اسباب انفصال المشيمة .. أهم الاعراض والعلامات لانفصال المشيمة

اسباب انفصال المشيمة الرّئيسيّة غير معروفة إلى الآن، لكن هناك الكثير من العوامل التي تزيد من خطر انفصال المشيمة خلال الثّلث الأخير من الحمل، والفقرات الآتية تتحدّث عنها بالتّفصيل، وتتحدّث أيضًا عن أعراض انفصال المشيمة، ومضاعفات انفصالها، وطرق العلاج المتاحة، وكيفيّة الوقاية منه.

انفصال المشيمة

المشيمة هي المسؤولة عن تغذية الجنين خلال الحمل، وتتكوّن عادةً في أعلى الرّحم، وتنفصل عنه طبيعيًّا بعد الولادة، وتخرج خارج الجسم، وفي حالات نادرة جدًّا تنفصل المشيمة عن الرّحم خلال الحمل، ويمكن أن يؤدّي لبعض المضاعفات الصحية الخطيرة على الأم وجنينها، مثل إضعاف إمدادات الأكسجين والعناصر الغذائيّة للجنين، أو معاناة الامِّ من النّزيف.[1]

اعراض انفصال المشيمة

تحصل معظم حالات انفصال المشيمة في الثلث الأخير من الحمل، ويمكن أن تظهر الأعراض فجأة، أو قد تحتاج المشيمة فترة زمنيّة طويلة لتنفصل (الانفصال المزمن)، وهذا يُسبّب نزيفًا متقطّعًا، وهذا يؤدّي إلى ضعف نموّ الجنين، أو انحسار السائل الأمينوسي، ومن الاعراض التي يُسبّبها انفصال المشيمة ما يأتي:[2]

• الشّعور بألم في البطن والظّهر، وغالبًا ما يبدأ فجأة.
• النزيف المهبلي، ومقداره ليس مؤشّرًا على شدّة انفصال المشيمة، وقد لا يحدث نزيف عند بعض النّساء؛ بسبب صلابة البطن أو الرّحم.
• الشّعور بألم عند لمس الرّحم.
• تقلّصات متتالية للرّحم.

اسباب انفصال المشيمة

غالبًا ما يكون سبب انفصال المشيمة غير معروف، ومن الأسباب المحتملّة:[2]

• تلقّي الأمّ لصدمة أو إصابة في البطنن من حادث أو سقوط.
• الفقدان السّريع للسائل الأمنيوسي، الذي يحيط بالطّفل في الرّحم.

من العوامل التي يمكن أن تزيد خطر الإصابة بانفصال المشيمة المفاجئ ما يأتي:

• انفصال المشيمة في حمل سابق، من دون التّعرّض لصدمة في البطن.
• ارتفاع ضغط الدّم المزمن.
• المشاكل المرتبطة بارتفاع ضغط الدّم خلال الحمل مثل تسمم الحمل.
• التّدخين.
• تعاطي المخدرات أثناء الحمل.
• التّمزق المُبكّر للأغشية؛ ممّا يؤدّي لتسرّب السّائل الأمنيوسي قبل نهاية الحمل.
• عدوى داخل الرحم خلال الحمل، مثل التهاب المشيمة والسلى.
• أن تكون الحامل أكبر من 40 سنة.

مضاعفات انفصال المشيمة

يمكن أن يسبب انفصال المشيمة مشاكل تُهدّد حياة الأم والجنين، ومن المضاعفات التي يُسبّبها انفصال المشيمة للأم، ما يأتي:[2]

• الصّدمة بسبب فقدان الدم.
• مشاكل تخثر الدم.
• الحاجة إلى نقل الدم.
• فشل الكلى أو الأعضاء الأخرى بسبب فقدان الدم.
• استئصال الرحم إذا لم يكن بالإمكان السّيطرة على نزيف الرحم، وهو نادر.

بالنسبة للطّفل يمكن أن يؤدّي انفصال المشيمة إلى ما يأتي:

• تقييد نموّه بسبب عدم حصوله على العناصر الغذائية اللّازمة.
• عدم حصوله على ما يكفيه من الأكسجين.
• الولادة المبكرة.
• ولادة الطفل ميت.

علاج انفصال المشيمة

لا يمكن إعادة المشيمة إلى مكانها؛ لذا فإنّ العلاج يعتمد على فترة الحمل، وشدّة الانفصال، وحالة الأم والطفل، وخيارات العلاج المتاحة هي:[3]

إذا كان الحمل أقلّ من 34 أسبوعًا

ربما تدخل الحامل إلى المستشفى للمراقبة، وطالما أنّ معدّل ضربات قلب الطّفل طبيعيّة، ولا يبدو أنّ انفصال المشيمة حادٌّ، وتوقّفت الأمّ عن النّزيف، فقد تتمكّن من العودة إلى المنزل، مع إعطاءها منشطات لمساعدة رئتي الطّفل على النّموّ أسرع، تحسّبًا لدخولها في المخاض مبكّرًا.

إذا كان الحمل أكثر من 34 أسبوعًا

ربّما تتمكّن الأمّ من الولادة الطّبيعيّة إذا كان الانفصال لا يبدو شديدًا، أمّا إذا كان شديدًا، ويبدو أنّه يُعرّض صحّة الأمّ أو الطّفل للخطر، فإنّها بحاجة لولادة قيصريّة على الفور، وقد تحتاج أيضًا إلى نقل دم.

الوقاية من انفصال المشيمة

لا يمكن منع انفصال المشيمة المفاجئ، لكن يمكن تقليل بعض عوامل الخطر، مثل:[2]

• الابتعاد عن التّدخين أو التّعاطي.
• إذا كانت الأمّ تعاني من ارتفاع ضغط الدم، فلا بدّ من مراقبة حالتها باستمرار.
• ارتداء حزام الأمان عند الرّكوب في السيارة.
• عند التّعرّض لصدمة في البطن، مثل حادث سيارة أو سقوط أو أيِّ إصابة أخرى، يجب طلب مساعدة طبّيّة على الفور.

تحدّثت الفقرات السّابقة عن اسباب انفصال المشيمة ومع أنّ السّبب الرّئيسيّ ما زال مجهولًا، إلّا أنّ الكثير من العوامل التي تزيد خطورة انفصال المشيمة يمكن التّحكّم فيها جميعًا تقريبًا، ومع ذلك لا يمكن التّنبّؤ بانفصال المشيمة؛ لأنّه غالبًا ما يكون مفاجئًا.