من امثلة مزاحه صلى الله عليه وسلم مع الصغار

من امثلة مزاحه صلى الله عليه وسلم مع الصغار هو أمر من الأمور التي لا بدَّ ن تسليط الضوء عليها، فقد كان صلَّى الله عليه وسلَّم حسن الخلق طيب الطبع والصفات مُراغيًا لمشاعر الكبار والصغار، فلم تكن مشاغله وأعماله تمنعه من مُداعبة الأطفال والمزاح معهم، وفي هذا المقال سنسلط الضوء على امثلة من مزاح النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم مع الصغار ومع الكبار، بالإضافة لذكر شروط المزاح الشرعي.

مزاح النبي

إنَّ النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- واحدًا من البشر الذين خلقهم الله تعالى، فكان له من المشاعر والأحاسيس ما لغيره من البشر، فكان يحزن تارة ويضحك أُخرى، ولا شكَّ في أنَّ النبي حافظ على مشاعره وانفعالاته البشرية وجعلها على حد التوازن والسواء، بل كانت انفعالاته ومشاعره منهجًا راقيًا يقتدي به كُل المسلمين، ومن ذلك مُزاحه ومداعبته للناس من حوله، حيث كان النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- يمزح من حوله ويدخل البهجة والسرور إلى قلوب الناس بشكل محمود وشرعي، كما كان يصف تبسم المسلم بوجه أخيه المسلم بأنَّه صدقة، وقد قال عبد الله بن الحارث: “ما رأيت أحدا أكثر تبسما من رسول الله  صلَّى الله عليه وسلَّم“.[1]

من امثلة مزاحه صلى الله عليه وسلم مع الصغار

من امثلة مزاحه صلى الله عليه وسلم مع الصغار قوله لأخ انس بن مالك وقد كان يُلقب بأبي عمير: “يا أبا عُمير ما فعل النُّغير“، حيث ورد ذلك عن أنس بن مالك أنَّه قال: “كانَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أحْسَنَ النَّاسِ خُلُقًا، وكانَ لي أخٌ يُقَالُ له: أبو عُمَيْرٍ -قالَ: أحْسِبُهُ- فَطِيمًا، وكانَ إذَا جَاءَ قالَ: يا أبَا عُمَيْرٍ، ما فَعَلَ النُّغَيْرُ؟“[2]، والنغير هو طائر صغير كان يلعب فيه أبا عمير فمات الطائر وحزن عليه، فمازحه النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- بقوله له ليُخفف عنه ويدخل السرور لقلبه.[3]

شاهد أيضًا: كيف كان مزاح النبي صلى الله عليه وسلم

من امثلة مزاحه صلى الله عليه وسلم مع الكبار

كان رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- متواضعًا فكان يمزحه مع أصحابه ويمزح مع نسائه، ويمزح مع الصغار والكبار، وإنَّ أمثلة مزاح النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- كثيرة ونذكر منها:[4]

• مزاحه مع صحابته: إذ كان يمزح مع أنس بن مالك ويقول له: “يا ذا الأُذُنيْنِ“[5]، وذلك من باب المُزاح والمُداعبة.
• مزاحه مع زوجاته: فقد روت السيدة عائشة أنَّ النبي صلَّى الله عليه وسلَّم كان يُسابقها، ويضحكك معها ويُداعبها.

شروط المزاح الشرعي

إنَّ المزاح هو أمر محمود وجيد وفيه إدخال للسعادة والفرح إلى قلوب الناس، إلَّا أنَّه ليكون شرعيًا  لا بدَّ له أن يُحقق الشروط التالية:[6]

• أن يخلو المزاح من الأمور التي فيها استهزاء بالدين الإسلامي وأحكامه.
• أن يكون المزاح خاليًا من الكذب، أي ألَّا يكون إلَّا صدقًا.
• الابتعاد عن الترويع وترهيب الناس، كأن يكون المُزاح باستغلال الظلام أو نقطة ضعف بعض الأشخاص وحساسيتهم لشيء مُحدد أو باستخدام السلاح.
• أن يخلو المُزاح من الغيبة أو النميمة.
• أن يكون بمقدار مُحدد فلا يكون كلام المرء كلّه مُزاحًا.
• مُراعاة الفروق العمرية ومكانة الأشخاص عند المُزاح.
• أن يكون الوقت الذي يمزح فيه الشخص مُناسبًا للمزاح.
• أن يخلو المُزاح من الهمز أو اللمز أو السخرية والاستهزاء من بعض الأشخاص.

شاهد أيضًا: حكم أخذ الأغراض الشخصية باسم المزاح

وبهذا نكون قد وصلنا إلى ختام المقال الذي ذكر بعضًا من امثلة مزاحه صلى الله عليه وسلم مع الصغار، كم ذكر بعض أمثلة مزاحه صلَّى الله عليه وسلَّم مع الكبار، بالإضافة لذكر شروط المزاح الشرعي.