اسباب الاستفراغ عند الاطفال … كيف أوقف القيء عند الطفل

اسباب الاستفراغ عند الاطفال كثيرة جدًّا، ومنها ما هو عارض ومنها ما يُشير إلى مشكلة أكبر، والفقرات الآتية توضّح اسباب الاستفراغ عند الاطفال بالتّفصيل، وأسباب الاستفراغ من دون الإصابة بالحمّى، وطريقة علاج الاستفراغ بالأعشاب والعلاجات المنزليّة، وطريقة التّعامل مع القيء سريعًا.

اسباب الاستفراغ عند الاطفال

يمكن أن يستفرغ الاطفال نتيجة الكثير من الأسباب، منها:[1]

• العدوى الفيروسيّة، أو كما تُسمى انفلونزا المعدة، أو التهاب المعدة والأمعاء، وهذا السّبب الأكثر شيوعًا وعادة يكون مترافقًا مع ألم المعدة والإسهال.
• الحساسيّة الغذائيّة؛ لأنّ الأطفال يُجرّبون أنواعًا مختلفة يوميًّا من الأطعمة، وقد تُسبّب لهم الحساسيّة من دون أن تعرف الأمّ، ومن أشهر مُسبّبات الحساسيّة، الفستق، والبيض، ومشتقّات الحليب.
• التسمّم الغذائيّ ويكون عادة مصحوبًا بتشنّجات في المعدة وإسهال، ويحدث بسبب عدم طبخ اللّحوم أو الدّجاج أو البيض جيّدًا، أو فساد الأطعمة بسبب عدم حفظها في الثّلّاجة.
• الإفراط في تناول الطعام قد يؤدّي للاستفراغ.
• الإجهاد والمشاكل العاطفيّة قد تؤدّي لمشاكل في الجهاز الهضميّ، التي قد تؤدّي للاستفراغ.
• اضطرابات الدّماغ مثل الإصابة أو الورم أو مشاكل الحبل الشّوكيّ.
• انسداد الأمعاء يُسبّب الاستفراغ خاصّة عند الرّضع الصّغار، ويحدث بعد تناول الطّعام مباشرة، وهي حالة نادرة، لا تترافق مع الحمّى أو الإسهال.

اسباب الاستفراغ عند الاطفال بدون حرارة

يمكن أن يتقيّأ الطفل من دون أن ترتفع حرارته أو من دون أن يُعاني من ألم في المعدة، ومن الأسباب المؤدّية إلى ذلك (بالإضافة إلى الأسباب السّابقة):[2]

• ارتجاج المخّ؛ لأنّ الأطفال يضربون رؤوسهم كثيرًا أثناء المشي أو اللّعب، ومن علامات الارتجاج الواضحة، فقدان الوعي، وتشوّش الرّؤية، ومشكلة في المشي.
• أخذ الأدوية على معدة فارغة.
• دوار الحركة بسبب حركة الأطفال النّشيطة، أو بعد مشاهدة التّلفاز؛ لأنّهم يركّزون بعيونهم كثيرًا، وأجسادهم ثابتة، أو قد يدوخون بسبب الخروج بالسّيّارة.
• الصّداع النّصفيّ شائع عند حوالي 10٪ من الأطفال في سنِّ المدرسة، ومن الشّائع أن يتسبّب لهم بالقيء.
• التهاب الأذن يتسبّب باستفراغ الأطفال.
• البكاء لفترة طويلة، وهذا القيء يكون مرّة واحدة وغير متكرّر.

كيف أوقف القيء عند الأطفال

الاستفراغ مؤلم للطّفل، ويُسبّب له مشاكل عديدة؛ لذا يجب التّعامل معه وإيقافه بأيِّ طريقة، وممّا يمكن علاج الطّفل به:[3]

• شرب السّوائل بكميات قليلة، والانتظار لنصف ساعة قبل إعطاءه مشروبًا آخر إذا استفرغ بعد الشّثرب، ومراجعة الطّبيب إذا تكرّر القيء أكثر من 3 مرّات.
• إرضاع الطّفل كالمعتاد إذا كانت الرّضاعة طبيعيّة، وقد يصف الطّبيب محلولًا فمويًّا لعلاج الاستفراغ.
• إذا كان بإمكان الطّفل الشرب لوحده، يمكن إعطاؤه محلول الإماهة الفمويّة (الأملاح)، أو عصير خفيف، أو رقائق الثّلج، أو مرق الدّجاج أو الخضار كلّ ربع ساعة.
• مراقبة علامات الجفاف، ومراجعة الطّبيب عند ظهورها، وهي البكاء بدون دموع، وجفاف الفم، ولون البول الغامق.
• إعطاء الطفل المزيد من السّوائل، بعد 3 أو 4 ساعات إذا بقي من دون استفراغ.
• إرضاع الطّفل وجبات صغيرة وبطيئة، بعد التّوقّف عن الاستفراغ لثماني ساعات.
• تغذية الطفل الصغار وجبات خفيفة، وألّا تحتوي أطعمة حارّة، أو مقليّة، أو مليئة بالدّهون.

علاج سريع للقيء عند الأطفال

الدّماغ وليست المعدة المسؤولة عن الاستفراغ؛ لأنّه يجعل الجسم يتخلّص من مادّة ملوّثة، ويتسبّب بالاستفراغ لتطهير الجسم، والاستفراغ عند الأطفال مؤلم ومزعج، ويمكن اتّباع النّصائح الآتية للتّخلّص منه سريعًا:[4]

• التّنفّس بعمق عن طريق أخذ نفس عميق، وإخراجه ببطء من الفم أو الأنف، مع إرخاء البطن بعد كلّ نفس، وهذا يحافظ على دوار الحركة تحت السّيطرة، كما أنّ التّنفّس يُهدّئ القلق.
• تناول بسكويت خفيف، مثل البسكويت المملّح، وهو علاج مجرّب وحقيقيّ لغثيان الصّباح وغيره؛ لأنّه يمتصّ أحماض المعدة، ويمكن إطعامه للطّفل إذا في عُمر يسمح له بالأكل، ومن الأطعمة الخفيفة الأخرى، الخبز المحمّص الجافّ، أو الأرزّ الأبيض.
• العلاج بالرّوائح يُخفّف الغثيان والقيء، ومن الرّوائح المضمونة استنشاق زيت اللّيمون، أو شمّ اللّيمون مباشرة، بالإضافة إلى القرنفل، والخزامى (اللّافندر)، والبابونج، والنّعناع.
• تناول أدوية لوقف القيء، التي لا تتطلّب وصفة طبّيّة، المُحتوية على مادة البزموت سبساليسيلات، وقد تحمي بطانة المعدة، وتُقلّل الاستفراغ النّاجم عن التّسمّم الغذائيّ.
• إذا كان الطّفل صغيرًا يجب إمالته على جانبه؛ لتقليل فرصة استنشاق القيء في مجرى التّنفّس، أو تشجيعه على شرب الماء، وإذا لم يحتفظ بالسّوائل لمدّة ثماني ساعات يجب مراجعة الطّبيب.

علاج الاستفراغ عند الاطفال بالاعشاب

يوجد الكثير من الأعشاب التي تتمتّع بخصائص قويّة في علاج الغثيان والقيء، ويمكن إعطاؤها للأطفال بكمّيّات قليلة إذا كانوا أكبر من سنة:[5]

• الزّنجبيل: الزّنجبيل جيّد للغثيان والقيء، ويمكن إعطاؤه للطّفل مرّتين أو ثلاث مرّات يوميًّا، وإذا أصيف له العسل فإنّه سيُحسّن صحّة الجهاز الهضميّ.
• النّعناع: النّعناع الطّازج فعّال جدًّا للقيء والغثيان، ويمكن إضافته لعصير اللّيمون أو العسل، أو أن يمضغ الطّفل أوراق النعناع مباشرة.
• ماء الأرزّ: يساعد ماء الأرزّ المغليّ في علاج القيء النّاتج عن التهاب المعدة، والأرزّ الأبيض أفضل من الأسمر.
• الهيل: أحد العلاجات الفعّالة لاستفراغ الأطفال؛ لأنّها مُهدّئة، وتُخفّف الغثيان والقيء.
• القرنفل: يساعد القرنفل في الهضم، ويمكنه أن يوفّر الرّاحة من القيء، ويمكن للطّفل أن يمضع القرنفل بعد أن ينهي السّنة، أو أن يشرب شاي القرنفل والعسل.
• الشّمر: تُهدّئ بذور الشمر الجهاز الهضمي، وتُخلّص الطّفل فورًا من الغثيان أو القيء، ويمكن أن يشرب الطّفل منقوعه الدّافئ من مرّتين إلى 3 يوميًّا.

تتنوّع اسباب الاستفراغ عند الاطفال وليست جميعها مُقلقة، فقد يكون بسبب الدّوار أو التهاب الأذن، أو البكاء طويلًا، ويمكن أن يكون بسبب حالة كامنة؛ لذا يجب مراجعة الطّبيب إذا زاد عدد حالات القيء عن ثلاث مرّات، أو إذا تقيّء الطّفل بعد كلّ وجبة أو بعد شرب الماء.