اعراض الاكتئاب النفسي واهم اسبابه

اعراض الاكتئاب النفسي

اعراض الاكتئاب النفسي وأهم أسبابه ومضاعفاته، يعتبر الاكتئاب من الاضطرابات النفسية الشائعة نوعًا ما إذ يمكن ملاحظته في جميع الفئات العمرية دون استثناء، يمتلك المكتئب نظرة سوداوية للحياة ويفقد شغفه ونشاطه، وبالتالي ينعكس تأثير الاكتئاب على كامل المجتمع ولا ينحصر لدى الأشخاص.

اعراض الاكتئاب النفسي

يعد الاكتئاب من الاضطرابات النفسية الخطيرة التي تنعكس على صحة الفرد النفسية والجسدية في الوقت ذاته، يعاني المكتئب من مجموعة من الأعراض المميزة، ومنها:[1]

  • فقدان الدافع للحياة فيشعر المكتئب بأن حياته لا معنى له ويفقد الشغف بالأشياء التي كان يحبها ويسعى أليها.
  • عدم القيام بالواجبات اليومية المعتادة، ويبدأ الشخص بطرح الأسئلة الغريبة على نفسه مثل لماذا يجب أن أستيقظ باكرًا أو لماذا يجب أن أذهب إلى العمل كل يوم، وغير ذلك من التساؤلات.
  • التهرب من الواقع وعدم الإفصاح عن المشاعر والرغبات، ويمكن القول بأن المكتئب غير صريح مع نفسه بالدرجة الأولى.
  • التبدلات المزاجية المفاجئة وردود الفعل العنيفة وغير المتوقعة، إذ يبحث المكتئب عن حجة للابتعاد عن الناس والانفراد بنفسه بعيدًا عن ضجيج الحياة وصخبها.
  • المشاعر السلبية كالشعور بالعجز وعدم الأمان فالمكتئب غير راض عن واقعه ولكنه في الوقت نفسه يشعر بأنه عاجز عن تغييره أو تحسينه، ويمكن أن يسيطر عليه شعور الخوف من المستقبل فينتظر قدوم المصائب ويتوقع حدوثها دائمًا.
  • الدخول في نوبات من الغضب الشديد أو البكاء غير المنقطع لمجرد تذكر حدث ما أو التأثر بشيء ما.
  • تغير عادات الطعام المترافقة مع تغير واضح في وزن المريض وفي هيئته وشكله، ويختلف ذلك من مريض لآخر فالبعض يفقدون شهيتهم ويعرضون عن تناول الطعام، بينما تزداد شهية البعض الآخر ويزداد وزنهم بطريقة ملفتة.
  • اضطرابات النوم فقد يعجز المريض عن النوم لأيام متتالية، بينما ينام بعض المرضى لساعات طويلة ويلجؤون إلى النوم للانعزال عن العالم الخارجي المحيط بهم.
  • رؤية الكوابيس والأحلام المزعجة التي تعبّر عن مخاوفهم فيشعر المريض بأن هذه المخاوف ستتحول إلى واقع قريبًا مما يزيد خوفه وتشاؤمه.
  • التشتت الدائم وتراجع القدرات الذهنية للمريض فيصبح غير قادر على التركيز في عمله أو دراسته، مما يزيد وضعه النفسي سوءًا.
  • الشعور بالتعب الدائم وعدم القدرة على القيام بالنشاطات اليومية الاعتيادية فيتمنى المريض أن يبقى في السرير طول اليوم، ويتكرر هذا الشعور يوميًا عند الاستيقاظ.
  • الانعزال الاجتماعي إذ يهرب المريض من الأجواء المزدحمة ويفضل البقاء وحيدًا في منزله بعيدًا عن أصدقائه وعائلته.
  • محاولة الانتحار أو مرور الفكرة في بال المريض إذ تفقد الحياة قيمتها وتصبح فكرة الموت مقبولة لديه.
  • فقدان التقدير للذات فقد يشعر المكتئب بأن لا يستحق الحياة أو أنه شخص عديم القيمة والمكانة الاجتماعية.
  • ظهور اضطرابات جسدية لدى المريض ناتجة عن تأثير الحالة النفسية على جسمه فيشعر بآلام معممة وعدم القدرة على المشي والنهوض من السرير، كما قد يعاني من مشاكل هضمية وقلبية في بعض الحالات.

أسباب الاكتئاب النفسي وعوامل خطره

يختلف احتمال حدوث الاكتئاب من شخص لآخر إذ يعود ذلك إلى العديد من العوامل المعقدة والمتداخلة مع بعضها، ومن الأسباب الرئيسية للاكتئاب النفسي:[2]

  • أسباب فردية: يقصد بها الحالات الموجودة لدى الشخص والتي تساعد على ظهور اضطراب الاكتئاب لديه، يميل بعض الأشخاص بطبيعتهم للاكتئاب والقلق دون وجود أي تفسير للحالة فيكونون كثيري الشكوى وغير راضين عن الواقع، كما قد ينتج الاكتئاب عن إصابة الشخص بأمراض خطيرة وغير قابلة للشفاء كالأمراض المزمنة والسرطانات التي تؤثر على حالة المريض الجسدية والنفسية أيضًا.
  • أسباب وراثية: تشتهر بعض العائلات بوجود أمراض جسدية أو نفسية لدى أفرادها، وبالتالي يزداد احتمال حدوث الاكتئاب بوجود بعض أنواع المورثات، كما تشيع الاضطرابات النفسية الأخرى كالهوس والفصام والزهايمر عند هذه الفئة.
  • أسباب بيئية: تعد الأوضاع المعيشية السيئة من أهم أسباب الاكتئاب في هذه الأيام إذ يعتبر الفقر والجوع والاضطهاد النفسي والجسدي من أشيع أسباب الاكتئاب وأهمها. وقد تنتج الحالة السابقة عن حدوث رض نفسي لدى المريض كوفاة أب أو خيانة زوج أو خسارة مال وغير ذلك.
  • أسباب علاجية: تؤدي بعض أصناف الأدوية إلى حدوث آثار جانبية نفسية كالقلق والتوتر والاكتئاب في بعض الحالات، وتعد هذه الحالة بسيطة إذ تزول بإيقاف الدواء المسبب.

مضاعفات الاكتئاب النفسي

قد يؤدي الاكتئاب لحدوث العديد من المضاعفات الخطيرة في حال إهماله وعدم معالجته بطريقة صحيحة وفعالة، ومن هذه المضاعفات:[3]

  • الانتحار فالمكتئب قد يُقدم على إنهاء حياته بطرق متعددة، ولذلك يجب مراقبته بشكل جيد والانتباه إلى أي سلوك غريب يقوم به.
  • الإدمان على العادات السيئة كالكحول والمخدرات، مما يدفعه إلى القيام بأفعال غير عقلانية ومن دون أي وعي بما يفعل، وهنا يكون خطر على نفسه وعلى المجتمع في الوقت ذاته.
  • خسارة العمل بسبب قلة الإنتاجية وعدم لالتزام بالواجبات الموكلة إليه، وللأسف سيزيد ذلك الوضع سوءًا.
  • تفكك العلاقات الأسرية والزوجية إذ لا يبالي المريض بمشاعر غيره ولا ينتبه لطبيعة تصرفاته التي قد تلحق الضرر النفسي بالمقربين إليه.
  • تطور أمراض جسدية ناتجة عن الحالة النفسية السيئة للمريض حيث تعتبر أمراض القلب شائعة لدى المرضى النفسيين.
  • الخوف الدائم من المستقبل والشعور بأن أحداث سيئة قادمة، مما يجعل المريض منعزل وخائف طيلة الوقت.

أنواع الاكتئاب

هناك عدة أنواع للاكتئاب إذ يتم تصنيفها بالاعتماد على المرحلة التي يمر بها المريض وطبيعة ظروفه ومدة الاكتئاب، ومن أنواع الاكتئاب:

  • الاكتئاب الرئيسي: يعيش المريض في هذه الحالة اكتئاب مستمر إذ ترافقه هذه الحالة الشعورية طيلة أيامه، ويعتبر الاكتئاب الرئيسي من أخطر الأنواع وأكثرها تأثيرًا على حياة المريض.
  • الاكتئاب المزمن: يعيش مريض الاكتئاب المزمن حياة مقبولة نوعًا ما حيث يعاني من فترات متقطعة من الاكتئاب تتخللها فترات طبيعية حيث يكون المريض خلالها سعيد ومقبل على الحياة.
  • الاضطراب ثنائي القطب: يعتبر الاضطراب ثنائي القطب من الحالات النفسية الشائعة، ويعاني المريض من فترات من الاكتئاب السوداوي يتبعها فترات من السعادة المفرطة والإقبال على الحياة بطاقة كبيرة.
  • اكتئاب الدورة الطمثية: وهي عبارة عن تبدلات مزاجية شائعة تصيب نسبة كبيرة من النساء في الفترة التي تسبق حدوث الطمث وخلالها، وتستطيع غالبية النساء السيطرة على الحالة السابقة باستخدام الأدوية والمسكنات المناسبة.
  • اكتئاب المراهقة: يعاني الكثير من المراهقين من الاكتئاب والاضطرابات النفسية المتعددة، وذلك بسبب الهرمونات التي يفرزها الجسم في هذه المرحلة، والتي تؤثر على الحالة الجسدية والنفسية للمراهق.
  • اكتئاب ما بعد الولادة: تعتبر الولادة من أهم التجارب التي تمر بها المرأة وتترك في نفسها الأثر الكبير، ولكن تصاب نسبة من النساء بصدمة بعد ولادتهم ويدخلن في حالة من الاكتئاب بسبب المسؤوليات الجديدة الملقاة على عاتقهن وعدم تقبلهن للوضع الجديد.

تشخيص الاكتئاب النفسي

يعتمد تشخيص الاكتئاب على مجموعة من النقاط التي يجب على الطبيب ملاحظتها والفحوصات التي يجب إجراؤها لنفي الحالات الجسدية التي قد تسبب أعراض مشابهة للاكتئاب، ويتم تشخيص الاكتئاب كما يلي:

  • ملاحظة مظهر المريض وسحنته فمريض الاكتئاب غير مهتم بشكله وغير مكترث بنظرة الناس له.
  • اختبار الوضع النفسي للمريض وسؤاله عن حاله ومزاجه واهتماماته وطموحاته، فمريض الاكتئاب لا يهتم بإعطاء مظهر جيد عنه.
  • ملاحظة لغة الجسد للمريض حيث يعاني مرضى الاضطرابات النفسية من قلق وتوتر دائم، فيجلسون متململين وغير ساكنين.
  • نفي الاضطرابات الغدية كخمول الدرق وقصور الغدة النخامية التي قد تسبب حالة مشابهة للاكتئاب نفسي المنشأ.

علاج الاكتئاب النفسي

يمكن القول بأن علاج الاكتئاب من التحديات الصعبة التي تواجه الأطباء النفسيين، فكل مريض هو حالة مستقلة بحد ذاتها وتتطلب علاج خاص بها، ومن علاجات الاكتئاب:[4]

  • العلاج بالأدوية: أثبت الأدوية المضادة للاكتئاب فعاليتها في تخفيف أعراض الاكتئاب وتأثيراته على حياة المريض، ولا يمكن إنكار أن هذه الأدوية تمتلك تأثيرات جانبية متعددة وقد تكون غير محمولة من قبل المريض.
  • العلاج النفسي: يدعى العلاج النفسي بالعلاج السلوكي وهو يعتمد على مبدأ دراسة شخصية المريض وفهم مشاكله واضطراباته ومحاولة حلها عن طريق النقاش والحوار، ويمكن القول بأن العلاج النفسي المرتبط بالعلاج السلوكي من أنجح الطرق وأكثرها فعالية.
  • العلاج بالصدمة الكهربائية: يتم اللجوء إلى هذا النوع عند وجود مناطق ذات فعالية كهربائية شاذة في دماغ المريض، وهي فعالة عند الفئة السابقة من المرضى فقط.

العلاجات البديلة للاكتئاب

يمتلك الطب البديل رأي خاص به لعلاج الاكتئاب ويؤكد على دور الطبيعة وأهميتها في تحقيق الراحة النفسية لكل شخص، ومن العلاجات البديلة للاكتئاب:

  • عشبة عصبة القلب وهو عشبة نادرة تساعد على رفع مزاج المريض وتحسن وضعه النفسي.
  • الإبر الصينية التي تساعد المريض على الاسترخاء وتريحه من همومه ومشاكله لبعض الوقت.
  • رياضات التأمل كاليوغا التي تفرغ الطاقة السلبية الموجودة لدى المريض وتريح باله وتخلص من القلق والتوتر الذي يعيشه.
  • المشي في الطبيعة وقضاء وقت فيها بشكل يومي.

الوقاية من الاكتئاب

يعد الاكتئاب من الاضطرابات النفسية الخطيرة التي يجب الوقاية منها أو العمل على عدم تكرر أعراضه لدى المريض، ومن الطرق الفعالة لتخفيف شدة الاكتئاب والوقاية من حدوثه:[5]

  • عدم الاستسلام لحالة اليأس ومحاولة الخروج منها كلما سنحت الفرصة.
  • مشاركة المشاكل مع الأهل والأصدقاء ومحاولة إيجاد الحلول لها.
  • الانخراط في الأوساط الاجتماعية والابتعاد عن العزلة والانفراد قدر الإمكان.
  • الابتعاد عن الأشخاص السلبيين والأوساط التي يسودها القلق والتوتر.
  • مراجعة الطبيب عند الشعور بأعراض شديدة للحصول على العلاج المناسب.

وهنا ينتهي المقال حيث تم الحديث عن اعراض الاكتئاب النفسي، كما تم التطرق إلى أسباب ومضاعفات وطرق تشخيص الاضطراب السابق، وأخيرًا تم ذكر العلاجات الفعّالة للاكتئاب والعلاجات البديلة بالإضافة إلى طرق الوقاية منه.

المراجع

  1. ^ healthline.com , Everything You Need to Know About Depression (Major Depressive Disorder) , 11/03/2022
  2. ^ healthline.com , Signs of Depression , 11/03/2022
  3. ^ mayoclinic.org , Depression (major depressive disorder) , 11/03/2022
  4. ^ webmd.com , Symptoms of Depression , 11/03/2022
  5. ^ helpguide.org , Depression Symptoms and Warning Signs , 11/03/2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *