الفرق بين العلم والمعرفة

الفرق بين العلم والمعرفة

الفرق بين العلم والمعرفة ، حيث يُلد الإنسان ومعه جينات ودوافع وفضول لمعرفة الأشياء والعلم بها وإدراكها، فيبدأ بالمعرفة والعلم شيئًا فشيئًا، وقد يظنُّ البعضُ أن العلم والمعرفة هما ذات الشيء ويحملان نفس المعنى، ولكن يوجد فرق بينهما يتضح من خلال التعمق بهما، وفي هذا المقال سنبيّن لكم ما هو الفرق بين العلم والمعرفة.

الفرق بين العلم والمعرفة

إنَّ الفرق بين العلم والمعرفة هو أن المعرفة تتعلق بذات الشيء والعلم يتعلق بأحواله، مثل قولنا: عرفت أباك وعلمته صالحًا، فالمعرفة حضور صورة الشيء ومثاله العلمي في النفس، والعلم حضور أحواله وصفاته ونسبتها إليه، فالمعرفة تشبه التصور، والعلم يشبه التصديق، وأن المعرفة في الغالب تكون لما غاب عن القلب بعد إدراكه فإذا أدركه قيل عرفه، أو تكون لما وصف بصفات قامت في نفسه فإذا رآه وعلم أنه الموصوف بها قيل عرفه، ومن الأول قول الله تعالى: “فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ”[1]، ومن الثاني قوله تعالى: “الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ”[2]، لما كانت صفاته معلومه عندهم فرأوه عرفوه بتلك الصفات ولهذا كان ضد المعرفة الإنكار وضد العلم الجهل. [3]

شاهد أيضًا: ما هو الفرق بين المسجد والجامع

نبذة عن العلم

العلم هو الطريقة التي تم التوصل بها للمواد المعرفية، وهي تناقش طرق العلم؛ أي الذي يتضمن الطرق والأساليب والوسائل التي يتبعها العلماء في التوصل إلى نتائج العلم، والعلم هو دراسة لظاهرة طبيعية بكافة نواحيها ومحاولة لاستكشاف القوانين التي تحكمها عن طريق الملاحظة والتجربة والقياسات، أو هي عملية دراسة المفاهيم المجردة من الكميات و البنى الرياضية في علوم مثل علم الرياضيات لتأسيس نظام من الأسس والقوانين المتماسكة، وهو أيضًا بمعنى مطلق الإدراك، وهو مجموعة من المبادئ والقواعد التي أثبت التجريب صحتها، وهي تتعلق بأحد جوانب الحياة المتعددة، وهو مجموعة متراكمة من المعرفة التى تم برهنة صحتها عمليًا. [4]

شاهد أيضًا: الفرق بين الضنم والتمثال

ثمرات العلم

بعد معرفة الفرق بين العلم والمعرفة، لا بد من معرفة ثمرات العلم، وذلك من خلال ما يأتي: [5]

  • طاعة الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، وذلك من خلال نعلم العلم الشرعي وتدبّر معانيه وفقع أسراره، ومن نعلم علمًا نافعًا عليه أن ينشره بين الناس كي ينتفعوا بفضله.
  • العلم يرفع منزلة صاحبه عند الله تعالى، فقد قال عز وجل في القرآن الكريم: “يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ”[6].
  • طلب العلم سبيل الجنة، فقد جاء في الحديث النبوي الشريف عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “مَن سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا، سهَّل اللهُ له به طريقًا إلى الجنة”.
  • العلم يكسب صاحبه خشيهَ الله تعالى، حيث قال الله جل حلاله: “إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ”[7].
  • العلم ميراث الأنبياء، ومن ذلك قول النبي عليه الصلاة والسلام: “إن العلماء ورثة الأنبياء، إن الأنبياءَ لم يورِّثوا دينارًا ولا درهمًا، إنما ورَّثوا العلم، فمَن أخذ به أخذ بحظٍّ وافر”.

شاهد أيضًا: الفرق بين الخوف والخشية

نبذة عن المعرفة

هي الألفة مع شخص أو شيء ماء، وقد تشمل اكتساب الحقائق والمعلومات والأوصاف أو المهارات عن طريق الخبرة أو التعلم، وقد تشير المعرفة إلى الفهم النظري أو العملي لموضوع ما. قد تكون المعرفة ضمنية، أو أن تكون معرفة صريحة، وقد تكون أقل أو أكثر إصطلاحية أو منهجية، في الفلسفة، يطلق على دراسة المعرفة نظرية المعرفة، وهي الخبرة والمهارات التي يمكن للشخص أن يكستبها من خلال الخبرة والتعليم، وما يمكن معرفته في مجال عملي أو بصفة عامة؛ الحقائقة والمعلومات أو الوعي أو التأقلم المتكسب عن طريق الخبرة بحقيقة موقف ما، وقد بدأت المناقشات الفلسفية بصفة عامة بصيغة أفلاطون للمعرفة على أنها هي الاعتقاد الصحيح المبرر، ومع ذلك لا يوجد في الوقت الحالي تعريف موحد متفق عليه للمعرفة، حيث يوجد الكثير من النظريات المتنافسة. [8]

ثمرات المعرفة

للمعرفة الكثير من الفضل والثمرات التي تجود بها علىصاحبها، وفيما يأتي بعض من ثمرات المعرفة:

  • معرفة العلوم الشرعية تساعد على التصدي للشبهات التي يثيرها أعداء الإسلام ضد القرآن الكريم، وضد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • معرفة العلوم الشرعية من خلال فهم السلف الصالح سلفنا الصالح، تساعد المسلم على تحصين نفسه ضد الأفكار المنحرفة والعقائد الفاسدة.
  • معرفة العلم الشرعي تساعد على نشر الفضيلة بين أفراد المجتمع المسلم، وذلك من خلال معرفة سِيَرِ الصحابة والتابعين.
  • معرفة العلوم الشرعية تساعد على إحياء سُنَّة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وذلك من خلال محاربة البِدَع التي حذرنا منها نبينا محمدصلى الله عليه وسلم.
  • المعرفة ترفع منزلة صاحبها بين الناس، فالمعرفة ترفع صاحبها ومنزلته في الدنيا، وهو ما لا يرفعه المُلْكُ ولا المال ولا غيرهما؛ فالمعرفة تزيد الشريف شرفًا.

ومن خلال هذا المقال نكون قد بيّنا لكم ما هو الفرق بين العلم والمعرفة ، وهو أن المعرفة تتعلق بذات الشيء وأن ما العلم يتعلق بأحواله، وكل من العلم والمعرفة ترفع صاحبها درجات وتعزز من شأنه.

المراجع

  1. ^ سورة يوسف , الآية 58
  2. ^ سورة البقرة , الآية 146
  3. ^ alukah.net , معنى المعرفة والفرق بينها وبين العلم , 04/10/2021
  4. ^ m.marefa.org , علم , 04/10/2021
  5. ^ alukah.net , ثمرات العلم , 04/10/2021
  6. ^ سورة المجادلة , الآية 11
  7. ^ سورة فاطر , الآية 28
  8. ^ m.marefa.org , معرفة , 04/10/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *