اسباب التوحد عند الاطفال وماهي اهم اعراضه وطرق علاجه

اسباب التوحد عند الاطفال

اسباب التوحد لدى الاطفال ليست معروفة بدقة إلى الآن، وهو أكثر الأمراض العقلية انتشارًا حاليًّا؛ وقد يعود ذلك بسبب زيادة دقّة التشخيص، والفقرات الآتية تتحدث أكثر عن تعريف مرض التوحد لدى الاطفال، والاعراض التي تظهر على الأطفال بناءً على عمرهم، وطريقة التعامل معهم، والعلاج البديلة المتاحة حاليًّا، والفرق بينه وبين اضطراب طيف التوحد.

مرض التوحد لدى الاطفال

التوحد اضطراب في النمو يظهر منذ الطفولة المبكرة، وهو الحالة الأكثر شيوعًا بين أنواع الاضطرابات المعروفة باسم (اضطرابات طيف التوحد)، ويسمّى في اللغة الإنجليزية (ASDs)، ومن اضطرابات طيف التوحد الأخرى اضطراب النمو المتفشي، ومتلازمة أسبرجر، ويمكن أن يكون من الصعب تشخيص التوحد، واضطرابات طيف التوحد الأخرى؛ لأنّ الأعراض ودرجة الضعف (التي تتراوح من خفيفة إلى شديدة) تختلف من طفل إلى آخر.[1]

من مميزات مرض التوحد لدى الاطفال ما يأتي:

  • الانسحاب الاجتماعي.
  • مشاكل الاتصال اللفظي أو غير اللفظي (الاتصال بالعينين).
  • سلوك صارم ومتكرر.
  • في الحالات الشديدة، يمكن أن لا يتعلم الطفل المصاب بالتوحد التحدث، أو الاتصال بالعين، إلّا أنّ العديد من الأطفال المصابين قادرون على عيش حياة طبيعية نسبيًا.

اسباب التوحد عند الاطفال

لا يعرف الخبراء بالضبط ما الذي يسبب التوحد، لكن في الماضي كان المُلام على ذلك ممارسات التربية الخاطئة، وهذا زاد العبء على الأهل الذين يربّون طفلًا مصابًا بالتوحد، بينما حاليًّا يعتقد العلماء أنّ عددًا من العوامل الوراثية والبيئية تسبب التوحد.

تؤكد الأبحاث وجود العديد من التشوهات الجينية التي تهيئ الأطفال للتوحد، وقد تكون هناك عوامل استقلابية أو كيميائية حيوية، يمكن أن تسبب اضطرابات طيف التوحد، وحاليًّا تبحث الدراسات علاقة التوحد والمحفزات البيئية، بما في ذلك التعرض لعدد من الفيروسات، لكنّ عددًا من الأبحاث الشاملة تدحض تمامًا الصلة المزعومة بين اللقاحات الموسميّة، أو لقاحات الأوبئة، والإصابة بأيِّ من اضطرابات التوحد.[1]

عوامل خطر الإصابة بمرض التوحد

تتضمن بعض عوامل الخطر المشتبه بها بزيادة الإصابة بالتوحد ما يأتي:[2]

  • وجود فرد من العائلة مصاب بالتوحد.
  • الطفرات الجينية.
  • متلازمة كروموزوم إكس الهَشّ (الضعيف)، أو الاضطرابات الوراثية الأخرى.
  • الولادة عند التقدّم في السّن (كلا الأبوين).
  • انخفاض الوزن بعد الولادة.
  • التعرّض للمعادن الثقيلة والسموم البيئية خلال الحمل، أو في الطفولة المبكرة.
  • الإصابة بالعديد من الالتهابات الفيروسية.
  • الاختلالات الأيضية.
  • تعرض الجنين لأدوية مثل حمض الفالبرويك (ديباكين)، المخصص للتشنجات والصرع، أو الثاليدومايد المهدّئ.

اعراض التوحد

من أهم الأشياء التي يمكن للوالدين القيام بها لطفلهم، هو التعرف على معالم نموّه النموذجية، ومعرفة ما إذا كان يُعاني من اختلالات عقليّة أو سلوكيّة واضحة أو قليلة خلال فترة نموّه؛ لأنّ تشخيص التوحد قد يكون متأخّرًا؛ نظرًا لأنّ شدة العلامات تختلف من طفل لآخر، وقد لا تظهر جميع العلامات على الأطفال المصابين بالتوحد، وفيما يأتي أشهر علامات التوحد للأطفال بحسب أعمارهم:[3]

  • عمر 6 شهور: يعاني الطفل من قلة أو عدم وجود ابتسامات كبيرة، أو غيرها من التعبيرات المبهجة والجذابة، كما أنّ الاتصال بالعين يكون محدودًا أو معدومًا.
  • عند 9 شهور: تكون مشاركة الطفل قليلة أو معدوم الأصوات أو الابتسامات أو تعبيرات الوجه الأخرى.
  • بعمر 12 شهرًا: لا يثرثر الطفل كثيرًا، أو يكون هادئًا تمامًا، ويكون قليل الإيماءات، أو لا يظهر أي إشارة أو تلويح، ولا يستجيب لاسمه.
  • عند 16 شهرًا: تكون كلمات الطفل قليلة جدًّا، أو معدومة.
  • بعمر 24 شهرًا: تكون عبارات الطفل ذات المعنى المكونة من كلمتين قليلة جدًّا، أو معدومة، ولا تشمل التقليد أو التكرار.

اعراض التوحد عند الاطفال

تظهر السلوكات الآتية عند الأطفال المصابين بالتوحد في أيِّ عمر:[3]

  • فقدان الكلام أو المناغاة المكتسبة سابقًا، أو المهارات الاجتماعية.
  • عدم إمكانيّة الاتصال بالعين.
  • التفضيل المستمر للعزلة.
  • صعوبة فهم مشاعر الآخرين.
  • تأخر تطور اللغة.
  • التكرار المستمر للكلمات أو العبارات .
  • مقاومة التغييرات الطفيفة في الروتين أو البيئة المحيطة.
  • محدوديّة الاهتمامات.
  • تكرار سلوكيات معيّنة، مثل الدوران، والتأرجح.
  • ردود فعل غير طبيعية ومكثفة تجاه الروائح والأصوات، والأذواق، والأضواء، والألوان.

علاج التوحد

لا يوجد علاج لمرض التوحد، والعلاجات والمعاملات الموجودة، يمكنها مساعدة الأطفال المصابين على الشعور بالتّحسن، التخفيف من أعراضهم، ومن طرق العلاج الموجودة ما يأتي:[4]

  • العلاج السلوكي: يكون عن طريق تعزيز السلوكيات المرغوبة مثل التعلم الفردي، وتقليل السلوكيات غير المرغوب فيها مثل الانعزال.
  • العلاج السلوكي المعرفي: يقوم العلاج السلوكي المعرفي على العلاقة بين المشاعر والأفكار والسلوكيات.
  • معالجة الاهتمام المشترك: يركّز على تحسين المهارات المحددة المتعلقة بالاهتمام المشترك مثل الإشارة إلى الأشياء، وتنسيق النظرات بين الطفل والشيء.
  • العلاج بالممارسة: يساعد الأطفال لتحقيق أقصى استفادة من احتياجاتهم واهتماماتهم وقدراتهم، مثل الاعتناء بأنفسهم، وممتلكاتهم.
  • المعالجة البدنية: يشمل العلاج الطبيعي الأنشطة والتمارين التي تبني المهارات الحركية وتحسِّن القوة والوضعية والتوازن.
  • تدريب المهارات الاجتماعية: تهتم بتحسين المهارات الاجتماعية للمصابين، مثل المحادثة، والتعامل مع المشاكل.
  • علاج اللغة والنطق: يساعد الأطفال على تحسين لغتهم، وطرق تواصلهم مع غيرهم.

تختلف نتائج العلاجات كثيرًا بين المصابين؛ فقد يستجيب بعض الأطفال المصابين بطيف التوحد جيدًا لبعض الأساليب، بينما قد لا يستجيب آخرون أبدًا.

علاجات التوحد البديلة

قد تكون بعض العلاجات البديلة خطيرة؛ لذا يجب استشارة الطبيب، وتشمل العلاجات البديلة للتوحد ما يأتي:[2]

  • جرعة عالية من الفيتامينات.
  • طرد المعادن التي في الجسم.
  • المعالجة بالأكسجين عالي الضغط.
  • الميلاتونين لمعالجة مشاكل النوم.
  • لا يوجد نظام غذائيّ مخصص للمصابين بالتوحد.

التوحد المكتسب

عند الإصابة بأيِّ حالة طبية لا تظهر الأعراض واضحة تماما، إلّا بعد سنوات من الإصابة، على سبيل المثال السرطان، أو عسر القراءة، الذي لن تظهر أعراضه أبدًا إلّا عندما يبدأ الطفل بتعلم القراءة؛ لأنّ الأعراض متجذرة في الدماغ، وموجود في وقت مبكر من نمو الطفل، وهذا مماثل للتوحد.

مع أنّ التعرض للسموم أثناء الحمل، ومضاعفات الولادة، يمكن أن تعطّل عمليات الدماغ قبل الولادة وبعدها بوقت قصير، ويمكن أن تؤثر الطفرات في الجينات المرتبطة بالتوحد على كيفية تطور الدماغ ووظائفه، بدءًا من فترة طويلة قبل الولادة، لكنّ الأعراض الخارجية للتوحد قد لا تظهر بعد الولادة مباشرة.

هذا لا يعني أنّ الاختلافات الأساسية في الدماغ لا تتراكم، وفي بعض الأحيان يمكن للدماغ تعويض العمليات المعطلة، لكن في النهاية، تظهر أعراض الاضطراب بشدة؛ لأنّ الدماغ لا يعود قادرًا على تعويض المهام الناقصة، هذا يعني أنّ التوحد لا يظهر فجأة، ولا يكون مكتسبًا، بل هو عمليّة تدهور تدريجيّة لقدرات الدماغ.[5]

اضطراب طيف التوحد

اضطراب طيف التوحد (ASD) إعاقة في النمو، يمكن أن تسبب تحديات تواصليّة واجتماعية وسلوكية كبيرة، ولا يوجد أعراض متشابهة بين المصابين بطيف التوحد؛ إذ يمكن أن ويتفاعلوا ويتصرفوا ويتعلموا بطرق مختلفة عن معظم الأطفال الآخرين.

يمكن أن يحظى الأطفال المصابون باضطراب طيف التوحد بقدرات التعلم والتفكير وحل المشكلات والمواهب، وقد لا يتمتّعون بها أبدًا، ويمكن أن يحتاجوا مساعدة طيلة حياتهم، وقد لا يحتاجون، وتبدأ علامات اضطراب طيف التوحد خلال مرحلة الطفولة المبكرة، وتستمر عادةً طوال حياة الشخص.[6]

اسباب التوحد لدى الاطفال بالضبط ليست معروفة حاليًّا، لكنّ الأطباء يرجعون سبب الإصابة به إلى اضطرابات جينيّة، أو اضطرابات الولادة التي تمنع الدماغ من الحصول على ما يكفيه من الأكسجين، وقد يكون بسبب التعرض للكيماويات والمعادن الثقيل، وعلاجه النهائيّ أيضًا غير معروف، وكلّ ما يمكن القيام به التعامل مع الطفل؛ لمنع تطور الأعراض.

المراجع

  1. ^ webmd , Parenting a Child With Autism , 6-12-2020
  2. ^ healthline , Everything You Need to Know About Autism , 6-12-2020
  3. ^ autismspeaks , What are the signs of autism? , 6-12-2020
  4. ^ nichd.nih , What are the treatments for autism? , 6-12-2020
  5. ^ autismspeaks , Are you born with autism or does it develop? , 6-12-2020
  6. ^ cdc , What is Autism Spectrum Disorder? , 6-12-2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *