الحيوان الصنم الذي عبدته بني إسرائيل

الحيوان الصنم الذي عبدته بني إسرائيل

الحيوان الصنم الذي عبدته بني إسرائيل ، هو عنوان هذا المقال، ومن المعلوم أنَّ بني إسرائيل بعد إيمانهم وهربهم مع موسى -عليه السلام- من بطش فرعون وجنوده، قام موسى بالانقطاع عنهم تنفيذًا لأمر الله -عزَّ وجلَّ- واستخلف عليهم أخاه هارون، وفي هذه المدة قُتِن قومه على يدِّ رجلٍ وعبدوا حيوانًا، فما هو الحيوان الذي عبدوه؟ ومن هذا الرجل الذي فتنهم؟ وما قصة عبادتهِم لهذا الحيوانَ، هذه الأسئلة جميعها سيتمُّ الإجابة عليها في هذا المقال.

الحيوان الصنم الذي عبدته بني إسرائيل

إنَّ الحيوانَ الذي عبدتهُ بني إسرائيل هو العجل،[1] ودليل ذلك قوله تعالى على لسان نبيِّه موسى: {وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنفُسَكُم بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَىٰ بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ عِندَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ ۚ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ}.[2]

شاهد أيضًا: هل بني إسرائيل هو إسرائيل حاليًا

من هو الذي فتن بني إسرائيل

إنَّ الذي فتن بني إسرائيل وأضلهم عند غياب موسى -عليه السلام- لمللقاء ربه هو السامري، وقد ورد فيه أكثر من قولٍ واسمٍ، فقد قيل: إنّه رجلٌ من قوم موسى عليه السلام، وقيل من غيرهم، واسمه: موسى بن ظفر، وقيل: ميخا، وبلدته كرمان، وقيل: باجرما.[3]

شاهد أيضًا: من هو السامري في سورة طه

ما قصة الحيوان الصنم الذي عبدته بني إسرائل

بعد أن ذهب موسى -عليه السلام- لميقات ربه، بدأ السامريّ باستغلال قوم موسى عندما علم بأنّهم قد تحرّجوا من حليٍّ استعاروها من الأقباط قبل أن يفرّوا من فرعون، فأمَرهم السامري أن يقذفوا ما حملوا من حليٍ؛ ليتخلّصوا منها، ففعلوا، فأخذ السامريّ حليّهم، وصنع لهم منها عجلًا، ثمّ زعم بأنّ ذلك العجل هو إلههم وإله موسى، لكنّ موسى نسي أن يأخذه معه، حيث قال الله تعالى: {فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ}،[4] وكان من ضحالة فكر بني إسرائيل أن صدّقوا كلام السامريّ، وظنّوا بأنّ العجل إلههم، وحاول هارون -عليه السلام- أن يُرشدهم، وينبههم إلى خطأهم؛ لكنّهم لم يطيعوه، ولمّا عاد موسى -عليه السلام- إلى قومه، عاتب أخاه عتابًا شديدًا، حيث قال تعالى على لسان موسى وهارون: {قَالَ يَا هَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا*أَلَّا تَتَّبِعَنِ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي*قالَ يَا ابنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي}، ولمّا توجّه موسى إلى السامريّ بالسؤال عمّا بدا له من فعله ذلك، أوضح السامريّ بأنّه كان قد أخذ قبضةً من أثر حافر خيل جبريل -عليه السلام- عندما نزل ليُغرق فرعون وجيشه، وخبأها السامري معه، حتى إذا صنع العجْل لبني إسرائيل؛ قذف فيه حفنة التراب؛ فصار للعجل خوارٌ؛ وذلك فتنةً لبني إسرائيل، وقد صدّقوها وفُتنوا فيها، وكان مصير العجل الذي عبدته بنو إسرائل هو الحرق والنسف في اليمِّ، حيث قال الله تعالى” {وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفاً لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفاً}.[5]

شاهد أيضًا: ما أول ما نزل من التوراة

وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال والذي تمَّ في بيان اسم الحيوان الصنم الذي عبدته بني إسرائيل، كما تمَّ بيان اسم الرجل الذي فتن بني إسرائيل، وفي الختام تمَّ بيان قصة عبادتِهم لهذا الحيوان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *