السورة التي نزلت فى ابي لهب عندما رفض دعوة الرسول

السورة التي نزلت فى ابي لهب عندما رفض دعوة الرسول من أكثر السور المعروفة والتي يحفظها جميع المسلمين كبار أو صغار ويعرفون قصنها، حيث كان من الكافرين المعادين لرسول الله صلى الله عليه وسلم وللدعوة الإسلامية، وأبو لهب يكون عم النبي ولكنه كان يؤذيه بشدة ويحارب المسلمين ويكن لهم المكائد، ويضلل الناس ويبعدهم عن التوحيد بالله عز وجل.

السورة التي نزلت فى ابي لهب عندما رفض دعوة الرسول

إن السورة التي نزلت في ابي لهب عندما رفض دعوة الرسول هي سورة المسد، والتي توجد في الحزب الأخير للقرآن الكريم وهو الحزب الستين وفي الجزء الثلاثين وهو أخر جزء في المصحف الشريف، وترتيبها في المصحف رقم مائة وإحدى عشر، وتعد سورة المسد من السور المكية التي نزلت على الرسول صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة.

يبلغ عدد آيات سورة المسد خمسة آيات وهي، بسم الله الرحمن الرحيم “تبت يدا أبي لهب وتب، ما أغنى عنه ماله وما كسب، سيصلى نارًا ذات لهب، وامرأته حمالة الحطب، في جيدها حبل من مسد”.[1]

سبب نزول سورة المسد

نزلت سورة المسد بعد سورة الفاتحة، وكان سببها أن أبي لهب وامرأته قد أعلنا الحرب على النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن الله تعالى تولى أمر النبي في تلك الحرب وأنزل سورة المسد لكي يتوعد لهما بالعذاب الأليم وان مصيرهما سيكون جهنم في الآخرة، حيث بدأها الله عز وجل بالدعاء على أبي لهب فقال تعالى “تبت يدا أبي لهب وتب”.

ورد عن ابن عباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم نادى في قريش قائلًا يا آل غالب، يا آل لؤي، يا آل كلاب، يا آل قصي، يا آل عبد مناف، فقال لهم “إني لا أملك لكم من الله شيء ولا من الدنيا نصيبًا إلا أن تقولوا لا إله إلا الله” فرد أبو لهب قائلًا “تبًا لك لهذا دعوتنا؟”، وفي رواية البخاري عن ابن عباس حيث قال أن النبي صلى الله عليه وسلم قد خرج إلى البطحاء ثم صعد إلى الجبل لينادي قريش فقال “يا صباحاه، أرأيتم إن حدثتكم أن العدو مصبحكم أو ممسيكم أكنتم تصدقوني، فقالوا نعم، فقال “إني نذير لكم بين يدي عذاب شديد” فقال أبو لهب ألهذا جمعتنا؟ تبًا لك، لذلك نزلت السورة الكريمة.

شاهد أيضًا: سبب نزول سورة المسد وأهم المعلومات عنها

تفسير سورة المسد

بدأت سورة المسد بالدعاء على عبد العزى بن عبد المطلب عم النبي صلى الله عليه وسلم والمعرف بأبي لهب، وسوف نوضح تفسير آياتها كما يلي:

• تبت يدا أبي لهب وتب: ويقصد بها الدعاء على أبي لهب بالهلاك والقطع، وذلك بسبب أذيته لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
• ما أغنى عنه ماله وما كسب: لا يغني عنه ماله ولا ينجيه من الهلاك، ولن يدفع عنه العذاب.
• سيصلى نارًا ذات لهب: سوف ينال في الآخرة نار جهنم.
• وامرأته حمالة الحطب: زوجته التي كانت تقوم بوضع الأشواك في طريق النبي صلى الله عليه وسلم سوف تلحق به في نار جهنم.
• في جيدها حبل من مسد: ويقصد به الحبل الذي كانت تشد به الحطب والأشواك التي تضعها في الطريق سوف تشد به من عنقها حتى تدخل إلى جهنم.

سبب تسمية سورة المسد بهذا الاسم

سميت السورة الكريمة بسورة المسد وذلك لأن الله تعالى ذكرها في أخر الآيات “في جيدها حبل من مسد”، وكلمة المسد يقصد بها الليف أو الصوف أو الشعر أي أن الحبل التي كانت تستخدمه مصنوع من الصوف أو الليف وكان طوله يصل إلى سبعين ذراعًا.

وقد سميت السورة بأكثر من اسم، حيث سميت بسورة المسد، أو سورة أبو لهب، أو سورة تبت وذلك لأنها تبدأ بها في أول الآيات.

فضل سورة المسد

لقد ورد بعض الأحاديث لكي توضح ما هو فضل قراءة سورة المسد، على سبيل المثال “من قرأ سورة تبت رجوت أن لا يجمع الله بينه وبين أبي لهب في دار واحدة”، ومن الفضل العظيم لهذه السورة، أن الله تعالى يعلمنا كيفية الرد على أعداء المسلمين والدين الإسلامي وذلك يكون بالقول، ثم بعد ذلك يتم التصديق عليه بالفعل.

الدروس المستفادة من سورة المسد

سورة المسد تحمل العديد من العظات التي يجب علينا أن نعتبر بها، وهي:

• توضح السورة الكريمة جزاء من يكفر ويشرك بالله عز وجل، وأن مصيره سيكون نار جهنم.
• تبين الآيات جزاء من يؤذي الآخرين في الدنيا.
• كما توضح أن أموال الدنيا لا ينجي الشخص من جزاءه ومن عذاب الله تعالى.
• وكذلك توضح السورة مصير أبي لهب وزوجته جزاء لما فعلوه مع النبي صلى الله عليه وسلم.
• تستنكر الآيات الكريمة الظلم وتدين أفعال الظالمين مهما كان نسبهم أو مناصبهم، فعلى ارغم من أن أبو لهب كان ذو منصب كبير في قريش، وكان عم النبي صلى الله عليه وسلم إلا أن الله سيعذبه ويدخله نار جهنم.[2]

وبذلك نكون قد عرفنا اسم السورة التي نزلت فى ابي لهب عندما رفض دعوة الرسول، وهي سورة المسد أو سورة تبت، والتي توعد فيها الله عز وجل لأبي لهب وزوجته بالعذاب الشديد وسيكون مصيرهما في الآخرة نار جهنم بسبب أذيتهما لرسول الله صلى الله عليه وسلم.