الفرق بين الركن والشرط

الفرق بين الركن والشرط

الفرق بين الركن والشرط هو أحد الأمور المهمّة فيما يخصّ الأحكام الشرعيّة، فالحكم الشرعيّ هو الخطاب الذي صدر من اله تعالى والموجّه إلى عباده ليفعلوا أمرًا ما وجوبًا، أو استحبابًا، أو لترك أمر ما استحبابًا أو كراهةً، أو في حال التخيير بين الفعل والترك، وفي هذا المقال سنعرف بيع الفروق بين الأحكام الشرعيّة.

الفرق بين الواجب والفرض

لا يكون تفريق العلماء بين الفرض والواجب في الأحكام الشرعيّة إلّا في الحج، فاللفظان متعلقان بالتقدير والثبوت بشكلٍ مطلق، إلّا أنّه هناك رواية أنّ الحنفية والإمام أحمد فرّقوا بين الفرض والواجب، فقالوا الفرض هو القطع في اللغة، وفي الاصطلاح هو ما كان ثابتًا بدليلٍ قطعيّ من الكتاب أو السنة النبوية المتواترة أو الإجماع، أمّا الواجب عندهم فهو في اللغة ما دلّ على السقوط واللزوم، وهو في الاصطلاح فهو الثابت بدليلٍ ظنيٍ موجبٍ للعلم، ويترتب على هذا الاختلاف أمورٌ عدّة، فمن ينكر الفرض عند الأحناف يعدّ كافرًا، فهو منكر لما وجب اعتقاد بفرضه، بينما لا يعد كافرًا عندهم من أنكر الواجب، فالدليل المثبت للواجب دليلٌ ظنيّ، لا يوجب الاعتقاد به، بل العمل، إلّا أنّ تاركه يُحكم بفسقه.[1]

الفرق بين الركن والشرط

في الحديث عن الفرق بين الركن والشرط فهما من الأحكام الوضعية في الفقه الإسلاميّ، والفرق هو كالآتي:[2] 

  • الشرط: في اللغة هو العلامة، فمثلًا يُقال أشراط الساعة والمقصود علاماتها، أمّا الشرط في الاصطلاح الشرعيّ فهو الأمر الذي يلزم من عدمه العدم ومن وجود الوجود لا العدم،  كدخول وقد الصلاة الذي هو أحد شروط القيام بها، فإذا لم يدخل وقت الصلاة لا يلزم أداؤها، فإذا لم يتحقق الشرط لم تتحقق الصلاة، وهناك شرط وجوب وشرط صحة.
  • الركنوهو في اللغة بمعنى العمود، أمّا في الاصطلاح الشرعيّ فهو الذي يلزم من وجوده الوجود ومن عدمه العدم، والمثال الركوع في الصلاة فهو أحد أركان الصلاة؛ وتبطل الصلاة في حال عدمه، ولو تحققت كل أركانها الباقية، فلا بدّ من وجود الاركان جميعًا حتّى تتحقق الصحة، وفي حال انعدام أحدها انعدمت الصحة.

الفرق بين الركن والواجب

بعد معرفة الفرق بين الركن والشرط، سنعرف الفرق بين الركن والواجب، وقد قال بعض العلماء بعدم وجود فرق بينهما، وقال بعضهم الآخر بوجود اختلاف بين الركن والواجب في بعض الأمور، وقال آخرون بأنّ الركن هو لا يُسقط بأي حالٍ، أمّا الواجب فيسقط بالنسيان مثلًا، فالركن جزء من الشيء، ومثال ذلك أركان الصلاة، حيث يرى بعض الفقهاء أن من ترك ركنًا من أركان الصلاة ناسيًا فلا يسقط عنه هذا الركن، بل يبقى في ذمّته إلى أن يأتي به مع ما بعده وإلا بطلت صلاته؛ كتكبيرة الإحرام، والركوع، والسجود، وغيرها من الأركان، أمّا الواجب فإذا ما تركه المُصليّ وهو ناسٍ له فيكفي أن يُصلي سجود السهو بدلًا عنه، كقول “سبحان ربي العظيم” مرة واحدة في الركوع، أو مثلًا نسيان قراءة التشهّد الأول.[3]

وهكذا نكون قد عرفنا الفروق بين العديد من الأحكام الشرعيّة في الإسلام، مثل الفرق بين الفرق بين الركن والواجب، والفرق بين الركن والشرط،  والفرق بين الواجب والفرض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *