أطول مدة في خلافة المسلمين هو الخليفة

أطول مدة في خلافة المسلمين هو الخليفة ؟ استفسار ديني هام ففي عصر الخلافة الإسلامية اتسعت رقعة الدولة الإسلامية وازدهرت، وكان يسودها العدل والامن والرخاء وكانت تسير على نهج المصطفى عليه الصلاة والسلام، وفي هذا المقال سنتحدث عن أطول مدة في خلافة المسلمين وهي لأحد من الخلفاء الراشدين، وسنتعرف على سيرته العطرة، وفائضله رضي الله عنه وأرضاه.

أطول مدة في خلافة المسلمين هو الخليفة

أطول مدة في خلافة المسلمين هو الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه، وكانت خلافته اثنتي عشرة سنة غير اثني عشر يوما، وهو ثالث الخلفاء الراشدين، وأول من بايع لعثمان عبد الرحمن، ثم علي بن أبي طالب، ولما بويع خرج إلى الناس فخطبهم، فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: “أيها الناس إن أول مركب صعبٌ، وإن بعد اليوم أياما، وإن أعش تأتكم الخطبة على وجهها، وما كنا خطباء وسيعلمنا الله”، بويع عثمان بن عفان يوم الاثنين لليلة بقيت من ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين، فاستقبل بخلافته المحرم سنة أربع وعشرين، كثُرت في عهده الفُتوحات، واتَّسعت رقعة الدولة الإسلاميَّة، وجمع الله به ما اختلف عليه النَّاس، وبالجملة فقد كان عادلاً رحيمًا مطبقًا لشريعة الله في حياته القولية والعملية، فأحبه الناس ورضوا به، وإنه لأحب إلى قريش من عمر بن الخطاب لأن عمر كان شديدا عليهم، فلما وليهم عثمان كان لين المعاملة معهم، وقتل وهو ابن اثنتين وثمانين سنة، وقتل رضي الله عنه بالمدينة يوم الجمعة لثمان عشرة، أو سبع عشرة، سنة خمس وثلاثين من الهجرة.[1]

سيرة عثمان

هو عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي، يجتمع هو ورسول الله صلى الله عليه وسلم في “عبد مناف”، ولد بعد الفيل بست سنين على الصحيح، وأمه أروى بنت كريز بن ربيعة أسلمت، وأمها أم حكيم، يكنى أبا عبد الله، وأبا عمرو، كنيتان مشهورتان له،‏ وأشهرهما ‏أبو عمرو؛ قيل‏:‏ إنه ولدت له رقية ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنا، فسماه عبد الله، واكتنى به، فبلغ عبد الله ست سنين فنقره ديكٌ على عينيه؛ فمرض فمات في جمادى الأولى سنة أربع من الهجرة، فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونزل في حفرته عثمان بن عفان، ثم ولد له عمرو، فاكتني به إلى أن مات رحمه الله زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان بن عفان بعد رقية أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فماتت عنده، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو كان عندي ثالثةٌ زوجتها عثمان، كان عثمان من أجمل الناس، وكان أبيض اللحية، كان رجلا ليس بالقصير ولا بالطويل، حسن الوجه، رقيق البشرة، كبير اللحية عظيمها، أسمر اللون، عظيم الكراديس، بعيد ما بين المنكبين، كثير شعر الرأس، يصفر لحيته.[2]

فضائل عثمان

هو أحد العشرة المبشرين بالجنة، وأحد السابقين الأولين، وصاحب الهجرتين، سمي ذا النورين؛ لأنه تزوج بنتي النبي – صلى الله عليه وسلم – وتوفي – عليه الصلاة والسلام – وهو عنه راضي، لما أسلم عثمان بن عفان أخذه عمه الحكم بن أبي العاص بن أمية فأوثقه رباطا وقال: أترغب عن ملة آبائك إلى دين محدث؟ والله لا أحلك أبدا حتى تدع ما أنت عليه من هذا الدين، فقال عثمان: والله لا أدعه أبدا ولا أفارقه، فلما رأى الحكم صلابته في دينه تركه، وأسلم عثمان رضي الله عنه في أول الإسلام، دعاه أبو بكر إلى الإسلام فأسلم، وكان يقول: إني لرابع أربعة في الإسلام، وعثمان رضي الله عنه أحد الستة الذين جعل عمر فيهم الشورى، جهز جيش العسرة في غزوة تبوك بتسعمائة وخمسين بعيرا، وأتم الألف بخمسين فرسا، استخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم على المدينة في غزوته إلى ذات الرقاع عثمان بن عفان، واستخلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضا على المدينة في غزوته إلى غطفان بذي أمر بنجد، وفي خلافته جمع القرآن على حرف واحد، كان كريم، لين، شديد الحياء؛ قال عنه النبي صلَّى الله عليه وسلَّم: (أَلَا أَسْتَحِي مِن رَجُلٍ تَسْتَحِي منه المَلَائِكَةُ)[3]، صعد النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم – أُحُدًا، ومعه أبو بكر وعمر وعثمان، فرجف الجبل، فقال – صلَّى الله عليه وسلَّم: (: اسْكُنْ أُحُدُ، فليسَ عَلَيْكَ إلَّا نَبِيٌّ، وصِدِّيقٌ، وشَهِيدانِ).[4][5]

أطول مدة في خلافة المسلمين هو الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه، وتحدثنا في هذا المقال عن سيرته العطرة الكريمة عن زواجه وأولاده وإسلامه، وعن فضائله في تاريخه المشرف رضي الله عنه وأرضاه.