افضل صيغة للصلاة على النبي

افضل صيغة للصلاة على النبي هو الموضوع الّذي سيتحدّث عنه هذا المقال، فقد أرسل الله تعالى النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام بشيراً للمؤمنين ونذيراً للكافرين الجاحدين بدين التّوحيد وقد حمل الرّسالة ونشر دين الإسلام بأرجاء الأرض وقد كان حسن الخلق والممشى وطيّب الكلام صابراً على ما لاقاه من أذىً من قومه عندما أعلن عن بعثته ورسالته.[1]

فضل الصلاة على النبي

قبل الخوض في ذكر افضل صيغة للصلاة على النبي لا بدّ من بيان فضل هذه الصلاة، فقد بعث الله تعالى النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام ليبلّغ العالم برسالة التّوحيد ولنشر دين الإسلام بين بني الإنسان وقد أمر النّاس بحبّ النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام كما أمرهم بالسّلام والصّلاة عليه كلّما ذُكِر  ويكتب لهم الأجر والثّواب على ذلك فهو حبيب الله جلّ وعلا، وجاء فضل الصلاة على النبي في مواضع كثيرةٍ من القرآن الكريم والسّنّة النّبويّة الشّريفة وما لها من الأجر والخير العظيم فمن أكثر من الصّلاة والثّناء عليه كان من أكثر النّاس قرباً للرّسول عليه الصّلاة والسّلام يوم القيامة وهم أولى النّاس بالشّفاعة فمن أحبّ النّبيّ اتّبع شريعة الإسلام الّتي جاء بها واهتدى بهديه وسنّته.

قال تعالى في محكم تنزيله: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}،[2] ومن هدي هذه الآية الكريمة أنّ الله تعالى يصلّي على نبيّه وكذلك ملائكته فكان الأمر بها للنّاس بأن يصلّوا عليه لينالوا الأجر العظيم ومن فضل الصلاة على النبي أنّ الصّلاة الواحدة على النّبيّ يُرفع بها المسلم عشر درجاتٍ في الجنان ويُكتب له عشر حسناتٍ وتحطّ عنه عشر سيئاتٍ، ومن أفضل الأوقات الّتي يجب على المؤمن أن يكثر فيها من الصّلاة على النّبيّ هو يوم الجمعة فالصّلاة تعرض على النّبيّ يوم الجمعة حيث تُرَدّ لجسده روحه ليردّ السّلام على من صلّى وسلّم عليه والله أعلم.[3]

افضل صيغة للصلاة على النبي

إنّ الصلاة على النبي هي تعظيمٌ وتوقيرٌ لأشرف الخلق عليه الصّلاة والسّلام وهي من العبادات العظيمة الّتي أمر الله بها عباده لما لها من أجرٍ عظيمٍ وخيرٍ كثيرٍ في الدّنيا والآخرة ويتسائل النّاس عن افضل صيغة للصلاة على النبي صلّى الله عليه وسلّم وقد وردت إجابة هذا السّؤال في السّنّة المأثورة عن رسول الله عليه الصّلاة والسّلام، وهي ما رُوي عن كعب بن عجرة رضي الله عنه أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: “قولوا : اللهمَّ صلِّ على محمدٍ و آلِ محمدٍ ، كما صليتَ على إبراهيمَ ، و على آلِ إبراهيمَ ، إنك حميدٌ مجيدٌ ، اللهم بارك على محمدٍ و على آلِ محمدٍ ، كما باركتَ على إبراهيمَ و آلِ إبراهيمَ ، إنك حميدٌ مجيدٌ”،[4] فهذه هي صيغة الصّلاة المثلى على النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام كما ورد في سنّته ومن أكثر في قولها استحقّ الشّفاعة والشّهادة من النّبيّ يوم القيامة وللصّلاة صيغٌ أخرى كثيرةٌ صحيحةٌ وثابتةٌ في السّنّة الشّريفة،  والمسلم إن قال جزءاً من هذه الصّيغة دون أن يكملها فله أجرها وتعدّ صحيحةً وذلك حسبما جاء عن أهل العلم والله ورسوله أعلم.[5]

صيغ الصلاة على النبي في السنة

تعدّدت صيغ الصلاة على النبي في السّنّة النّبويّة الشّريفة وافضل صيغة للصلاة على النبي هي الصّلوات الإبراهيميّة الّتي أمر الرّسول عليه الصّلاة و السّلام أن يقولها النّاس في صلاتهم في تشهّدهم الأخير كما أنّ من صيغ الصلاة على النبي المعروفة ثابتة الأصل في السنّة كأن يقال:[6]

• اللهمّ صلّ على محمّدٍ عبدك ورسولك كما صلّيت على إبراهيم و بارك على محمّدٍ وعلى آل محمّدٍ كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم.
• وكذلك اللهمّ صلّ على محمّدٍ وأزواجه وذرّيّته كما صلّيت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم وبارك على محمّدٍ وأزواجه وذرّيّته كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم.
• ويجوز للمسلم أن يختصر قائلاً: اللهمّ صلّ وسلّم على محمّدٍ وعلى آل محمّد.
• أو صلّى الله عليه وسلّم.
• وكذلك عليه الصّلاة والسّلام.
• وكلّ هذه الصّيغ صحيحةٌ يؤجر المسلم إذا ما قالها بإذن الله تعالى لكن لا يجوز للمسلم أن يجمع بين الصّيغ كلّها و أن يخلطها مع بعضها فذلك فيه مخالفةٌ لما جاءت به سنّة النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام والله أعلم.

مواطن الصلاة على الرسول

للصّلاة على الرّسول مواطنٌ كثيرةٌ صحّت فيها الصلاة على النبي عليه الصّلاة والسّلام ويجوز للمسلم أن يصلّي على النّبيّ في كلّ وقتٍ وفي أيّ ساعةٍ ومتى ما ذُكِر وورد ذكر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على مسمعه وجبت الصّلاة عليه ومن بعض مواطن الصلاة على الرسول:[7]

• الصّلاة عليه عند سماع الأذان والإقامة للصّلاة  فتُرَدّ للمسلم الصّلاة عشراً ويكتب له عشر حسنات بها.
• الصّلاة عليه في الصّلاة أثناء التّشهّد الأوّل والأخير وهو ترديد الصّلوات الإبراهيميّة الّتي هي افضل صيغة للصلاة على النبي.
• الإكثار من الصّلاة عليه يوم الجمعة وليلتها  فيُكتَب له الأجر بها والدّرجات العالية في الجنّة.
• الصّلاة عليه في الصّباح والمساء فمن صلّى عليه صباحاً ومساءً في كلّ مرّةٍ عشر صلواتٍ استحقّ شفاعته يوم القيامة.
• الصّلاة عليه عند اجتماع النّاس وعند تفرّقهم علّ الله يغفر لهم إذا كان في مجسلهم سوء.
• الصّلاة عليه في ختام الدّعاء فيختتم المسلم دعائه بالصلاة على النبي.
•  الصّلاة عليه أمام قبره عند الزّيارة عليه الصّلاة والسّلام.
• الصّلاة على النبي في صلاة العيد و التّكبيرة الثّانية من صلاة الجنازة.
• الصّلاة عليه عند دخول المساجد وعند الخروج منها.
• الصّلاة عليه عند السّعي بين الصّفا والمروة.
• والصّلاة في هذه المواطن كلّها صحيحةٌ وثابتةٌ في سنّة رسول الله عليه الصّلاة والسّلام والله أعلم.

اسهل صيغة للصلاة على النبي

لم يرد في السّنّة النّبويّة الشّريفة عددٌ محدّدٌ أو صيغةٌ محدّدةٌ للصّلاة على النبي يضاعف فيها الأجر للمصلّي على النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام لكن قد وردت افضل صيغة للصلاة على النبي وهي قول الصّلوات الإبراهيميّة سواءً في التّشهّد الأخير أثناء الصّلاة أو في أيّ وقتٍ كان، كما يجوز للمؤمن أن يختصر في هذه الصّلاة كأن يقول اللّهمّ صلّ على النّبيّ فيكون بذلك قد صلّى عليه وأثنى وطلب الرّحمة له ويكتب له الأجر كاملاً أي يرفع عشر درجاتٍ في الجنّة وتكتب له عشر حسناتٍ وتحطّ عنه عشر سيئاتٍ بإذن الله تعالى وهذه الصّيغة المختصرة من الصّلاة هي اسهل صيغ الصلاة على رسول الله وقد ثبت ذلك عند أهل العلم من المسلمين والله ورسوله أعلم.[8]

افضل صيغة للصلاة على النبي مقالٌ تحدّث عن النبي عليه الصّلاة والسّلام وبعض صفاته كما تحدّث عن فضل الصلاة على النبي وذكر افضل صيغ الصلاة على رسول الله وهي الصّلوات الإبراهيميّة، كذلك ذكر صيغ الصلاة على النبي في السنة ومواطن الصلاة على الرسول وورد فيه أخيراً الحديث عن اسهل صيغة الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم.