اسباب نزول المشيمة ونصائح لتجنب حدوثها

اسباب نزول المشيمة

ما هي اسباب نزول المشيمة ؟، حيث تعد فترة الحمل تعتبر من أجمل الأوقات في حياة المرأة، ولكنها قد لا تخلو من بعض المشاكل والتعقيدات والتي يصنف بعضها على أنه خطير، ومن بين هذه المشاكل ما يعرف بنزول المشيمة، وفي هذا المقال ستتم الإجابة حول التساؤل المطروح، والتعريف بنزول المشيمة، وبيان الأسباب التي تؤدي إليها، وطرق تشخيصها وعلاجها، والمضاعفات التي قد تنتج عن حدوثها، وأبرز النصائح التي يساعد اتباعها تجنب حدوث نزول المشيمة.

نزول المشيمة

المشيمة هي عضو ينمو داخل تجويف الرحم أثناء الحمل، وترتبط بالحبل السري وتنقل الأكسجين والمواد المغذية من الأم إلى الجنين، كما أنها تحمل الفضلات بعيدًا عنه، وقد تتعرض المشيمة إلى اضطرابات خلال فترة الحمل مثل: نزول المشيمة، وهذا ما يحدث عندما تنمو فتغطي عنق الرحم جزئيًا أو كليًا، حيث يجب أن يكون النمو الطبيعي في الجزء العلوي من الرحم بعيدًا عن عنق الرحم، في الولادة الطبيعية يخرج الجنين من الرحم عن طريق عنق الرحم إلى المهبل ويخرج من الجسم، لذلك عند الإصابة بنزول المشيمة، ومع تمدد عنق الرحم عند الولادة تتمزق الأوعية الدموية التي تربط بين المشيمة والرحم، مما يسبب نزيفًا حادًا يمثل خطرًا على كل من الأم والجنين، لذا فإن معظم النساء المصابات بنزول المشيمة يلدن بعملية قيصرية لتجنب هذا النزيف.[1]

اسباب نزول المشيمة

لا يزال السبب الدقيق لتطور المشيمة المنزاحة غير معروف ، ولكن بعض العوامل يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بنوع من المشيمة المنزاحة ، وتشمل هذه العوامل ما يلي:[1]

  • الولادة في وقت مبكر.
  • تندب الرحم من الجراحة السابقة، بما في ذلك الولادة القيصرية، وإزالة الأورام الليفية الرحمية أو توسيع الرحم.
  • تاريخ من التطور السابق للمشيمة المنزاحة.
  • النساء بعمر 35 سنة أو أكثر.
  • النساء غير البيض.
  • النساء المدخنات.
  • النساء اللواتي يستخدمن الكوكايين.
  • المرأة الحامل بأكثر من جنين في نفس الحمل مثل حالة التوائم.

علاج نزول المشيمة

تعتمد استراتيجيات علاج نزول المشيمة على عدة عوامل، وهي:[2]

  • مقدار النزيف.
  • شهر الحمل.
  • صحة الطفل.
  • موضع المشيمة والطفل.

تعتبر كمية أو مقدار النزيف أيضًا أحد أهم مبادئ استراتيجيات العلاج، وتعتمد طرق العلاج على ما يلي:[2]

  • لا نزيف أو نزيف خفيف: عند إصابة المرأة الحامل بنزول المشيمة مع نزيف خفيف عليها أن تستريح في الفراش وتتجنب أي مجهود بدني، لأن الوقوف أو الجلوس يكون فقط عندما يكون ضروري، بالإضافة إلى الابتعاد عن الجنس وعدم ممارسة الأنشطة البدنية أو ممارسة الرياضة، ومن المهم أيضًا استشارة الطبيب في حالة حدوث نزيف على الرغم من تطبيق المرأة للتعليمات المذكورة.
  • التعرض لنزيف حاد: في هذه الحالات، تنصح المرأة الحامل بالنوم في المستشفى، كما يمكن استبدال الدم المفقود بنقل الدم، بالإضافة إلى إعطاء إبرة لمنع الولادة المبكرة قبل موعد الولادة، ولكن عندما يكون النزيف شديدًا؛ يجب على الطبيب الاستعداد للولادة، والأفضل إذا كانت المرأة في الأسبوع السادس والثلاثين، مع ضرورة إعطاء الطفل حقن كورتيكوستيرويد لتسريع الولادة.
  • النزيف غير المنضبط: عندما لا يتم السيطرة على النزيف يجب إجراء عملية قيصرية على الفور.

في كثير من الأحيان لا يمكن تجنب نزول المشيمة، ولكن يمكن التقليل من عوامل الخطر التي تزيد من خطر الإصابة بها، مثل التوقف عن التدخين أو عدم تعاطي الكوكايين.

مضاعفات نزول المشيمة

إن وجود المشيمة بالقرب من عنق الرحم في وقت مبكر من الحمل ليس مشكلة، ولكن استمرارها هناك حتى نهاية فترة الحمل يمكن أن يعرض المرأة للنزيف. والولادة المبكرة أو العملية القيصرية، إذا كانت المشيمة تغطي عنق الرحم بالكامل تسمى المشيمة المنزاحة تمامًا، وإذا كانت تغطي جزئيًا فقط تسمى المشيمة المنزاحة على الرغم من وجودها عند حدود عنق الرحم وحوالي 2 سم منه، ويفحص الطبيب عادة موقعه بين الأسبوعين الثامن عشر والعشرين من الحمل عن طريق الموجات فوق الصوتية ومرة ​​أخرى إذا لزم الأمر، وأمّا الخوف الأكبر المرتبط بنزول المشيمة هو النزيف الحاد والشديد، والذي يحدث في أواخر الحمل بسبب ترقق بطانة أسفل الرحم ، مما يعرض المشيمة للنزيف بالقرب من عنق الرحم، وكلما كبرت مساحة المشيمة التي تغطي عنق الرحم زاد النزيف، ومن بين المضاعفات الأخرى التي قد تصاحب هذه الحالة ما يلي:[3][4][5]

  • بطء نمو الجنين داخل الرحم مقارنة بالحالات الطبيعية وولادة الجنين بوزن أقل من 2500 كجم تمزق الأغشية المبكر، والذي يمكن أن يسبب الولادة المبكرة؛ بمعنى آخر قبل بلوغ الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل.
  • تعرض الجنين لعيوب خلقية معينة.
  • الجين في وضع غير طبيعي في الرحم.
  • مشاكل الحبل السري.
  • آثار نفسية سيئة على المرأة الحامل.
  • زيادة خطر الإصابة بالانتباذ البطاني الرحمي بعد الولادة.
  • تعرض الجنين لمتلازمة ضيق التنفس.
  • إصابة الجنين باليرقان وضرورة دخوله إلى الحضانة.
  • الحاجة إلى المكوث في المستشفى لفترة أطول والحاجة إلى نقل وحدات الدم بسبب خطر حدوث نزيف.
  • وفاة الأم في 2 إلى 3٪ من الحالات ووفاة الجنين 1.2٪.

تشخيص نزول المشيمة

يتم تشخيص نزول أو انفصال المشيمة من خلال تقييم الأعراض التي تعاني منها المرأة الحامل، فإذا كانت المرأة الحامل تعاني من نزيف خفيف فقط، فقد يتم إدخالها إلى المستشفى لمراقبة تطور الأعراض ومراقبة حالة الجنين، وقد تحتاج المرأة الحامل إلى فحوصات الدم، وفي إذا توقف النزيف، فقد يسمح الطبيب للمرأة الحامل بالخروج من المستشفى طالما كانت في الفراش، أو إذا كانت المرأة الحامل تنزف بشدة لدرجة أنها قد تحتاج إلى عملية قيصرية طارئة، وإذا كانت المرأة قد تعرضت لانفصال مبكر في المشيمة في الماضي، فهناك احتمال بنسبة 25٪ لتكرار حدوثه في الحمل التالي، لذلك يجب مراقبة المرأة الحامل عن كثب من الأسبوعين السابقين للدورة التي تكون فيها تعرضت المرأة لانفصال في المشيمة أثناء حملها السابق، وعلى سبيل المثال إذا حدث انفصال المشيمة السابق في الأسبوع 34 من الحمل، وتتم مراقبة المرأة الحامل أثناء حملها التالي من الأسبوع الثاني والثلاثين من الحمل، وتشمل المراقبة استخدام الموجات فوق الصوتية للتحقق معدل نمو الجنين وما إذا كان النزيف يحدث في المشيمة.[3]

نصائح للوقاية من حدوث نزول المشيمة

لا يمكن منع انفصال المشيمة قبل الولادة، ولكن من ناحية أخرى يمكن تقليل العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بها، ومن أبرز هذه النصائح ما يلي:[2]

  • تجنب التدخين أثناء الحمل وتجنب تعاطي المخدرات وتعاطي المخدرات بشكل غير قانوني، فهذا يقلل من خطر خروج المشيمة قبل الولادة. في حالة ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل يجب على المرأة الحامل الاعتناء به والحصول على الاستشارة الطبية اللازمة.
  • التأكد من ارتداء حزام الأمان عند قيادة السيارة وفي حالة وقوع اصطدام أو حادث سيارة أو ضربة في البطن، ويجب طلب المساعدة الطبية على الفور.
  • في حالة حدوث انفصال في المشيمة في حمل سابق، يجب على المرأة استشارة الطبيب حول الإجراءات التي يجب اتخاذها لتقليل مخاطر حدوثه في الحمل التالي.

وختامًا، تمّ في هذا المقال ستتم الإجابة حول التساؤل المطروح، ما هي اسباب نزول المشيمة، وتمّ التعريف كذلك بنزول أو انزياح المشيمة، وبيان الأسباب التي تؤدي إليها، وطرق تشخيصها وعلاجها، والمضاعفات التي قد تنتج عن حدوثها، وأبرز النصائح التي يساعد اتباعها تجنب حدوث نزول المشيمة.

المراجع

  1. ^ mayoclinic.org , Placenta previa , 12/30/2020
  2. ^ healthline.com , Low-Lying Placenta (Placenta Previa) , 12/30/2020
  3. ^ medicinenet.com , Placenta Previa Symptoms, Types, Causes, Treatment, Management, and Complications , 12/30/2020
  4. ^ stanfordchildrens.org , Placenta Previa , 12/30/2020
  5. ^ egyptianjournal.xyz , Management of Placenta Previa During Pregnancy , 12/30/2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *