من الصفات التي يتحلى بها عبدالله بن عمرو

من الصفات التي يتحلى بها عبدالله بن عمرو من المواضيع التي سنتطرق إليها في هذا المقال، تجدر الإشارة إلى أن الله تعالى اختار الصحابة من الناس ليكونوا نصرة للرسول – صلى الله عليه وسلم – لأنهم خير الناس بعد الأنبياء والرسل، وهم أحسن الناس وأخلصهم في أعمالهم، وأصدقهم من الأقوال، وأولهم الصديق أبو بكر، ثم الفاروق عمر، ثم ذو النورين عثمان، وصولًا إلى عبد الله بن عمرو بن العاص، وفيما يأتي سيتم التعرف على حياته وصفاته.

من الصفات التي يتحلى بها عبدالله بن عمرو

إن الصفات التي كان يتحلى بها عبدالله بن عمرو بن العاص هي: الاجتهاد وغزارة العلم، وفيما يأتي بيان بعض المعلومات المتعلقة في حياته:[1]

حفظ القرآن

إن عبد الله حفظ القرآن أولاً وفكر في معانيه، وكان له عظيماً، وكان يستثمر وقته في الاهتمام بالحديث النبوي الشريف، حيث روى عن الرسول صلى الله عليه وسلم – وكتب عنه العديد من الأحاديث، حيث قال فيه أبا هريرة: “ما كان أحدًا أكثر مني حديثًا حيث كان عبدالله يكتب ولا أكتب”.

رواية الحديث الشريف

كان عبد الله مثالاً رائعاً في الفضيلة والإحسان والإخلاص للعبادة والزهد، فقد جمع بين العلم والعمل، واشتهر بكثرة حديثه واجتهاده، وكان محقاً في كثرة صيام النهار، والصلوات الليلية، والزهد وكان هدفه الآخرة، حتى يشيخ ويضعف ويقطع بصره، ويأسف على عدم فعل المزيد، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “بلغني أنك تقول: لأقومَنَّ الليل وأصومَنَّ النهار ما عشت، فقال: لقد قلتُه، فقال له: لاتفعل، فصُمْ وأفطِرْ، وقُمْ ونَمْ”، فقد استثمر كافة أيام حياته بين العلم والعمل.

جهاده

لم يكن عبد الله كسولاً عندما جاءت وصية الله على الجهاد، فهو في طليعة صفوف المجاهدين الراغبين بالاستشهاد في الفتوحات التي شارك فيها، وكذلك الفتوحات التي تشرف بالمشاركة فيها وعرف أنه حارب بالسيفين، وشهد فتح الشام مع أبيه، ولما كانت غزوة صفين بين علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان، وقف إلى جانب معاوية، خوفا من عصيان والده.

مؤلفاته

جمع ما كتب في يوميات تسمى “الصحيفة الصادقة”، وقيل: فيها ألف حديث، قد عثر عليه في مسند الإمام أحمد بن حنبل، كما أنه كتب حياة الرسول صلى الله عليه وسلم، وأورد قصصًا من القرآن، ولدى عبد الله العديد من الطلاب أشهرهم سعيد بن المسيب، أحد الفقهاء السبعة.

وفاته

اختلف الرواة على مكان وتاريخ وفاة عبد الله بن عمرو بن العاص، لكثرة سعيه للجهاد وانتشاره للعلم، فقيل: مات بمكة بلدته، وقيل: مات في عسقلان بفلسطين، وكان عمره اثنان وسبعون سنة.

فضائل عبدالله بن عمرو بن العاص

قد ورد فضل الصحابي الجليل عبد الله بن عمرو بن العاص، في العديد من الأدلة الواردة في السنة النبوية الشريفة، ومن هذه الأدلة:[2]

• قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “يَا عَبْدَاللَّهِ، أَلَمْ أُخْبَرْ أَنَّكَ تَصُومُ النَّهَارَ وَتَقُومُ اللَّيْلَ؟ قُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: فَلاَ تَفْعَلْ، صُمْ وَأَفْطِرْ، وَقُمْ وَنَمْ، فَإِنَّ لِجَسَدِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَإِنَّ لِعَيْنِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَإِنَّ لِزَوْجِكَ عَلَيْكَ حَقًّا”.
• قول عبدالله بن عمرو: “زَوَّجَنِي أَبِي امْرَأَةً مِنْ قُرَيْشٍ، فَلَمَّا دَخَلَتْ عَلَيَّ، جَعَلْتُ لاَ أَنْحَاشُ لَهَا مِمَّا بِي مِنَ القُوَّةِ عَلَى العِبَادَةِ. فَجَاءَ أَبِي إِلَى كِنَّتِهِ، فَقَالَ: كَيْفَ وَجَدْتِ بَعْلَكِ؟ قَالَتْ: خَيْرُ رَجُلٍ مِنْ رَجُلٍ لَمْ يُفَتِّشْ لَهَا كَنَفاً، وَلَمْ يَقْرَبْ لَهَا فِرَاشاً. قَالَ: فَأَقْبَلَ عَلَيَّ، وَعَضَّنِي بِلِسَانِهِ، ثُمَّ قَالَ: أَنْكَحْتُكَ امْرَأَةً ذَاتَ حَسَبٍ، فَعَضَلْتَهَا، وَفَعَلْتَ. ثُمَّ انْطَلَقَ، فَشَكَانِي إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – فَطَلَبَنِي، فَأَتَيْتُهُ، فَقَالَ لِي: (أَتَصُوْمُ النَّهَارَ، وَتَقُوْمُ اللَّيْلَ؟) .قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: (لَكِنِّي أَصُوْمُ وَأُفْطِرُ، وَأُصَلِّي وَأَنَامُ، وَأَمَسُّ النِّسَاءَ، فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي.”.

شاهد أيضًا: من صفات الخليفة عمر بن الخطاب

إلى هنا نكون قد بينا الإجابة على سؤال: من الصفات التي يتحلى بها عبدالله بن عمرو ، بالإضافة إلى الفضائل العظيمة التي يتحلى عبدالله بن عمرو بن العاص.