هل حبوب منع الحمل تسبب عقم

هل حبوب منع الحمل تسبب عقم

هل حبوب منع الحمل تسبب عقم ؟ من ضمن الأسئلة التي تراود العديد من النساء، حيث تلجأ العديد من النساء إلى وسائل منع الحمل لأسباب مختلفة، وتعرف حبوب منع الحمل على أنها أكثر وسائل منع الحمل شيوعًا، وعلى الرغم من فوائدها وفعاليتها إلّا أنّ هذه الحبوب لا تخلو من الآثار الجانبية، ومن الجدير بالذكر أنّ نسبة المضاعفات والآثار الجانبية لحبوب منع الحمل قد انخفضت مؤخرًا بعد التقليل من كمية الهرمونات التي تحتويها، وفي هذا المقال ستتم الإجابة حول التسأول المطروح والتطرق لأسباب استخدام هذه الحبوب والآثار الجانبية الناتجة عن استخدامها.

أسباب استخدام حبوب منع الحمل

حبوب منع الحمل هي نوع من الأدوية الهرمونية، وعادة ما توجد على شكل حبوب في عبوات معروفة، ويتم تناولها بمقدار حبة واحدة يوميًا حسب توجيهات الطبيب، وتعتبر حبوب منع الحمل آمنة للاستخدام، وتصنف بأنها وسيلة فعالة لتحديد النسل والمباعدة بين الولادات، كما أن حبوب منع الحمل لها العديد من الفوائد الصحية الأخرى وهي موصوفة أيضًا لعلاج المشاكل الصحية لا علاقة لها بمنع الحمل.

وحبوب منع الحمل تمنع الحمل عن طريق منع الحيوانات المنوية من الالتصاق بالبويضة وبالتالي يمنع ذلك من حدوث الإخصاب، لأن الهرمونات الموجودة في حبوب منع الحمل توقف الإباضة لدى المرأة، وعندما يتوقف التبويض، ولا توجد بويضة جاهزة للتخصيب بالحيوان المنوي، فعندئذ لا يمكن أن يحدث الحمل أثناء تناول هذه الحبوب، كما أن الهرمونات الموجودة في حبوب منع الحمل تزيد من سماكة المخاط في عنق الرحم، مما يمنع هذا المخاط الكثيف في عنق الرحم الحيوانات المنوية بالسباحة في اتجاه البويضة[1]

هل حبوب منع الحمل تسبب عقم

يجب أن تعود الدورة الشهرية في غضون حوالي ثلاثة أشهر من إيقاف تناول حبوب منع الحمل، وإذا استخدمت المرأة حقنة من هذه الحبوب، فيجب أن تعود الدورة الشهرية بعد ستة إلى اثني عشر شهراً من الحقنة الأخيرة، ولكن بعض النساء قد يعانين من مشاكل في الخصوبة لفترة تصل إلى 18 شهر عند التوقف عن وسائل منع الحمل، ولا داعي للقلق إذا لم تحصل المرأة على الخصوبة بمجرد التوقف عن تناول وسائل منع الحمل، حيث قد يستغرق الأمر ما يصل إلى 22 شهرًا أو شيء أو عامين حتى تعود الدورة لدى المرأة طبيعية، وإذا لم ترجع الدورة الشهرية خلال 22 شهراً.

فيجب حينئذ الذهاب إلى الطبيب لتشخيص السبب، وإذا لم تتمكن المرأة من الحمل بعد إيقاف حبوب منع الحمل على الرغم من عودة الدورة الشهرية، فمن المرجح أن السبب لا علاقة له بحبوب منع الحمل، وهناك أسباب كثيرة قد تؤدي إلى حدوث تأخير في الحمل لدى المرأة، ومنها انخفاض الخصوبة، حيث يصيب العقم حوالي 12% من جميع الأزواج، وقد يعاني الرجال والنساء من مشاكل في الخصوبة من غير ادراك ذلك،و إذا لم تحمل المرأة بعد ستة أشهر من الزواج وعمرها فوق 35 سنة، أو إذا لم  تحمل بعد عام من الزواج وكانت صغيرة بالسن، فيجب حينئذ استشارة الطبيب وعدم التاخر في الرماجعة الطبية لأن التأخير يقلل من فرص نجاح معالجة.[2]

حبوب منع الحمل والآثار الجانبية

حبوب منع الحمل آمنة تماما ومعظم النساء يمكن أن أخذها دون مشاكل، فهي موجودة من ما يزيد عن 50 عامًا، وقد استخدمت من قبل الملايين من النساء بأمان، ولكن لا ينبغي الجمع بين حبوب منع الحمل والتدخين وخاصة حبوب منع الحمل الكبيرة، وبالنسبة للمدخنات يجب تناول حبوب البروجستين فقط أو حبوب صغيرة آمنة، حيث تعتبر آمنة للمدخنات، بالإضافة إلى ذلك ينصح بتناولها بالنسبة للنساء فوق سن 35 سنة، ولا يجب تناول أي نوع آخر من حبوب منع الحمل التي تحتوي على هرمون الاستروجين، وبشكل عام يجب استشارة الطبيب قبل تناول حبوب منع الحمل من أي نوع، حيث سيقوم الطبيب بتوجيه المرأة إلى أفضل خيار علاجي لمنع الحمل اعتمادا على الوضع والحالة الصحية الخاصة بها، ووتجدر الإشارة إلى وجوب تجنب استخدام حبوب منع الحمل المركبة إذا كان لدى المرأة أي من هذه المشاكل الصحية التالية:[3]

  • الجلطات، أو الاضطرابات الوراثية في تخثر الدم، أو التهاب الأوردة.
  • سرطان الثدي.
  •  السكتات الدماغية أو النوبات القلبية أو الذبحة الصدرية أو غيرها من مشاكل القلب الخطيرة.
  • الصداع النصفي الذي يرافقه عدم وضوح الرؤية أو رؤية خطوط متعرجة ووميض أثناء الشعور بالصداع.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • مرض السكري
  • أمراض الكبد المتقدمة.

سلبيات حبوب منع الحمل

على الرغم من أن حبوب منع الحمل آمنة، إلا أنّ حبوب منع الحمل المركبة قد تؤدي إلى خطر  الإصابة ببعض المشاكل الصحية ويمكن أن تؤدي إلى مضاعفات نادرة ولكنها قد تكون خطيرة، ومنها النوبات القلبية والسكتات الدماغية والجلطات الدموية وأورام الكبد، وفي حالات نادرة جدا يمكن أن تؤدي إلى الوفاة، وبالنسبة للعظم لا تحتوي الحبوب الصغيرة أو حبوب البروجستين على هذه المخاطر ، وعند التحدث إلى الطبيب لمنع الحمل يجب اخبارة عن جميع الأدوية التي يتم تناولها وجميع المشاكل الصحية، وعلى الرغم من وجود فرصة منخفضة جدا للحمل عند تناول حبوب منع الحمل كل يوم  وبشكل صحي، ولكن إذا حملت المرأة و وأخذت حبوب منع الحمل عن طريق الخطأ خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.

فلن تزيد من خطر الإصابة بعيوب خلقية عند الجنين، وتجدر الإشارة إلى أنّ أن فرصة حدوث المشاكل الصحيّة أثناء تناول حبوب منع الحمل منخفضة جداً بالنسبة لمعظم النساء، وفي الواقع يعتبر الحمل نفسه أكثر حدة من حبوب منع الحمل، وخطر المشاكل الصحية أثناء الحمل هي أكثر شيوعًا من المشاكل التي قد تنجم عن استخدام حبوب منع الحمل، وكما تمت الإشارة سابقًا فإن استشارة الطبيب قد تساعد المرأة في معرفة أنواع حبوب منع الحمل المناسبة لها والأكثر أمانًا، وعلى الرغم من أن معظم النساء اللواتي تناولن حبوب منع الحمل لم يواجهن مشاكل على الإطلاق، فإن احتمال وجود مشكلة يبقى احتمالًا، ومن المهم أن نعرف العلامات الخطيرة التي تتطلب فحص الطبيب، وهي كما يأتي:

  • ألم مفاجئ في الفك أو الظهر مع التعرق أو الغثيان أو صعوبة في التنفس.
  • ألم في الصدر أو عدم الراحة، ألم شديد في الساق.
  • اصفرار الجلد أو العينين، ألم شديد في البطن أو المعدة.
  • الصداع المفاجئ والسيئ، والذي يحدث أكثر من المعتاد.
  • مشاهد وميض أو خطوط متعرجة.

وختامًا، تمّ في هذا المقال الإجابة حول التسأول المطروح هل حبوب منع الحمل تسبب عقم، وتمّ التطرق أيضًا للحديث عن أسباب استخدام هذه حبوب منع الحمل، كذلك حول الآثار الجانبية الناتجة عن استخدامها.

المراجع

  1. ^ plannedparenthood.org , Birth Control Pill , 11/15/2020
  2. ^ verywellfamily.com , Can Birth Control Cause Infertility? , 11/15/2020
  3. ^ plannedparenthood.org , How safe is the birth control pill? , 11/15/2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *