اعمال يوم النصف من رجب

اعمال يوم النصف من رجب

اعمال يوم النصف من رجب ، من المعلومات المهمة التي سيتم تحديدها في هذا المقال ، وتجدر الإشارة إلى أن شهر رجب نذير خير يعلن اقتراب الشهر المقبل للجميع، وهو شهر رمضان، لذلك عادة ما يبدأ الناس بتبادل التهاني بقدوم شهر رجب، استعدادًا لاستقبال جرعات الإيمان التي تزداد في شهري رجب وشعبان حتى نستقبل رمضان بقلوب طاهرة جاهزة للطاعة.

اعمال يوم النصف من رجب

شهر رجب كغيره من شهور السنة يتميز فقط بكونه من الأشهر المقدسة التي يحرم فيها القتال ، أي أنه لم يكن هناك حديث صحيح ، مما يدل على وجود صلاة خاصة أو دعاء في شهر رجب ، مما يعني أنه لم يرد في النص عمل معين للقيام بها ، مع العلم أن صلاة التطوع والدعاء تشرع كل يوم وشهر من السنة وفي جميع الأوقات ، والصلاة والتطوع هي الدعاء، ومن الأهمية بمكان أن يقول: يشعر العبد المسلم بقرب الله تعالى واستجابته الدعاء ، خاصة إذا كان ذلك مستعجلاً. والدليل على ذلك قول تعالى: ودليل ذلك قوله تعالى: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ)، وقال السعدي في سبب نزول هذه الآية أن سبب نزولها كان استجابة لسؤال بعض الصحابة – رضي الله عنهم – عن الله تعالى ورحمته لعباده. فقالوا للنبي – صلى الله عليه وسلم -: “يا رسول الله ، هل أنت قريب من ربنا حتى نسلمه إليه ، أم بعيدًا فنناديه؟” وأوضحت الآية الكريمة أن الله تعالى قريب، ساهر، رحيم ، عطوف، شهيد ، يعلم ما يفرح الإنسان في نفسه ، وما ينزل ، ويستجيب له. لا تحسب ، وفي الختام: ليس هناك دليل قاطع على أداء صلاة في ثامن ليلة من شهر رجب.[1]

دعاء أم داود عليه السلام

يُقال أن من أهم الأعمال هو دعاء أم داود -عليه السلام- ولكن لا يوجد دليل صريح على ذلك، فقد تبين سابقًا أن الدعاء مشروع في كافة الأوقات، وفيما يأتي بيان الدعاء:

“صَدَقَ اللهُ العَظيمُ الَّذي لا إلهَ إلاّ هُوَ الحَيُّ القَيّومُ ذو الجَلالِ وَالإكرامِ الرَّحمنُ الرَّحيمُ الحَليمُ الكَريمُ الَّذي لَيسَ كَمِثلِهِ شيءٌ وَهُوَ السَّميعُ العَليمُ البَصيرُ الخَبيرُ، شَهِدَ اللهُ أنَّهُ لا إلهَ إلاّ هُوَ وَالمَلائِكَةُ وَأولو العِلمِ قائِماً بِالقِسطِ لا إلهَ إلاّ هُوَ العَزيزُ الحَكيمُ وَبَلَّغَت رُسُلُهُ الكِرامُ وَأنا عَلى ذلِكَ مِنَ الشَّاهِدينَ، اللهُمَّ لَكَ الحَمدُ وَلَكَ المَجدُ وَلَكَ العِزُّ وَلَكَ الفَخرُ وَلَكَ القَهرُ وَلَكَ النِّعمَةُ وَلَكَ العَظَمَةُ وَلَكَ الرَّحمَةُ وَلَكَ المَهابَةُ وَلَكَ السُّلطانُ وَلَكَ البَهاءُ وَلَكَ الامتِنانُ وَلَكَ التَّسبيحُ وَلَكَ التَّقديسُ وَلَكَ التَّهليلُ وَلَكَ التَّكبيرُ وَلَكَ ما يُرى وَلَكَ ما لا يُرى وَلَكَ ما فَوقَ السَّماواتِ العُلى وَلَكَ ما تَحتَ الثَّرى وَلَكَ الأرضونَ السُّفلى وَلَكَ الآخرةُ وَالاُولى…”.

شاهد أيضًاصحة حديث ياتي زمان على امتي لا يبقى من الاسلام الا اسمه

أهمية شهر رجب

شهر رجب من الأشهر التي حدثت فيها أمور كثيرة منها: حادثة الإسراء والمعراج ، فقد أمر الله تعالى بنقل القبلة التي يتبعها المسلمون في صلاتهم من القدس إلى الكعبة المشرفة ، وكان ذلك في منتصف شهر رجب من السنة الثانية للهجرة ، وهذا ما ورد عن ابن عباس رضي الله عنه لفظ رجب أي التعظيم٬ أمر الرسول صلى الله عليه وسلم أن يصوم به بغير تخصص لما أتاه رجل من أهله فيعذب بالصوم ، ثم سأله الرسول صلى الله عليه وسلم أن يصوم معه، صيام شهر رمضان ويوم واحد من كل شهر، ثم قال لهُ الرّجُل زدني٬ فطلب منه أن يصوم يومين، فقال الرَّجُل زدني، ثم قال: صُم ثلاثة أيام، ثمَّ قال زدني فقال: صُم من الحُرُم؛ هذا هو كل ما ورد في شهر رجب، ولم يقصر الرسول أفعاله على صيام أو قيام أو احتفال بليلة السابعة والعشرين في حادثة الإسراء والمعراج وبما أن شيئاً من هذا لم يثبت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولا من الصحابة رضي الله عنهم ، فالأفضل أن يكون الصوم لشعبان كما ثبتت عن الرسول – صلى الله عليه وسلم.[2]

حكم صيام شهر رجب كاملًا

يكره صيام شهر رجب كاملاً، كما أنه لا يحب أن يخصص جزءًا من أيامه للصيام دون بقية الأشهر المقدسة، وكل الأحاديث التي تحثه على الصوم باطلة وباطلة. لا تعتمد على أي من ذلك. قال الشيخ المعلم السابق – رحمه الله -. في فقه السنة: (وصيام رجب ليس له فضل زائد على غيره من الشهور , إلا أنه من الأشهر الحرم , ولم يرد في السنة الصحيحة أن للصيام فضيلة بخصوصه , وأن ما جاء في ذلك مما لا ينتهض للاحتجاج به ).[3]

شاهد أيضًا: هل يجوز المباركة بشهر رجب

إلى هنا نكون قد بينا اعمال يوم النصف من رجب وتبين أنه لا يوجد في الشريعة الإسلامية أعمال معينة ومنصوص عليها في القرآن والسنة، فهي كبقية أشهر السنة، وتبين أنها من الأشهر الحرم التي تحصل فيها أحداث عظيمة في زمن الرّسول -صلى الله عليه وسلم-.

المراجع

  1. ^ islamqa.info , شهر رجب , 01-03-2021
  2. ^ رياض الصالحين، النووي، 358 , 01-03-2021
  3. ^ islamweb.net , هل لشهر رجب خصوصيات , 01-03-2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *