العضو المسؤول عن حاسة الشم عند الثعبان

حاسة الشم عند الثعبان

حاسة الشم عند الثعبان ، من أغرب طرق الشم بين الحيوانات وأكثرها تعقيدًا ودقة بنفس الوقت، الطريقة التي تتبعها الأفعى للشم، فالأفعى تمتلك فتحتين للأنف لكنها لا تستخدمها للشم بل فقط للتنفس وإيصال الأوكسجين إلى رئتيها، فالثعابين حيوانات مذهلة، يمكنها تسلق الأشجار، والتكيف مع أغرب وأقسى الظروف البيئية.

شاهد أيضًا:

حاسة الشم عند الثعبان

بدلاً من الفتحات التنفسية الموجودة في أنف الأفعى، تستخدم الثعابين للشم عضوًا خاصًا يسمى عضو جاكوبسون، متواجد على السطح العلوي لفم الثعبان، حيث تستخدم الأفاعي ألسنتها لالتقاط المواد الكيميائية الموجودة في بيئتها المحيطة والتي تتركب منها الروائح، بعد ذلك تقوم الأفعى بلمس عضو جاكوبسون بلسانها لتنقل إليه تلك المواد الكيميائية، ويقوم العضو بإيصال ذلك لدماغ الأفعى، حيث يقوم الدماغ بدوره بالتعرف على تلك المواد الكيميائية وتمييزها كروائح.[1]
والثعابين ليست هي الحيوانات الوحيدة والفريدة في استخدام عضو جاكوبسون للشم، حيث تستخدم هذا العضو حيوانات أخرى مثل البرمائيات كحيوان السمندل، كما يتواجد هذا العضو في بعض الثديات كالخيول والقطط، كما يتواجد عضو جاكوبسون في بعض أنواع الزواحف أيضًا مثل السحالي، وعلى الرغم من وجود هذا العضو في عدة حيوانات إلا أن الثعابين والسحالي هي من الأنواع المميزة في مملكة الحيوانات والتي تتميز باستخدام ألسنتها لالتقاط الروائح وتميزها، ويمكن القول بدون مبالغة إن الأفاعي والسحالي تشتم من لسانها.[1]

شاهد أيضًا: كم عدد فقرات العمود الفقري للأفعى

كيف تتم عملية الشم عند الأفعى

بعد أن يقوم الثعبان بجمع الروائح من البيئة المحيطة من خلال لسانه، يقوم بإدخاله لداخل فمه من خلال فتحة الشفة العليا، حيث يتم مزج تلك المواد الكيميائية بسوائل الفم ومن ثم لمس عضو جاكوبسون ليتم تفسير الروائح، ويُطلق على عضو جاكوبسون أيضًا اسم العضو الأنفي (VMN)، وهو عبارة عن فتحتين داخل الفم في الحنك العلوي، ويعمل عن طريق استشعار المواد الكيميائية والفيرومونات التي يلتقطها اللسان.
فعندما يدخل لسان الثعبان فمه فإنه يدخل شوكة لسانه في الأنبوبين المتصلان بعضو جاكوبسون، ويساعد هذان الأنبوبان أيضًا في فهم وتفسير معلومات الرائحة الذوقية واتجاهها، ويرسل هذا العضو إشارات عبر الأعصاب إلى البصيلات الشمية في دماغ الثعبان.[2]
لذلك فإن الأفاعي تقوم بتحريك ألسنتها كثيرًا، لأنها تقوم بتجميع المواد الكيماوية وتقوم بإيصالها إلى العضو الخاص بعملية الشم الموجود في أفواهها، وتتمكن الثعابين من خلال تلك الحاسة القوية جدًا بالتعرف على منازلها، وتتميز الحيوانات الأخرى المفترسة، كما يمكنها من تمييز طعامها.[1]

شاهد أيضًا: تتنفس الافعى عن طريق

أهمية لسان الأفعى في عملية الشم

إن لسان الثعبان لا يمكنه الشم ولا يمكنه التذوق أيضًا، فهو لا يحتوي أية مستقبلات للشم كما أنه لا يحتوي على براعم ذوقية وهي متواجدة في مكان آخر، بل تستخدم الثعابين ألسنتها لأخذ عينة من الجزيئات في الهواء والتي تحتوي مواد كيماوية وفيرمونات، لكن لسان الأفعى لا يمكنه أبدًا تفسير تلك الروائح.[2]
وتملك الأفاعي لسان متشعب لجمع عينات جزيئات الروائح من أماكن واتجاهات مختلفة من الهواء قدر الإمكان، حيث يمكنه أخذ عينات من الهواء بسرعة فائقة، يدل عليها سرعة إدخال وإخراج لسانها، كما يساعده على تحديد مكان وجود الرائحة. فكلما طالت شوكة لسان الثعبان أو السحلية ، زادت دقة استخدامه في حاسة الشم، وكلما طالك الشوكة في نهاية اللسان ازدادت الدقة في تحديد مكان الفريسة ودقة الحركة، فعلى سبيل المثال، أفعى الإغوانا الخضراء لها شوكة صغيرة جدًا في لسانها، بينما الثعابين الكبرى مثل الثعابين ذات الرباط لها شوكات طويلة جدًا في ألسنتها.[2]
كما تمتلك الأفاعي أنماط مختلفة من حركات اللسان لجمع معلومات التذوق والشم والتقاط الروائح، فبعض الأفاعي تقوم بتحريك لسانها بشكل أفقي، بينما يقوم البعض الآخر بتحريكه من الأعلى للأسفل بحركات قصيرة دون لمس شيء، بينما تحرك أنواع أخرى لسانها على شكل مجداف لتدوير الهواء نحو اللسان. وفي موسم التكاثر تقوم الثعابين حركات تذبذبية في لسانها، حيث يعمل هذا التذبذب على زيادة كمية الهواء التي تمر فوق اللسان، وزيادة الدقة في تتبع الروائح.[2]

شاهد أيضًا: التخفي يساعد الثعبان على البقاء من اشكاله

بعض الحقائق العلمية عن الثعابين

تعتبر الثعابين من الحيوانات المذهلة التركيب، وهي حيوانات زاحفة يمكنها الاستمرار في الحياة وتتبع فرائسها بفضل حاسة الشم، ومن أهم المعلومات العلمية عن الأفعى ما يلي:[2]

  • لا تمتلك الثعابين أذن خارجية كما أنها لا تمتلك الجزء المسمى غشاء الطبل.
  • لا يمكن للثعابين تثبيت أعينها أثناء النظر، كما أن حاسة اللمس لدى الأفعى فجسدها مغطى بالحراشف ولا تمتلك خلايا للمس ولا أعضاء أيضًا كالجلد عند الإنسان.
  • تعتمد الأفاعي وأنواع محددة من السحالي بشكل أساسي لتميز البيئة على حاسة الشم المميزة والتقاط الاهتزازات، فعندما يشعر الثعبان بأي اهتزاز خفيف يبدأ بإخراج لسانه من فمه لتحسس البيئة المحيطة مباشرة.
  • يملك الثعبان فتحة في شفته العليا متواجدة بين فتحتي الأنف، تسمح لح هذه الفتحة بإخراج لسانه وإدخاله لداخل فمه بدون أن يفتح فمه.
  • ليست كل الأفاعي سامة، كما أن لسان الأفعى لا يستخدم أبدًا لإطلاق السم أو لدغ الفريسة، بل إن الأفاعي السامة تقوم بلدغ الفريسة وإطلاق سمها من خلال أسنان أبرية موجودة في فمها ولا علاقة للسانها بذلك سوى أنها تستشعر رائحة الفريسة من خلاله.
  • تستخدم الثعابين المعلومات القادمة من حاسة الشم والتذوق لتتبع فريستها واللحاق بها ومعرفة مكانها، كما تستخدمه ذكور الأفاعي للعثور على الإناث من خلال الفرمونات التي تطلقها الأنثى.
  • إذا تم تخريب عضو جاكوبسون فإن الثعبان لن يتمكن من إيجاد فرائسه.

شاهد أيضًا: اين توجد حاسة الشم عند الثعبان

وفي ختام المقالة تم التعرف على حاسة الشم عند الثعبان ، كما تم تعريف الطريقة التي تقوم من خلاها الأفعى بالشم، وهي عن طريق إطلاق لسانها الذي يقوم بالتقاط وتجميع جزيئات الروائح من الجو، ويقوم عضو جاكوبسون بتفسير تلك الروائح، كما تم شرح أهم المعلومات عن الأفعى.

المراجع

  1. ^ pressconnects.com , Why do snakes smell with their tongue? , 30/11/2021
  2. ^ infinitespider.com , 10 Facts About How a Snake Can Smell , 30/11/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *