإنكار عليهم، وتوضيح سوء أعمالهم المنكرة، وتكذيب أمورهم الباطلة وأساليبهم الدنيئة وادعاء معرفتهم بالغيب وقيامهم بالأعمال الشيطانية، ورفع جميع أفعالهم للجهات المختصة والولاة في الدولة حتى ينالوا عقابهم طبقاً للشريعة الإسلامية لحماية المجتمع الإسلامي والمسلمين من شرورهم وسوء أعمالهم.

وفي النهاية نكون قد عرفنا إن إتيان السحرة للإنكار عليهم جائز، و من أعظم الطاعات وأجل القربات . كما تعرفنا على الأشياء التي يجب على المسلم فعلها تجاه السحر والقائم به.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *