استعد المتسابقون استعداداً المفعول المطلق في الجملة السابقة هو
جدول المحتويات
استعد المتسابقون استعداداً المفعول المطلق في الجملة السابقة هو من أهم الأسئلة في النحو والصرف حيث تتعدد قواعد اللغة العربية وهي التي تمنح اللغة مذاق خاص عند معرفة هذه القواعد واتقانها، ومعرفة الفرق بين كل قاعدة والأخرى ومنها المفعول المطلق.
استعد المتسابقون استعداداً المفعول المطلق في الجملة السابقة هو
الإجابة هي أن كلمة المفعول المطلق في هذه الجملة هو كلمة استعداداً، ولقد عرفنا أن كلمة استعداداً هي المفعول المطلق لأنها تنطبق عليها القاعدة الخاصة بالمفعول المطلق وهو أنه يأتي من لفظ عامله السابق له.
ويؤكد النوع أو العدد، وسبب تسميته بالمفعول المطلق عدم تقييده بأن يُذكر شيء ما بعده وذلك على عكس غره من المفاعيل، وقد يكون السبب في تسميته بالمطلق باعتباره المفعول الحقيقي لمن فعل الفعل أو الفاعل.
وينقسم المفعول المطلق لاثنين من الأقسام أحدهما لفظي والآخر معنوي، والمقصود باللفظي بأنه ما يوافق العامل الناصب له من حي اللفظ مثل ( درست دراسة)، وأما المعنوي فهو ما يخالف عامله اللفظ ويتفق معه في المعنى مثل ( فرح جذلاً)، ففرح معناها جذل.
أنواع المفعول المطلق
يوجد للمفعول المطلق 3 من الأنواع، وهي على النحو التالي:
المؤكد لفعله
المفعول المطلق نستخدمه لتأكيد الفعل الواقع قبله في الجملة ويأتي من لفظ الفعل مثل ما جاء آية من القرآن الكريم وهي، {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَىٰ تَكْلِيمًا}، فنجد أن لفظ تكليمًا هنا جاء كمفعول مطلق عقب الفعل كلم، وكان متوافق مع الشروط الخاصة بالمفعول المطلق وهي أن يكون متوافق في اللفظ وفي النصب، وهو عبارة عن مصدر الفعل فقط.
المبين للنوع
ويمكن أن يأتي المفعول المطلق المبين للنوع بإحدى شكلين وهما أن يكون مضاف عندما يأتي عقب المضاف إليه ومثال على ذلك كلمة أخذ في الآية الكريمة، {كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كُلِّهَا فَأَخَذْنَاهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُّقْتَدِرٍ} فكلمة “أخْذَ” أتت هنا منصوبة من لفظ الفعل وهو هنا مبين للنوع لأنه أتى بعد المضاف إليه.
الشكل الثاني هو أني يأتي موصوف: بمعنى أن تأتي صفة بعد المفعول المطلق ومن ذلك قوله تعالى،{فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا}، فكلمة نباتًا هنا جاءت موافقة للشروط الخاصة بالمفعول المطلق وهي أنها جاءت مبينة لنوع الفعل فقد جاءت بعدها صفة وهي كلمة (حسن).
المبين للعدد
وهو الذي يدلنا على عدد مرات حدوث الفعل مثل ( قفزت قفزتين)، أو( قفز ثلاث قفزات)، فهنا المفعول المطلق يوضح عدد مرات القفز، ويكون المفعول المطلق في هذه الحالة منصوب بالفتحة الظاهرة.
وقد يأتي المفعول المطلق كبدل للتلفظ بالفعل الأصلي ويتم استخدامه بشكل مباشر، مثل( أحقاً أنك ناجح)، فكلمة حقًا جاءت كبديل عن الفعل الذي تقديره (أيحق أنك ناجح حقًا).
شاهد أيضًا: اسم منصوب وقع عليه الفعل ومم تتركّب الجُملة الفعليّة
العامل في نصب المفعول المطلق
القاعدة الأساسية هي أن المفعول المطلق يأتي منصوب بشكل دائم، ولكن لماذا يأتي منصوب أو ما هو عامل نصبه، إليكم ثلاثة من العوامل التي تجعل المفعول المطلق منصوب في اللغة العربية وهي:
- الفعل التام المتصرف: فالأصل في أن يكون المفعول المطلق منصوب هو الفعل السابق له فمثلًا في الجملة “العبْ لعبًا ممتعًا” نجد الفعل العب هي التي جعلت المفعول المطلق لعبًا منصوبة.
- الصفة المشتقة: ومن ذلك جملة (رأيته مقبلًا إقبالًا جميلًا)، فكلمة مُقبلًا هنا جاءت صفة مشتقة من إقبالًا وهو المفعول المطلق ولذلك جعلته منصوبًا مثلها.
- مصدر المفعول المطلق: ولكي نوضح ذلك إليكم الآية الكريمة، { قَالَ اذْهَبْ فَمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاءً مَّوْفُورًا}، فنجد أن لفظ( جزاؤكم) هنا هي مصدر وهي العامل في نصب جزاءً وهي المفعول المطلق في الآية الكريمة.
- اسم الفاعل: قد يأتي اسم الفاعل بدلًا من الفعل ويعمل نفس عمله، ومن ذلك قوله تعالى، {وَالصَّافَّاتِ صَفًّا}، فنجد أن كلمة “صفًّا” هنا جاءت مفعول مطلق مؤكّد لعامله وهي من اسم الفاعل “الصّافّات”.
- اسم التفضيل: ومثال على ذلك جملة، “عليٌّ أشجعُهم شجاعةً”، فنجد أن كلمة شجاعة هنا مفعول مطلق وهو منصوب مؤكد للعامل وهو اسم التفضيل( أشجع).
النائب عن المفعول المطلق
هناك عدد من الكلمات التي قد تأتي في الجملة لتأكيد العامل أو بيان النوع أو العدد أو الصفة، ولكنها لا تأتي مشتقة من لفظ الفعل، ولكنها تنوب عن المفعول المطلق، وينطبق عليها نفس الأحكام الخاصة به من حيث النصب، ومن أمثلة ذلك ما يلي:
- الكلمة المرادفة للمفعول المطلق: أي المرادفة له في المعنى مثل كلمة جلوسًا في جملة (قعدت جلوسًا)، فالجلوس هو مرادف القعود.
- اسم المصدر: وهو الدلالة على مصدر الأصلي بالرغم من قلة الحروف عنه ومثال ذلك كلمة عونًا في جملة( أعنته عونًا).
- صفته: وهو اللفظ الذي يصف المصدر وعند حذف المصدر يحل هذا اللفظ مكانه وينطبق عليه حكمه ومن ذلك الآية الكريمة: {وَاذْكُرُواْ اللّهَ كَثِيراً}، فنجد أن كلمة كثيرًا هي الصفة من المصدر ذكرًا بالرغم من عدم وجوده في الجملة لأنها حلت مكانه.
- نوعه: أي اللفظ الذي يعبر عن النوع الخاص بالمصدر، ومن ذلك جملة، “رجع العدوّ القهقرى”، فنجد أن كلمة القهقري تبين نوع الرجوع في الجملة.
- بيان العدد: بمعنى أن الكلمة التي تحل محل المصدر تكون مبينة لعدده، ومن ذلك كلمة اثنتين التي نابت عن المصدر إماتتين في الآية الكريمة،{رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ}.
- آلته: أي الآلة من المصدر والتي تحل محله ومن ذلك جملة، “نشرتُه منشارًا”، فـنجد أن كلمة “منشارًا” هي أحد الآلات وهي تنوب هنا عن المصدر وهو “نشرًا”.
- ضميره: وهو الضمير المتصل بالفعل لينوب عن المصدر مثل قوله تعالى، {فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَاباً لاَّ أُعَذِّبُهُ أَحَداً مِّنَ الْعَالَمِينَ}، فنجد أن الهاء في كلمة (أعذبه) قد نابت عن المصدر وهو (العذاب).
- الإشارة إليه: وهو أن يتقدم اسم الإشارة عن المصدر فيكون نائبًا عنه ومن ذلك جملة، “أكرمته ذلك الإكرام”، فنجد أن اسم الإشارة هنا وهو “ذا” قد جاء نائب عن المفعول المطلق.
- البعض والكل: فعند إضافتهما للمصدر تنوبان عنه ومن ذلك الآية الكريمة، {فَلاَ تَمِيلُواْ كُلَّ الْمَيْلِ}، فنجد أن كلمة “كلّ” جاءت نائب عن المفعول المطلق.
شاهد أيضًا: متى موعد سفر والدي الاسم المبني هو
إعراب المفعول المطلق
يتم إعراب المفعول المطلق بشكل دائم على أنه منصوب مع اختلاف علامة النصب طبقًا لموقع المفعول المطلق في الجملة، فمثلاُ في جملة(حدَّث المعلِّم الطلاب حديثًا)، نجد أن كلمة حديثًا مؤكدة للفعل ويتم اعرابها مفعول مطلق منصوب وعلامة النصب التنوين بالفتحة الظاهرة على آخره.
ومثال آخر على إعراب المفعول المطلق هو جملة (ضحك الرجل ضحكتين)، فكلمة ضحكتين هي مفعول مطلق ولكن علامة النصب هنا هي الياء لأنه جاء مثنى.[1]
وفي نهاية مقالنا نكون قد تعرفنا على المفعول المطلق وأنواعه وأجبنا على سؤال استعد المتسابقون استعداداً المفعول المطلق في الجملة السابقة هو استعداداً حيث أن الصرف والنحو مليء بالقواعد التي يجب دراستها ومعرفتها جيدًا حتى يمكن الإجابة بكل سهولة عن مثل هذه الجمل.