اذكر سبب نزول قوله تعالى يقولون لئن رجعنا إلى المدينة

اذكر سبب نزول قوله تعالى يقولون لئن رجعنا إلى المدينة

اذكر سبب نزول قوله تعالى يقولون لئن رجعنا إلى المدينة ? حيث أن أية “يقولون لئن رجعنا إلى المدينة” هي الآية الثامنة من سورة المنافقون والآية بالكامل هي “يقولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون”.

اذكر سبب نزول قوله تعالى يقولون لئن رجعنا إلى المدينة

نزل قول الله تعالى “يقولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون” بسبب ما رواه الترمذي عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال “غزونا مع رسول الله وكان معنا أناس من الأعراب فكنا نبدر إلى الماء حتى قال أحد المنافقين لأصحابه لئن رجعتم إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل” فأنزل الله تعالى الآية للرد عليه.

شاهد أيضًا: سبب نزول واذا فعلوا فاحشة

ما تضمنته أية يقولون لئن رجعنا إلى المدينة

تضمنت الآية الكثير من المعاني المستترة التي لا يدركها إلا ذوي البصيرة والمتمعنين في معاني القرآن الكريم العارفين بأسباب نزوله حق المعرفة وهي:

  • تضمنت الآية دلالة على أن ما فعله المنافقين من شتم رسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين جريمة عظيمة حتى أنها استدعت أن يرد عليهم الله عز وجل بنفسه دفاعًا عن رسوله وعن المؤمنين.
  • المشاركة في الإثم والسكوت عليه لا فرق بينه وبين الاثم نفسه، فعلى الرغم من أن منافق واحد هو الذي شتم المسلمين والرسول صلى الله عليه وسلم إلا أن الله عبر عن فعله بلفظ يقولون وليس يقول لأن أصحابه بصمتهم عن سوء فعله قد اعتبروا مشاركين له فيها.
  • بين الله تعالى أن المؤمنين هم الطرف الأعز في أي مكان وفي أي وقت ولكن الكفار لا يعترفون بذلك أما حقدًا على المسلمين حتى أنهم ينكرون عزتهم بسبب غل صدورهم وأما لأنهم جاهلين يجهلون كم أن المسلمين أعزاء.

لماذا ذكرت الآية بصيغة المضارع

ذكر الله تعالى الآية بصيغة المضارع بالرغم من أن الحدث الذي ترويه قد وقع في الماضي للدلالة على سوء فعل عبد الله بن أبي سلول وأصحابه من المنافقين، حيث أن صيغة المضارعة هي أنسب صيغة لقص الواقعة كما حدثت بالضبط ليفهمها المستمع كما لو كان قد رآها.

وفي النهاية نكون قد أجبنا على تساؤل اذكر سبب نزول قوله تعالى يقولون لئن رجعنا إلى المدينة حيث أن الله تعالى أنزل كتابه الكريم نورًا وهدى للناس كافة فأصلح شأنهم وأعلى قدرهم وقسم حقوقهم به، فإن ابتغوا الهدى في غيره ضلوا فنحن كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه” نحن قوم أعزنا الله بالإسلام، فإن ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *