الدليل على اسم الله القدير

الدليل على اسم الله تعالى القدير

الدليل على اسم الله القدير، هو عنوان هذا المقال، ومن المعلوم أنَّ لله -عزَّ وجلَّ- تسعًا وتسعون اسمًا، غير الأسماء التي استأثرها بعلمه، وفي هذا المقال سيتمُّ تخصيص الحديث عن اسم الله القدير، حيث سيتمُّ بيان معناه، كما سيتمُّ بيان الدليل على قدرة الله -عزَّ وجلَّ- ثمَّ سيتمُّ بيان حكم الإيمان بأسماء الله الحسنى جميعها.

معنى اسم القدير

إنَّ اسم القدير يعدُّ صيغة مبالغةٍ من القدرة، ويعني القادر قدرةٍ تامة لا يلابسها عجزٍ ولا ضعف، وهو قديرٌ بالإحاطة بالمكان والزمان والعاجل والآجل، وقد ورد هذا الاسم في خمسة وأربعون موضعًا من القرآن الكريم،[1] منها قوله تعالى: {وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا ۖ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ۚ أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}.[2]

شاهد أيضًا: حكم التسمي بأسماء الله غير المختصة به مثل عزيز كريم

الدليل على اسم الله القدير

وجود المخلوقات التي لا تحصى بتعدد اشكالها وبتنوع اصنافها برهان ساطع ودليل باهر وآية ظاهرة على كمال قدرة الله تعالى، كما أنَّ قدرة الله -عزَّ وجلَّ- على فعل كلِّ شيء، وسيطرته على جميع مخلوقاته دليلٌ واضح على اسم الله القدير.[3]

شاهد أيضًا: أنكر كفار قريش اسم من أسماء الله

حكم الإيمان بأسماء الله الحسنى

بعد بيان الدليل على اس الله القدير سيتمُّ بيان حكم الإيمان بأسماء الله الحسنى، حيث أنَّ الإيمان بأسماء الله الحسنى يعدُّ ركنًا من أركان الإيمان بالله -عزَّ وجلَّ-[4]

شاهد أيضًا: من واجب المسلم تجاه أسماء الله تعالى إثبات ما أثبته له رسوله من الأسماء الحسنى

مصدر أسماء الله الحسنى

إفي الفقرة الأخيرة من مقال الدليل على اسم الله القدير، سيتمُّ بيان مصدر أسماء الله، حيث أنَّ أسماء الله وصفاته توقيفيةٌ؛ أي أنّه لا مجال للاجتهاد فيها، وقد قال القرافيّ في ذلك: “الأصل في أسماء الله -تعالى- المنع، إلّا ما ورد السمع به، فإنّ مخاطبة أدنى الملوك تفتقر إلى معرفة ما أذنوا فيه من تسميتهم ومعاملتهم، حتى يعلم إذنهم في ذلك، فالله -تعالى- أولى بذلك، ولأنّها قاعدة الأدب، والأدب مع الله -تعالى- متعيّنٌ؛ لا سيما في مُخاطباته”، وكذلك قال ابن القيّم الجوزيّة: “ما يُطلق عليه -سبحانه- في باب الأسماء والصفات توقيفيٌ، وما يٌطلق عليه من الأخبار لا يجب أن يكون توقيفياً؛ كالقديم، والشيء، والموجود، والقائم بنفسه”، وبناءً على ذلك، فإنّه لا يُمكن إعمال العقل في إدراك أسماء الله؛ إذ يقف العبد فيها على ما ثبتَ في القرآن والسنّة دون زيادةٍ، أو نُقصانٍ؛ قال -تعالى-: {وَلا تَقفُ ما لَيسَ لَكَ بِهِ عِلمٌ إِنَّ السَّمعَ وَالبَصَرَ وَالفُؤادَ كُلُّ أُولـئِكَ كانَ عَنهُ مَسئولًا}.[5][6]

شاهد أيضًا: الصفة من اسم الله تعالى العزيز هي

وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال، والذي تمَّ فيه بيان معنى اسم الله القدير ثمَّ بيان الدليل على اسم الله القدير ثمَّ بيان حكم الإيمان بأسماء الله الحسنى وفي الختام تمَّ ذكر مصدر أسمائه وصفاته.

المراجع

  1. ^ saaid.net , القادر - القدير - المقتدر , 20/4/2021
  2. ^ البقرة: 148
  3. ^ saaid.net , القادر - القدير - المقتدر , 20/4/2021
  4. ^ القواعد المثلة في صفات الله وأسمائه الحسنى، ابن عثيمين، ص5 , https://al-maktaba.org/book/8874/1 , 20/4/2021
  5. ^ الإسراء: 36
  6. ^ دراسة وتحقيق قاعدة «الأصل في العبادات المنع»، محمد حسين الجيزاني، ص65 , https://al-maktaba.org/book/33147/62 , 20/4/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *