افضل بقعة على وجه الارض

افضل بقعة على وجه الارض ؟ هو سؤال قد يخطر في بال الكثيرين، ففي هذه الدّنيا، جرت عادة البشر أنّهم إذا كان لديهم شيءٌ ثمين ونفيس، فأرادوا حفظه، فإنهم يختارون له أولاً أفضلَ الأوعية وأحسَنَها لاحتوائه، ثم يختارون له أفضل الأماكن وآمنَها لحفظه وصيانته، ويحتاطون له ما لا يحتاطون لغيره، وهذا واقع مُمارس من أنفسنا، ومُشاهد من غيرنا، فأين أطهر بعقة على هذه الأرض، وماذا اختار الله سبحانه ليكون على هذه الأرض.

افضل بقعة على وجه الارض

افضل بقعة على وجه الارض هي مكّة المكرمة، وقد ذهب العلماء إلى أنّ مكة والمدينة أفضل بقاع وأجمع العلماء من شافعيّة وحنبليّة وحنفيّة ومالكيّة إلى أنّ مكّة المكرّمة أفضل من المدينة والمنورة، وقد اختار الله تعالى مكّة المكرمة ليبني عليها البيت الحرام، لتكون بذلك أشرف البلدان، وقد سئل الشيخ ابن باز رحمه الله :
أيهما أفضل الإقامة في مكة أم في المدينة فقال: “مكة أفضل ، ثم المدينة بعدها، والإقامة بمكة أفضل ثم المدينة؛ كما جاء في الأحاديث، الصلاة في مكة بمائة ألف صلاة، وفرق عظيم، والحسنات في مكة مضاعفة أكثر مضاعفتها من المدينة”، والله أعلم.[1]

شاهد أيضًا: الفرق بين حرم مكة وحرم المدينة

أقوال العلماء في المفاضلة بين مكة والمدينة

جاء إجماع العلماء على أنّ مكّة المكّرمة أفضل من المدينة، وذلك للعديد من الأسباب التي عددها العلماء وهي كالآتي:[2]

• وجوب قصد مكّة المكرّمة للحجّ والعمرة، وهذان الواجبان لا يكونان إلّا في مكّة وليس للمدينة مقلهما.
• فُضلت المدينة المنورة بأن كانت مكان إقامة رسول الله عليه الصلاة والسّلام في حياته وبعد مماته صلّى الله عليه وسلّم، ولكنّه أقام في مكّة المكرّمة ثلاث عشرة سنة من البعثة وأقام في المدينة عشر سنين من البعثة.
• فُضلت المدينة المنورة بكثرة عباد الله الصالحين فيها، وفضلت مكة بكثر ة الأنبياء والعباد الصالحين فيها.
• مكّة المكرّمة هي قبلة المسلمين الوحيدة، وليس ذلك للمدينة المنورة على فضلها.
• ثناء الله تعالى على البيت الحرام في كتابه العزيز، ولم يثن على المدينة فقال تعالى: ” إِنَّ أَوَّل بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةِ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ”.[3]
• الصلاة في المسجد الحرام بمكّة المكرّمة تعدل مئة ألف صلاة، ولا يكون ذلك للصلاة في المسجد النبويّ الشريف، ولا لغيره من المساجد.

وبهذا نكون قد أجبنا على السؤال افضل بقعة على وجه الارض،  وبأنّها مكّة المكرمة في المملكة العربيّة السعوديّة، ويأتي بعدها في الافضلية المدينة المنورة، وذكرنا أقوال العلماء في المفاضلة بين مكة والمدينة.