اذاعة عن الرفق

اذاعة عن الرفق

اذاعة عن الرفق هو موضوع مقال اليوم، فالرفق من الصفات التي يجب أن يتحلى بها الإنسان والسمة التي ينبغي أن تصاحب كل تصرفاته، فالرفق هو العطف واللين والرحمة والعطف والرأفة، كما أنها صفة إنسانية نبيلة من يتحلى بها ينل رضا الله -عز وجل- ورضا رسوله (عليه الصلاة والسلام) كما يفوز بالآخرة وحب من حوله، وفي ذلك قال رسول الله (صلى الله عليه، وسلم) “إنّ الرِّفق لا يكون في شيء إلّا زانه، ولا ينزع من شيء إلّا شانه”، لأن الرفق ما كان في في فعل إلا وجمله وحسن منه، وما استبعد عن فعل أو قول إلا وقبحه وأضاف إليه الوصف السيئ والمضمون المستهجن.
ويروي مسلم في صحيحه من حديث عائشة -رضي الله عنها- أنّ النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال:” إنّ الله رفيق يحبّ الرّفق، ويعطي على الرّفق ما لا يُعطي على العنف، وما لا يعطي على ما سواه”، فلمتابعة كيفية عمل إذاعة عن الرفق فعليكم بالبقاء معنا لنهاية هذا المقال.

 

اذاعة عن الرفق

نظرا لأهمية الرفق في حياتنا وتأثيره القوي في علاقاتنا بالآخرين سيكون موضوعنا اليوم في إذاعتنا المدرسية عنه، نرجو أن نكون ضيوفًا خفيفي الظل والروح، مع تمنياتنا أن تحظى إذاعتنا المدرسية اليوم بقبولكم، ويكون فيها الاستفادة والمتعة، فمع إذاعة عن الرفق وطالبات فصل/

مقدمة اذاعة عن الرفق

سبحان الله العلي الكبير، الذي على كل شيء قدير، من أحيا الأنفس بعد مماتها، وأيقظها من نومها، سبحان من خلق الأنفس وسواها وألهمها رشدها وتقواها، مع صباح يوم جديد وصباح متجدد وسعيد نلتقي بكم على موعد أعزائنا الطلبة والطالبات.

وموضوع الإذاعة اليوم هو إذاعة عن الرفق، فالرفق من صفات المسلم الحق الذي يتبع أوامر ربه ويجتنب نواهيه، فبالرفق تصلح النفوس، وتهدأ الخواطر وتزال المخاطر، وخير ما نبدأ به إذاعتنا المدرسية القرآن الكريم والطالبة/

فقرة القرآن الكريم عن الرفق

بسم الله الرحمن الرحيم

“فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (159) إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (160) وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (161) أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ كَمَنْ بَاءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (162) هُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (163) لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ، إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ” (164)

سورة آل عمران من الآية 159:164

صدق الله العظيم، وصدق رسوله الكريم (صلى الله عليه وسلم) الذي قال: تركت فيكم ما إن تمسكتم لن تضلوا أبدا كتاب الله وسنتي، فمع هدي المصطفى والحديث الشريف والطالبة/

فقرة الحديث عن الرفق

ضرب الرسول (صلى الله عليه، وسلم) خير مثال في الرفق واللين حينما عاد إلى مكة بعد أن خرج منها مظلومًا حزينًا من شدة ما تعرض له من الأذى والضرر الذي لحق به هو ومن آمن معه، فأعلن تسامحه معهم وعفوه عنهم، وليس ذلك ضعفًا منه ولا عدم قدرة على رد الإساءة، بل ليضرب لنا من بعده أعظم مثلاً للرفق والتسامح واللين.

كان -صلّى الله عليه وسلّم- يحثّ أهل بيته على الرّفق، ففي الصّحيح: أنّ يهوداً أتوا النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- فقالوا: السام عليكم، فقالت عائشة: عليكم، ولعنكم الله وغضب الله عليكم، قال:” مهلًا يا عائشة، عليك بالرّفق، وإيّاك والعنف والفُحش”، قالت: أولم تسمع ما قالوا؟ قال:” أولم تسمعين ما قلت؟ رددت عليهم، فيستجاب لي فيهم، ولا يستجاب لهم في”.

صدق رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، والآن مع فقرة هل تعلم، والتي مضمونها اليوم يتوافق مع محتوى إذاعتنا اليوم وهي هل تعلم عن الرفق، والطالبة/

فقرة هل تعلم عن الرفق

  • هل تعلم أن الرفق من أجمل صفات المؤمن وهو سبب من أسباب دخول المؤمن الجنة.
  • هل تعلم أن الإنسان المتسامح الرفيق في تعاملاته مع الآخرين يتمتع بصحة جيدة ونفس هادئة وبعيد عن أمراض العصر التي تتسبب فيها العصبية والتوترات النفسية، فالإنسان الرفيق المتسامح لا يرهق قلبه بالغل ولا الحقد ولا الرغبة في الانتقام من الآخرين ولا إلحاق الأذى بهم؛ ومن ثم يعيش حياته في هدوء وراحة.
  • هل تعلم أن الرفق بالوالدين ومعاملتهما معاملة حسنة من أهم أوامر الله -عز وجل- التي جعلها بعد وجوب عبادته وتوحيده حيث قال عز من قائل”وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ، وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا”سورة الإسراء الآية:23.
  • هل تعلم أن رجلاً دخل الجنة؛ لأنه سقى كلباً وامرأة دخلت النار في هرة؛ لأنها حبستها فلم تطعمها ولم تتركها تأكل من خشاش الأرض.
  • هل تعلم أن من رفق النبي (صلى الله عليه وسلم) بأمته، طلبه من رب العزة أن يشفع فيهم يوم الحساب.
  • هل تعلم أن من رفق الإمام بالمصلين التخفيف عنهم في صلاة الجماعة بدلاً من التطويل في القراءة أثناء القيام.
  • هل تعلم أن الرسول (صلى الله عليه، وسلم) قد أمر بالرفق بالحيوان حتى حين ذبحه فقال:” إنّ الله كتب الإحسان على كلّ شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القِتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذَّبح، ولْيُحِدَّ أحدكم شفرته، وليرح ذبيحته”.

والآن مع فقرة الشعر عن الرفق والطالبة/

فقرة شعر عن الرفق

قال الشاعر أبو حجر الكندي عن الرفق.

“إن من يرحم أهل الأرض قد

جاءنا يرحمه من في السماء

فارحم الخلق جميعًا إنما

يرحم الرحمن منا الرحماء.”

وقال الشاعر أبو الحسن الربعي أيضا عن الرفق.

“الرِّفقُ ألطفُ ما اتخذتَ رفيقَا

ويسوءُ ظنُّك أن تكونَ شفيقا

فخذِ المجازَ مِن الزمانِ وأهلِه

ودعِ التعمقَ فيه و التحقيقا

وإذا سألتَ اللهَ صحبةَ صاحبٍ

فاسألْه في أن يصحبَ التوفيقا

وانظرْ بعينِك حازمًا متعذرًا

في حيثُ شئتَ وعاجزًا مرزوقا.”

الحكمة هي ضالة المؤمن، فمن وجدها أصابه منها خيرًا وفيرًا، فمن واحة الشعر إلى حدائق الحكمة

والطالبة/

حكم عن الرفق

  • الراحمون يرحمهم الرحمن.
  • ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.
  • من لا يَرحم لا يُرحم.

خاتمة إذاعية عن الرفق

وفي نهاية إذاعتنا المدرسية قد سعدنا بكم، ونتمنى أن نكون قد أسعدناكم بإذاعة اليوم عن الرفق، مع التأكيد على أن الرفق والتسامح وجهان لعملة واحدة، ومن تحلى بهما فقد أوتي خيرا كثيرا، فهنيئا له سعادة الدارين الدنيا والآخرة، فقد اتبع سبيل النجاح والتزم بدروب الفلاح، فالإنسان المتسامح إنسان ينعم براحة الضمير ونقاء السريرة والنجاة من المهالك، فالعنف لا يؤدي إلا إلى عنف والأذى يعقبه أذى، مع توجيهنا بالشكر إلى أستاذة/ المسؤولة عن النشاط الإذاعي في المدرسة وفصل / ولعلنا نكون قد وفقنا في طرح برنامجنا اليوم عن إذاعة عن الرفق، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وفي الختام تم التعرف إلى اذاعة عن الرفق، بالعناصر التفصيلية بالإضافة إلى ذكر مجموعة من التعاريف التي تخدم الموضوع والآيات الكريمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *