ابين فائدة تشجيع النبي للصغار على العمل الحسن

ابين فائدة تشجيع النبي للصغار على العمل الحسن

ابين فائدة تشجيع النبي للصغار على العمل الحسن هو سؤال سنوضِّح إجابته من خلال سطور هذا المقال، فقد كان النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- عظيم الخُلق شديد التواضع، يحترم ويُراعي جميع فئات المجتمع، بما في ذلك فئة الأطفال، فقد أبدى -صلَّى الله عليه وسلَّم- اهتمامًا ظاهرًا بهذه الفئة، وفي هذا المقال سنسلط الضوء على الفائدة من تشجيه النبي للصغار على العمل الحسن، كما سنذكر شيئًا من هديه في التعامل مع الأطفال، بالإضافة إلى التطرق إلى موضوع الاهتمام النبوي بالأطفال.

ابين فائدة تشجيع النبي للصغار على العمل الحسن

إنَّ فائدة تشجيع النبي للصغار على العمل الحسن هي أنَّ ذلك يُساعد في جعلهم يُكثرون من هذا العمل الحسن، كما إنَّ ذلك يجعلهم يشبُّون على تعلم القيام بالعمل الحسن، وإنَّ ذلك يُساعد على تربيتهم بشكل سليم وصحيح، وفقد اهتمَّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- بهذه الفئة من المجتمع ولم يتجاهلها أو يهملها، لأنَّها مرحلة مُهمة في حياة الإنسان تنشأ فيها قيم الإنسان ومبادئه وأخلاقه، وإنَّ كل ما يتعلمه المرء في طفولته يبقى ويثبت معه في شبابه، والله أعلم.[1]

هدي النبي في التعامل مع الأطفال

كان النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- يتعامل مع الأطفال بأخلاق رفيعة وحسنة، فقد كان يُمازحهم، ويلاطفهم في الكلام والقول، كما كان يُشركهم في مجالس الكبار، ويسمح لهم بحضور الخطب الدينية ومجالس التوجيهات، فلم يزجر أو يحتقر طفلًا يومًا، بل على العكس من ذلك كان يُعاملهم بحنان وود، كما كان يصفح عن الكثير من أخطائهم، ويُوجههم إلى طريق الصواب وإلى الفعل الحسن، ولعلَّ شهادة أنس بن مالك خادم النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- هي أبرز دليل على حُسن تعامل النبي مع الأطفال، فقد ورد عنه أنَّه قال: “خَدَمْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَشْرَ سِنِينَ، فَما قالَ لِي: أُفٍّ، ولَا: لِمَ صَنَعْتَ؟ ولَا: ألَّا صَنَعْتَ”[2]، بالإضافة إلى الكثير من المواقف النبوية مع الصغار التي لا تُعدُّ والتي تُثبت اهتمام النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- بمرحلة الطفولة.[3]

شاهد أيضًا: من امثلة مزاحه صلى الله عليه وسلم مع الصغار

الاهتمام النبوي بالأطفال

اهتمَّ النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- بجميع مراحل الطفولة وحثَّ على حُسن مُعاملة الطفل، وحُسن تربيته، كما ركَّز على كل مرحلة من مراحل نموه، وعدَّها مرحلة مُهمة، ومن توصيات النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- في التعامل مع الأطفال في مراحل حياته نذكر:[4]

  • حثَّ على اختيار الزوجة الصالحة والزوج الصالح، ليتشارك الإنسان في تربية أطفاله مع شخص مُناسب ذو خُلق حسن وفطرة سليمة.
  • حثَّ على استقبال الطفل عند قدومه إلى الحياة بالفرح، وذبح العقيقة بهدف حماية الطفل وإبعاد الأذى عنه.
  • أمر بتسمية الطفل باسم حسن.
  • اهتمَّ النبي بإعطاء الطفل حقَّه في المجالس، وعدم تجاوز حقوق الطفل، وذلك لأنَّ إعطاء الطفل حقه يجعله يشعر بقيمته.
  • أمر النبي الآباء بتنشئة أبنائهم خلال مراحل حياتهم ونموهم من خلال غرس القيم ومعايير الدين الإسلامي والاخلاق الفاضلة.
  • أمر النبي بتعويد الطفل على العبادات وطاعة الله عزَّ وجل، والإلتزام بأوامر الله تعالى.
  • اهتمَّ النبي بالإستقرار النفسي للأطفال، وذلك من خلال الحث على العدل والمُساواة بين الأبناء، وعدم تفضيل أحد الأبناء على الآخر بأي شكل؛ لما لذلك من الأثر السيء على توافق الطفل النفسي.
  • نهى النبي الآباء من الدعاء على الأبناء بالشر.

وبهذا نكون قد وصلنا إلى ختام المقال الذي أجاب عن سؤال ابين فائدة تشجيع النبي للصغار على العمل الحسن، كما ذكر شيئًا من هدي النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- في التعامل مع الأطفال، ووضَّح الاهتمام النبوي بالأطفال.

المراجع

  1. ^ islamweb.net , مواقف نبوية مع الأطفال , 06/09/2021
  2. ^ صحيح البخاري , أنس بن مالك، البخاري، 6038، صحيح.
  3. ^ alukah.net , الرسول المربي والأطفال , 06/09/2021
  4. ^ islamweb.net , اهتمام النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالطفل , 06/09/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *