اعتنى بالأيتام وكفلهم

اعتنى بالأيتام وكفلهم

اعتنى بالأيتام وكفلهم  من هو، حيث دعا الدين الإسلامي للاهتمام بالأيتام وكفالتهم ويتضح ذلك في العديد من النصوص القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة، واعتنى جميع الخلفاء في العصور الإسلامية بالأيتام سواء في عهد الخلفاء الراشدين أو من تلاهم من الخلفاء، فمن هو الخليفة الذي وضع على عاتقه الاهتمام بالأيتام وكفلهم ورعايتهم، ستجدون الإجابة في السطور التالية.

اعتنى بالأيتام وكفلهم

الذي اعتنى بالأيتام وكفلهم هو الخليفة الوليد بن عبد الملك، واسمه بالكامل هو الوليد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، أبو العباس الأموي، وأمه تُدعى ولادة ابنة العباس ابنة الحارث العبسي، وقد ولد في العام 50 من الهجرة، وتمت مبايعته بالخلافة بعد وفاة والده عبد الملك بن مروان في شهر شوال من العام 86 هجرية بصفته أكبر أولاده، وكان له من العمر 36 عام، وهو بذلك سادس خلفاء الدولة الأموية.

صفات الوليد بن عبد الملك الأدبية والخُلقية

اهتم عبد الملك بن مروان بتربية بنائه وتنشئتهم تنشئة صالحة، فاهتم بحفظهم للقرآن الكريم وحثهم على التمتع بالشجاعة والرجولة والتربية الإسلامية، وكان يهتم بتعليمهم اللغة العربية وساعدهم على إتقانها والبلاء الحسن بها، لذلك فقد كان الوليد مُلماُ بعلوم النحو والبلاغة وكان فصيحاً في اللغة العربية، كما كان الوليد مُحباً لتعلم القرآن وإحسان تلاوته، وكان يحث الناس على تعلمه وحفظه وكان يكفئاهم على ذلك.

نبذة عن عهد الخليفة الوليد بن عبد الملك

تسلم الوليد بن عبد الملك السلطة بعد القضاء على التمرد الذي تزعمه عبد الله بن الزبير والسيطرة على فتن الخوارج في العهد السابق له، فاتسم عصره بالهدوء على المستوى السياسي لذلك اتجه للاهتمام بتوسعة رقعة الخلافة من خلال تسيير الفتوحات، واهتم بالحضارة والعمران في الدولة، فأقام الكثير من الإنشاءات المعمارية الهامة في العاصمة دمشق، فكان يُطلق على عهده العصر الذهبي للدولة.

شاهد أيضًا: قلت المشكلات والفتن في عهده

إنجازات الخليفة الوليد بن عبد الملك

قام الوليد بن عبد الملك بالكثير من الإنجازات التي تؤكد جدارته في تسلم مقاليد الحكم في البلاد، واستحقاق تسمية عصره بالعصر الذهبي، ومن هذه الإنجازات ما يلي:

  • بعث الجيوش الإسلامية إلى دول ما وراء النهر، وفتح العديد من البلاد في أفريقيا وآسيا، وكن منها الحملة التي قادها قتيبة بن مسلم على بلاد خراسان، وتُعتبر من أكبر الحملات الإسلامية إلى هذه البلاد.
  • كانت نتيجة هذه الحملة التي انتهت في الهام 94 الهجري دخول مدن من آسيا الصغرى كسمرقند وبخاري تحت لواء الدولة الإسلامية، بل أن الفتوحات قد وصلت لحدود دولة الصين من جهة الشرق.
  • استطاع محمد بن القاسم الثقفي فتح بلاد السند ومنها أفغانستان وباكستان وبذلك دخل الإسلام للعالم الوثني في شبه جزيرة بلاد الهند.
  • السيطرة على شمال أفريقيا بفضل القائدين الشهيرين طارق بن زياد وموسى بن نصير تحت الحكم الأموي، وفتح بلاد الأندلس في قلب القارة الأوروبية.
  • قام بالكثير من الإنجازات المعمارية ومنها بناء الجامع الأموي بمدينة دمشق، وإعادة بناء المسجد النبوي، وقد استعان الوليد على ذلك بأمهر الحرفيين والمعماريين واستخدم أفضل المواد والحجارة والفسيفساء ليكون ما بناه من مساجد أيقونة على التقدم المعماري في هذا الوقت.
  • اهتم الخليفة الوليد بالمستشفيات العامة وأمر بإنشائها، ومنها مستشفى العميان ومستشفى مرض الجذام حيث تم عزل المصابين بهذا المرض في مستشفى خاصة بهم وكانتا أول مشافي من هذا النوع.
  • كان الوليد أول من اهتم بتخصيص أموال الأوقاف للإنفاق منها على الفقراء والمحتاجين.
  • اهتم الوليد بالعناية بالأيتام وأمر بكفالتهم كما خصص المرافقين لمرافقة المكفوفين أثناء سيرهم بالطرقات.
  • عمل على رعاية العلماء وتشجيع حفظ القرآن الكريم وتنظيم المسابقات في ذلك.

وفي النهاية نكون قد عرفنا أن الذي اعتنى بالأيتام وكفلهم هو الخليفة الوليد بن عبد الملك،  كما عرفنا من هو الخليفة الوليد بن عبد الملك وأهم انجازاته للنهوض بالدولة العربية الإسلامية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *