حكم قضاء سنة الفجر في وقت النهي بعد الفجر

حكم قضاء سنة الفجر في وقت النهي بعد الفجر

حكم قضاء سنة الفجر في وقت النهي بعد الفجر يعد سؤالًا محيرًا لدى كثير من المسلمين، حيث أن الكثيرين يتأخرون في أداء سنة الفجر، مما يجعلهم يقومون بأدائها بعد الفجر أو  بعد طلوع الشمس، لكن  لا يعرفون ما حكمها وهل هي مقبولة أم لا، هذا ما سنتعرف عليه من خلال قراءتنا للمقال التالي.

حكم قضاء سنة الفجر في وقت النهي بعد الفجر

أكد العلماء أن قضاء سنة الفجر بعد صلاة الفجر لا بأس به، فمن المؤكد أن تصلى سنة الفجر قبل الفريضة أي قبل الصلاة ويفضل في المنزل وذلك طبقًا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (عليكم بالصلاة في بيوتكم، فإن خير صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث قال أحمد أنه لم يصلنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قام بقضاء شيء عن التطوع غير ركعتي الفجر وركعتين العصر، وفي قول بن حامد أن السنن يمكن أن تقضى ولكن إلا أوقات النهي وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى بعض منها وترك الآخر ونحن قسنا ذلك برسول الله.[1]

شاهد أيضًا: من صلى الفجر في جماعه يكتب له أجر قيام

كيفية قضاء سنة الفجر لمن فاتته قبل الفريضة أو بعد خروج الوقت

ذكر الكثير من الفقهاء أنه عند عدم اللحاق بصلاة سنة الفجر قبل الصلاة فيمكن أن تصلى بعد صلاة الفجر، ولكن إذا صلاها قبل شروق الشمس يكون ذلك أفضل، وورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (أنه رأى رجلًا يصلي بعد الصلاة، فقال له أتصلي الصبح أربعا؟ فقال: يا رسول الله إنها سنة الفجر لم أصلها قبل الصلاة)، ومن هذا الحدث سكت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا يعني أنه لا باس في ذلك.

الحكمة من سنة الفجر

نجد أن في كل شيء يشرعه الله لنا إلا وكان له سببًا وفائدة، حيث أن سنة الفجر توضح بداية العمل، وصلاة الوتر خاتمة هذا العمل لذلك نجد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي سنة الفجر وصلاة الوتر بقراءة سورة الكافرون وسورة الإخلاص، وعن السيدة عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال( ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.[2]

حكم ترك سنة الفجر

استحب لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نداوم على صلاة سنة الفجر حيث فيها خير كثير فتحه الله لنا فكيف لنا أن نتركه، ولكن في حالة صلاة الفجر بدون السنة فالصلاة صحيحة وليس هناك حرج في ذلك، وإنما صلاة السنن هي اغتنام للخير الكثير.

ويقول الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء أن ركعتا الفجر سنة مؤكدة وذلك لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يترك سنة الفجر في السفر أو الحضر فهي تكون بذلك سنة مؤكدة على جميع المسلمين.[3]

بذلك نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال بعد أن تعرفنا على حكم قضاء سنة الفجر في وقت النهي بعد الفجر، حيث أكد لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن صلاة الفجر وسنته فيها الخير الكثير فهي خير من الدنيا وما فيها، لذا يجب الحفاظ على سنة الفجر وعدم تركها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *