كم عاش الرسول .. حياة الرسوي قبل وبعد البعثة

كم عاش الرسول

كم عاش الرسول هو الموضوع الّذي سيتناوله هذا المقال، وممّا لا شكّ فيه أنّ الله تعالى لم يترك عباده للضلالة فقد بعث في كلّ قومٍ وأمّةٍ نبيّاً يعلّمهم شريعة الله جلّ وعلا ليسيروا بها على طريق الهداية والحقّ وليصلحوا به أنفسهم ويكفّروا عن خطاياهم بإذنه جلّ وعلا.[1]

حياة الرسول قبل البعثة

وُلِدَ النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام يتيم الأب في مكّة المكرّمة ويعود نسبه لبني هاشم وهم من أكبر وأعرق القبائل في شبه الجزيرة العربيّة، وبعد وفاة والدته وهو في عمر الستّ سنواتٍ تربى على يد جدّه عبد المطّلب بن هاشم، وقد اختلف العلماء في تحديد تاريخ ولادة الرّسول عليه الصّلاة والسّلام وكَثُر الجدل فيه لكن من المتعارف عليه بين النّاس هو أنّ المولد النّبويّ في الثّاني عشر من ربيع الأوّل والله أعلم.

عاش النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام في كنف جدّه وبعد وفاته تكفّله عمّه أبو طالب بن عبد المطلب وربّاه مع أولاده أحسن تربية، وقد عصمه الله تعالى منذ صغره عن الخطايا والآثام وأنزل عليه البركة والخير فانعكست هذه البركة على من حوله وكان عليه الصّلاة والسّلام ينفر من عادات قومه ويستنكرها عليهم ولم يتأثّر بأيٍّ منها ولم يشاركهم في عبادة الأصنام وعُرِف بين قومه بحسن الخلق و الممشى والصّدق والأمانة فكان طيّب اللّسان كريماً  عفيفاً ذو قلبٍ طاهرٍ صلّى الله عليه وسلّم.[2]

كم عاش الرسول

بعد اختلاف علماء الإسلام على يوم مولد الرّسول عليه الصّلاة والسّلام بدأت الأسئلة  من النّاس عن عمر النّبيّ وكم عاش الرسول عليه الصّلاة والسّلام، وقد وردت أحاديثٌ ثابتةٌ عن عمره عليه الصّلاة والسّلام وكم عاش فقد بُعِث النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام وهو ابن الأربعين عاماً واستمرّ عليه الصّلاة والسّلام بدعوته للإسلام مدّة ثلاثٍ وعشرين عاماً وتوفّي وعمره ثلاثاً وستّين عاماً فعن أنسٍ بن مالك قال: “قُبِض النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو ابنُ ثلاثٍ وسِتِّينَ وقُبِض أبو بكرٍ وهو ابنُ ثلاثٍ وسِتِّينَ وقُبِض عُمَرُ وهو ابنُ ثلاثٍ وسِتِّينَ”،[3] لكن قد يحسب البعض أنّه قد عاش مدّة واحدٍ وستّين عاماً فقط لكن ذلك في حساب عدد السّنوات في التّاريخ الشّمسيّ لا الهجريّ ومن المعلوم أنّ كلّ ثلاثٍ وثلاثين سنةً  شمسيّةً ينقص عامٌ هجريٌّ والله أعلم.[4]

بعثة الرسول

كم عاش الرسول عليه الصّلاة والسّلام سؤالٌ يُطرَح في أذهنة النّاس بكثرةٍ وخاصّةً بعد اختلاف العلماء في تحديد يوم مولده عليه الصّلاة والسّلام لكن لا بدّ أوّلاً من الحديث عن بعثة الرسول ومدّتها، فقد اعتاد الرّسول عليه الصّلاة والسّلام قبل بعثته بالاختلاء بنفسه للتّفكّر بالمخلوقات في غار حراء في جبل النّور في مكّة، فنزل عليه الوحي وهو في الغار بواسطة جبريل عليه السّلام وكان الرسول عليه  الصّلاة والسّلام في الأربعين من عمره وقرأ عليه الآيات الأولى من سورة العلق فخاف الرّسول عليه الصّلاة و السّلام فذهب لزوجته خديجة بنت خويلد وقصّ عليها ما رأى فقصّت هذه الأحداث على ابن عمّها ورقة بن نوفل فقد كان نصرانيّاً له علمٌ كثيرٌ بكتاب النّصارى فقال له أنّه النّبيّ المنتظر وأنّ قومه سيعادونه ويحاربوه وأنّ الّذي رآه ما هو إلّا وحيٌ من الله تعالى يبشّره بالنّبوّة ويبلّغه بالرّسالة.

وبعد مدّة من الزّمن نزل على الرّسول عليه الصّلاة والسّلام الوحي مرّةً أخرى ومعه آيات من سورة المدثّر قال الله تعالى:{يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ*قُمْ فَأَنذِرْ*وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ*وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ*وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ}،[5] فأطاع الرّسول عليه الصّلاة والسّلام أمر ربّه وحمل الرّسالة وبدأ بالدّعوة لها واستمرّت ثلاثاً وعشرين عاماً تعرّض خلالها الرّسول للأذى من قومه الّذين عادوه وحاربوه  وأرغموا المسلمين الّذين تبعوا الرّسول بالخروج من مكّة والهجرة منها فعانوا من العذاب والمشقّة وكان ذلك فداءً للرّسول ولدين الإسلام.[6]

وفاة الرسول

توفّي الرسول عليه الصّلاة والسّلام في وقت الضّحى يوم الاثنين في السّنة الحادية عشرة للهجرة النّبويّة وكان يوم وفاته عليه الصّلاة والسّلام من أظلم الأيّام الّتي مرّت على الأرض فقد كان هو نورها وخيرها بأمر الله تعالى وقد توفّي عليه الصّلاة والسّلام بعد أن اشتدّ عليه المرض والحمّى وهو في بيت عائشة رضي الله عنها وفي يومها  فحزن الصّحابة أشدّ الحزن وقد وعظ النّاس وخطب فيهم قبل وفاته عليه الصّلاة والسّلام وودّع ابنته فاطمة وزوجاته رضي الله عنهنّ أجمعين وقبّل حفيديه الحسن والحسين وعندما اشتدّت عليه سكرات الموت جعل يقول بل الرّفيق الأعلى وردّدها ثلاثاً ثمّ فاضت روحه الطّيّبة الطّاهرة عليه الصّلاة والسّلام إلى بارئها جلّ وعلا.[7]

كم عاش الرسول مقالٌ تحدّث عن  حياة الرسول قبل البعثة وتحدّث أيضاً عن بعثة الرسول وكم عاش الرسول كذلك ذكر وفاة الرسول عليه الصّلاة والسّلام كما ورد فيه الحديث عن بعث الله تعالى لكلّ أمّة رسولٌ ونبيٌّ ليهدي العباد لطريق الحقّ.

المراجع

  1. ^ islamweb.net , عدد الأنبياء والرسل , 22/11/2020
  2. ^ alukah.net , مولد النبي صلى الله عليه وسلم وبيئته ونشأته والعناية الإلهية قبل بعثته , 22/11/2020
  3. ^ صحيح ابن حبان , ابن حبان/ أنس بن مالك/ 6389/أخرجه في صحيحه
  4. ^ islamweb.net , عمر النبي عليه الصلاة والسلام بالتقويم الهجري والميلادي , 22/11/2020
  5. ^ سورة المدثر , الآية 1،2،3،4،5
  6. ^ alukah.net , بعثة النبي صلى الله عليه وسلم وهجرته ووفاته , 22/11/2020
  7. ^ islamweb.net , وفاة النبي صلى الله عليه وسلم , 22/11/2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *