هل يجوز الاحتفال برأس السنة الهجرية 1445

هل يجوز الاحتفال برأس السنة الهجرية 1444

هل يجوز الاحتفال برأس السنة الهجرية 1445 من المسائل الشرعية الهامة التي سنتناول الحديث حول الحكم الشرعي للاحتفال بها عبر موقع محتويات، فرأس السنة الهجرية من الأيام التي تمنح فيها الدولة إجازة رسمية للعاملين بها، وقد ورد عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أنه كان يتبادل التهنئة والتحية في هذا اليوم مع المسلمين.

هل يجوز الاحتفال برأس السنة الهجرية 1445

طبقًا لرأي علماء الدين، فإنه لا توجد أدلة شرعية على جواز الاحتفال بعيد رأس السنة الهجرية في الكتاب أو السنة المطهرة، ويوجد اختلاف واضح بين جواز الاحتفالات ببعض المناسبات العرضية كالزواج أو تقلد مهنة معينة، أو جعل الاحتفال عادة مستمرة مثل الاحتفال برأس السنة الهجرية أو أعياد الميلاد وغيرها.

وعلى ذلك، فإن الاحتفال برأس السنة الهجرية بشكل سنوي يعتبر من الأمور الجائزة؛ لأن الأعياد التي يجوز الاحتفال بها في الشريعة الإسلامية هي عيد الفطر وعيد الأضحى، وبالطبع فإن رأس السنة الهجرية ليس من هذه الأعياد.

والدليل على  ذلك ما ورد عن النبي الكريم عندما أعلن أن الله تعالى بدل الأعياد التي كان يحتفل بها أهل مكة، وكان يبلغ عددها 48 عيداً بعيدين فقط هم خير من هذه الأعياد، وهما عيدا الفطر والأضحى.

لذلك ينبغي على المسلمين الاستغناء عن الأعياد الغير واردة في الكتاب أو السنة، والاحتفال فقط بالأعياد التي وردت في الشريعة الإسلامية، وعدم التشبه بالشعوب الأخرى والاكتفاء بالتهنئة والتحية في هذه الأعياد وغير ذلك هو من الأمور المخالفة من الناحية الشرعية.[1]

اقرأ أيضًا: حكم صيام رأس السنة الهجرية وما حكم الاحتفال بعيد رأس السنه الهجريه

حكم التهنئة بالأعياد في الإسلام

المقصود بالعيد هو يوم يجتمع فيه الناس بكل عام للاحتفال بمناسبة معينة، وأطلق عليه اسم عيد؛ لأنه يعود بشكل شهري أو سنوي، وفيما يخص الأعياد الإسلامية، فيجوز فيها المباركة دون التوسع بالاحتفال، وقد اختلف العلماء حول كيفية التهنئة بها.

فمنهم من قال بأنه يمكن للمسلم الرد على التهنئة بها، ولا يبدأ هو بالتهنئة، ومنهم من أباح البدء بالتهنئة واعتبارها عادة معتادة، ومنهم من حرم المباركة فيها بشكل تام لأن المباركة بالنسبة إليهم ترتبط بأعياد المسلمين فقط، ولا تسري على غيرها من المناسبات.

ويقول البعض بأن التهنئة في رأس السنة الهجرية تشبه باليهود والنصارى الذين يحتفلون بقدوم السنة الميلادية أو العبرية الجديدة، ويشبه ما كان المشركون يفعلونه في الجاهلية عندما كانوا يتبادلون التهنئة في أول يوم من شهر محرم، وأيضًا مثلما كان يفعله المجوس من الاحتفال بعيد النوروز.

اقرأ أيضًا: أدعية في راس السنة الهجرية 

التقويم الهجري

كان العرب يعتمدون في تقويمهم للسنوات تبعًا للأحداث التي تمر بهم في كل عام، فكان هناك عام بناء الكعبة وعام الفيل وغيرها من الأعوام مثل عام الحزن وسنة الوداع وعام الخندق وهكذا، واستمر الوضع على هذا النحو حتى تولية الخليفة عمر ابن الخطاب -رضي الله عنه- الذي رأى وضع ترتيب للسنوات من بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم، وبالفعل كان اختياره أن يتم العمل بهذا التقويم للمسلمين، وقد بدء هذا التقويم بعد هجرة الرسول الكريم بسبع عشرة سنة، وكانت المعضلة بعد ذلك هي اختيار شهر محدد كبداية للعام الهجري.

وتشاور الصحابة الكرام فيما بينهم فتم الأخذ برأي عثمان ابن عفان -رضي الله عنه- الذي اختار أن يكون الشهر الأول في السنة الهجرية هو محرم، وكان شهر محرم هو الشهر الذي اختاره العرب في الجاهلية لبداية العام أيضًا، وكان يُطلق عليه الرسول -صلى الله عليه وسلم- اسم شهر الله.

اقرأ أيضًا: ما حكم الاحتفال بعيد رأس السنة الهجرية

ماذا أقول لمن يهنأني برأس السنة الهجرية

لا بأس من الرد على من هنأك بقدوم بداية العام الهجري، فلو قال لك كل عام وأنت بخير، قم بالرد عليه وقل أيضًا كل عام وأنت بخير، أو لو قال لك شيء آخر قل له ولك مثله، أو يعود علينا وعليك بالخير، وهذا من الأمور الجائزة التي لا يكون على المسلم أي وزر عنها.

وفي النهاية نكون قد وضحنا هل يجوز الاحتفال برأس السنة الهجرية 1445 أم لا وذلك حيث يهنئ المسلمون بعضهم البعض في المناسبات الإسلامية، سواء كانت الأعياد أو غيرها من المناسبات الإسلامية الأخرى، والتي منها المولد النبوي ورأس السنة الهجرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *