التخلص من القولون العصبي في 3 دقائق

التخلص من القولون العصبي في 3 دقائق وأهم الأعراض المتعلقة به، يعتبر القولون العصبي من الأمراض الهضمية الشائعة التي تصيب الرجال والنساء في أي عمر، وتسبب مجموعة من الأعراض المزعجة التي تؤثر على نوعية حياة المريض وتدفعه إلى مراجعة الطبيب للتخلص منها.

ما هو القولون العصبي

يُعرف القولون العصبي بأنه اضطراب هضمي يصيب الأمعاء الغليظة ويؤثر على حركتها، وقد سُمي القولون العصبي بهذا الاسم نظرًا لعدم وجود أي اضطراب عضوي مرافق أي يكون المريض سليم أثناء الفحص السريري، ومن الجدير بالذكر بأن هناك علاقة مباشرة بين الإصابة بالقولون العصبي ووجود خلفية نفسية غير مستقرة لدى المريض إذ يشيع حدوثه عند النساء المزاجيات سريعات الانفعال، وهناك تسميات متعددة للقولون العصبي حيث يطلق عليه البعض اسم متلازمة الأمعاء الهيوجة والقولون التشنجي.

التخلص من القولون العصبي في 3 دقائق

هناك بعض النصائح التي تضمن التخلص من القولون العصبي في ثلاث دقائق، ومنها:[1]

• شرب مغلي الأعشاب الساخن وخاصةً اليانسون والبابونج والنعنع الأخضر.
• الالتزام بنظام غذائي غني بالألياف الغذائية والفواكه الطازجة التي تقي من عسر الهضم.
• العلاج الدوائي إذ تختلف الأدوية الموصوفة باختلاف حالة المريض، ومن الأصناف الدوائية المستخدمة مضادات الإسهال ومضادات الإمساك (المسهّلات) والمضادات الحيوية والمكملات الغذائية.
• تجنب تناول بعض أنواع الأطعمة كالحليب واللبن ومشتقاتهما أو تناولها بكمية خفيفة.
• تناول وجبات متعددة خلال النهار وبكميات قليلة لكيلا يسبب ذلك عسرة هضم.
• تجنب تناول الأطعمة المبهّرة بكثرة كالأصناف الهندية والصينية التي تحتوي على كميات كبيرة من البهارات الحارة.
• ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة فالرياضة تروّح عن النفس وتبدد الطاقات السلبية التي قد تؤثر على هذه الحالة.
• تجنب الإكثار من الأطعمة الدسمة التي تحتوي على نسبة عالية من الشحوم والكوليسترول.
• ممارسة رياضات التأمل كاليوغا التي تساعد على تخفيف القلق والتوتر وذلك نظرًا لوجود خلفية نفسية لهذا الاضطراب.

شاهد أيضًا: علاج مرض القولون العصبي في 10 دقائق

أسباب الإصابة بالقولون العصبي

هناك عدة أسباب لحدوث القولون العصبي، ومنها:[2]

• مجهولة السبب: تعتبر الغالبية العظمى من حالات القولون العصبي مجهولة السبب حيث لم يستطع الأطباء معرفة السبب الكامن وراءها أو ربطها بحالة مرضية معينة.
• وراثية: يمكن القول بأن القولون العصبي من الأمراض التي يشيع وجودها ضمن العائلة الواحدة مما يفسر وجود مورثات معينة مسؤولة عن هذه الحالة.
• نفسية: يصنّف بعض الأطباء القولون العصبي كاضطراب هضمي نفسي حيث تزيد الحالة النفسية غير المستقرة من شدة الحالة وأعراض المريض المتعلقة بها.
• حركية: يرتبط القولون العصبي بحركة الأمعاء الزائدة وتعتبر هذه الحالة طبيعية وغير مرضية إطلاقًا.
• هضمية: يسبب الإمساك المتكرر وانسداد الأمعاء بقطع البراز الصغيرة اضطرابات مرافقة كعسر الهضم والشعور بعدم الراحة والحاجة المتكررة لدخول الحمّام.

شاهد أيضًأ: ما هو القولون العصبي وأهم أسبابه وأعراضه

عوامل الخطر للإصابة بالقولون العصبي

يختلف احتمال حدوث القولون العصبي من شخص لآخر فهناك بعض الفئات المعرّضة للإصابة أكثر من غيرها، وعوامل الخطر للإصابة بالقولون العصبي هي:

• العمر: يشيع ظهور القولون العصبي في الأعمار الشابة مقارنةً بغيرها، وقد أكدت الدراسات الحديثة أن 75% من حالات الإصابة قبل عمر 45 سنة.
• الجنس: يزداد معدل حصول القولون العصبي عند النساء مقارنةً بالرجال فإصابة رجل واحد يقابلها إصابة امرأتين.
• الاضطرابات النفسية المرافقة: يرتبط حدوث القولون العصبي بوجود اضطرابات نفسية معينة كالقلق والتوتر والتقلبات المزاجية الحادة، ويشكل مرضى الاكتئاب نسبة كبيرة من المصابين بالقولون العصبي.
• القصة العائلية: يزداد احتمال الإصابة بالقولون العصبي لدى أفراد العائلة التي يوجد في تاريخها إصابة سابقة لفرد أو أكثر بهذا الاضطراب الهضمي.

أعراض الإصابة بالقولون العصبي

يعاني مرضى القولون العصبي من مجموعة من الأعراض التي تقلق راحتهم وتغيّر نمط حياتهم نحو الأسوء، ومن هذه الأعراض:[3]

• زيادة في حركة الأمعاء الدقيقة والغليظة فيسمع المريض صوت أمعائه ويُصاب بالإحراج أحيانًا بسبب ذلك.
• آلام متكررة في أسفل البطن حيث يشبه هذا الألم المغص ويخف بعد دخول المريض إلى الحمام.
• الشبع المبكر حيث يتناول المريض كميات قليلة من الطعام خلال الوجبة الواحدة مما قد يؤدي إلى فقدان الوزن في نهاية المطاف.
• انتفاخ البطن وامتلائه بالغازات التي تزعج المريض، وقد يكون تجمع الغازات سببًا للشبع المبكر.
• تبرز المريض عدة مرات في اليوم مع إخراج كمية قليلة من البراز في كل مرة، وقد يلاحظ المريض اختلاط البراز بالمخاط.
• الاضطرابات الهضمية كالإسهال والإمساك إذ يتناوبان لدى المريض، وقد يغلب أحدهما ويغيب الآخر في بعض حالات الإصابة.

مضاعفات القولون العصبي

قد ينتج عن الإصابة بالقولون العصبي مجموعة من المضاعفات التي ترافق الإصابة طويلة الأمد وغير المعالجة بشكل جيد، ومن هذه المضاعفات:

• البواسير الشرجية والنزف المستقيمي الذي ينتج عن الإمساك المستمر المنهك للمريض، وقد تزيد البواسير من شدة الإمساك.
• فقدان الوزن الناتج عن نقص الشهية والشبع المبكر، فقد يفقد المريض وزنه خلال فترة قصيرة مما يُقلق المريض والطبيب في الوقت ذاته.
• الاضطراب النفسي فقد تسبب الأعراض والمضاعفات السابقة ردة فعل نفسية لدى المريض، وقد تم تسجيل بعض حالات الاكتئاب في سياق القولون العصبي.

علاج القولون العصبي بالأعشاب

هناك العديد من الأصناف العشبية التي تساعد على علاج القولون العصبي، ومنها:

• اليانسون: يمتلك اليانسون فائدة خاصة في تهدئة الأعصاب وتخفيف القلق والتوتر، كما أنه يعالج الحركية الزائدة للمعدة والأمعاء.
• الزنجبيل: يؤدي استهلاك الزنجبيل إلى تخفيف الغازات المتراكمة في الأمعاء، ويعالج الاضطرابات الهضمية المختلفة كعسر الهضم والالتهابات.
• الحلبة: تعتبر الحلبة من الأعشاب المفيدة لمرضى الإمساك بشكل خاص حيث تساعد على تليين الأمعاء وإخراج البراز المحشور فيها، وقد تم إثبات دورها في تخفيف المفرزات المخاطية عند مرضى القولون العصبي.
• الكراوية: تحتوي الكراوية على مواد فعالة مطهّرة للأمعاء وبالتالي يمكن القول بأنها مضادات حيوية طبيعية تعالج الالتهابات وتقتل العوامل الممرضة الموجودة في الجهاز الهضمي للمريض.
• بذور الكتان: تعتبر بذور الكتان من الأعشاب الغنية بالعناصر الغذائية المفيدة للجسم كالمعادن والفيتامينات المختلفة، كما تمتلك هذه البزور أهمية خاصة في السيطرة على الإمساك وتخفيف شدة الحالة.
• العسل: يعتبر العسل من الأغذية متعددة الفوائد فهو يفيد في تطهير المعدة والأمعاء وتخفيف التقلصات المزعجة والقوية التي تسبب الألم للمريض.

وهنا ينتهي المقال حيث تحدثنا عن التخلص من القولون العصبي في 3 دقائق، كما تطرقنا إلى أسباب وعوامل الخطر الإصابة بالقولون العصبي بالإضافة إلى مضاعفات هذا الاضطراب، وأخيرًا ذكرنا كيفية علاج القولون العصبي بالأعشاب.