الطاعات المذكورةُ في هذا الحديث هي التي تكفر الذنوب دون ما سواها من الطاعات ؟

الطاعات المذكورةُ في هذا الحديث هي التي تكفر الذنوب دون ما سواها من الطاعات

الطاعات المذكورةُ في هذا الحديث هي التي تكفر الذنوب دون ما سواها من الطاعات حيث يغفر الله عز وجل لمن شاء، فهو الغفور الرحيم حيث قال الله عز سبحانه وتعالى “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ”، وقال عز وجل “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ۚ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ”

الطاعات المذكورةُ في هذا الحديث هي التي تكفر الذنوب دون ما سواها من الطاعات

العبارة خاطئة الطاعات المذكورةُ في هذا الحديث ليست هي التي تكفر الذنوب دون ما سواها من الطاعات، بدليل ما قاله الله عز وجل وحده في كتابه العزيز: “إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآَنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآَمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ”.

شاهد أيضًا: من الأسباب المُعينة على الخوف

الصلاة وتكفيرها للذنوب

اتفق جمهور العلماء على أن الذنوب، وبالأخص الصغائر منها تكفر بأداء الصلوات الخمس، والصيام، والزكاة، والحج، وأعمال البر، وأداء الفرائض، وذاك كله قبل الموت، وصاحب الكبيرة مصيره إلى الله عز وجل، حيث أن صاحب الكبيرة إدا شاء الله سبحانه وتعالى إن شاء غفر له وإن شاء عذبه، حيث ورد عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله  يقول : ما من عبد يذنب ذنبا فيحسن الطهور ثم يقوم فيصلي ركعتين ثم يستغفر الله إلا غفر له، ثم قرأ هذه الآية: “وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ”.

ويجب على العبد التوبة دائمًا إلى الله سبحانه وتعالى، حيث قال الله عز وجل: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ”.

وفي النهاية نكون قد عرفنا الطاعات المذكورةُ في هذا الحديث هي التي تكفر الذنوب دون ما سواها من الطاعات عبارة خاطئة، فالطاعات التي تكفر الذنوب متعددة كالصلاة، والصوم، والذكاة، والحج، وأداء الفرائض، والعبادات، والأعمال الصالحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *