من فضلها قال عنها الرسول عليه السلام خير من الدنيا ومافيها هى

من فضلها قال عنها الرسول عليه السلام خير من الدنيا ومافيها هى

من فضلها قال عنها الرسول عليه السلام خير من الدنيا ومافيها هى، معلومٌ أنَّ الله -عزَّ وجلَّ- شرع عددٌ من العبادات، ورتب عليها فضلًا عظيمًا، ومن هذه العبادات عبادةٌ هي خيرٌ من الدُنيا ومَا فِيها، فما هي هذه العبادة؟ وما صفتها؟ وما يُقرأ فيها، وهل الاضطجاع بعدها مشروعٌ؟ كلُ هذه الأسئلة سيجد القارئ الإجابة عليها في هذا المقال الذي يطرحه موقع محتويات.

من فضلها قال عنها الرسول عليه السلام خير من الدنيا ومافيها هى

لقد بيَّن رسول الله صلى الله -عليه وسلم- أنَّ صلاةَ سنةَ الفجرِ خيرٌ من الدنيا وما فيها، حيث قال: (رَكْعَتَا الفَجْرِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَما فِيهَا)،[1] وهي من آكد سننِ النوافلِ،[2] ولم يقتصر فضلها على أنَّها خيرٌ من الدُنيا ومَا فِيها، بل ورد عددٌ من الأحاديث الأخرى التي بيَّنت فضلها، وفيما يأتي ذكرها:

  • قالت السيدة عائشة زوج رسول الله: (لَمْ يَكُنِ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَى شيءٍ مِنَ النَّوافِلِ أشَدَّ منه تَعَاهُدًا علَى رَكْعَتَيِ الفَجْرِ).[3]
  • قالت السيد عائشة عَنِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، أنَّهُ قالَ في شَأْنِ الرَّكْعَتَيْنِ عِنْدَ طُلُوعِ الفَجْرِ: (لهما أَحَبُّ إلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا جَمِيعًا).[4]

شاهد أيضًا: حكم قضاء سنة الفجر في وقت النهي بعد الفجر

صفة صلاة سنة الفجر

من السنةِ أن يخفف المسلمَ في أداء ركعتي سنةِ الفجرِ، حيث كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يخفف بهما، ودليل ذلك قول السيدة عائشة -رضي الله عنها-: (كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُخَفِّفُ الرَّكْعَتَيْنِ اللَّتَيْنِ قَبْلَ صَلَاةِ الصُّبْحِ حتَّى إنِّي لَأَقُولُ: هلْ قَرَأَ بأُمِّ الكِتَابِ؟)،[5] ويسنُّ للمسلمِ أن يقرأ في الركعةِ الأولى بعد الفاتحة سورة الكافرون أو الآية التي تحمل الرقم مائة وستة وثلاثون من سورة البقرة، وفي الثانية سورة الإخلاص، أو الآية الرابعة والستون من آل عمران.[6]

شاهد أيضًامن صلى الفجر في جماعه يكتب له أجر قيام

حكم الاضطجاع بعد سنة الفجر

لقد اختلف أهل العلمِ في حكمِ الاضجاعِ بعد سنة الفجرِ، وفي هذه الفقرة من مقال من فضلها قال عنها الرسول عليه السلام خير من الدنيا ومافيها هى، سيتمُّ ذكر هذه الأقوال بشيءٍ من التفصيل، وفيما يأتي ذلك:

القول الأول

ذهب الشافعية إلى سنية الاضطجاعِ بعد سنةِ الفجرِ، وهو أصح القولين عند الحنابلة، وفيما يأتي ذكر الأدلة على ذلك:[7]

  • عن السيدة عائشة -رضي الله عنها- قالت: (كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا صَلَّى رَكْعَتَيِ الفَجْرِ اضْطَجَعَ علَى شِقِّهِ الأيْمَنِ).[8]
  • عن السيدة عائشة -رضي الله عنها- قالت: (أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ يُصَلِّي إحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، كَانَتْ تِلكَ صَلَاتَهُ يَسْجُدُ السَّجْدَةَ مِن ذلكَ قَدْرَ ما يَقْرَأُ أحَدُكُمْ خَمْسِينَ آيَةً، قَبْلَ أنْ يَرْفَعَ رَأْسَهُ، ويَرْكَعُ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ صَلَاةِ الفَجْرِ، ثُمَّ يَضْطَجِعُ علَى شِقِّهِ الأيْمَنِ حتَّى يَأْتِيَهُ المُنَادِي لِلصَّلَاةِ).[9]

شاهد أيضًا: سنة الفجر قبل أو بعد

القول الثاني

ذهب الحنفية والمالكية والحنابلة في إحدى روايتيه إلى عدم مشروعية الاضطجاعِ بعد سنةِ الفجرِ، ودليلهم في ذلك قول السيدة عائشة -رضي الله عنها-: ( أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ إذا صَلَّى، فإنْ كُنْتُ مُسْتَيْقِظَةً حدَّثَني، وإلَّا اضْطَجَعَ حتَّى يُؤْذَنَ بالصَّلاةِ)،[10] ووجه الدلالةِ أنَّ كان يضطجع تارةً ولا يضطجع تارةً أخرى.[11]

شاهد أيضًا: الجلوس بعد صلاة الفجر حتى الشروق للنساء

وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال، والذي يحمل عنوان من فضلها قال عنها الرسول عليه السلام خير من الدنيا ومافيها هى، وتمَّ بيان أنَّ الإجابة هس صلاةُ سنة الفجرِ، كما تمَّ بيان صفتها وما يُقرأ فيها، وفي ختام هذا المقال تمَّ بيان أقوال الأئمة الأربعة في حكمِ الاضطجاعِ بعدها.

المراجع

  1. ^ صحيح مسلم، , مسلم، عائشة أم المؤمنين، 725، صحيح
  2. ^ dorar.net , سنة الفجر وفضلها , 23/5/2022
  3. ^ صحيح البخاري، , البخاري، عائشة أم المؤمنين، 1169، صحيح
  4. ^ صحيح مسلم، , مسلم، عائشة أم المؤمنين، 725، صحيح
  5. ^ صحيح البخاري، , البخاري، عائشة أم المؤمنين، 1171، صحيح
  6. ^ dorar.net , سنة الفجر , 23/5/2022
  7. ^ dorar.net , سنة الفجر , 23/5/2022
  8. ^ صحيح البخاري، , البخاري، عائشة أم المؤمنين، 1160، صحيح
  9. ^ صحيح البخاري , البخاري، عائشة أم المؤمنين، 1123، صحيح
  10. ^ صحيح البخاري , البخاري، عائشة أم المؤمنين، 1161، صحيح
  11. ^ dorar.net , سنة الفجر , 23/5/2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *