القائد الذي فتح بلاد السند

القائد الذي فتح بلاد السند

القائد الذي فتح بلاد السند من هو؟ للإجابة عن هذا السؤال يجدر الإشارة إلى أنه انطلقت العديد من الحملات العسكرية الإسلامية نحو منطقة وادي السند لغايات الفتوحات في عهد دولة الخلافة الراشدة، وبعد مجيء الخلافة الأموية تولى الخلفاء الأمر في تسيير الجيوش أيضًا إلى هناك، وقد تعددت المحاولات وكثرت في فترة الخليفة عمر بن الخطاب على وجه الخصوص.

الفتح الإسلامي للسند

حاول الخلفاء المسلمين مرارًا وتكرارًا فتح بلاد السند؛ إلا أن القائد المسلم عثمان بن أبي العاص الثقفي هو الأول في تنفيذ المحاولات،  وبقيت السند محط أنظار المسلمين بدءًا من زياد بن أبيه ووصولًا إلى الحجاج بن يوسف الثقفي، وقد تمكنت محاولات الفتح الإسلامي من التعرف على أهل المنطقة والسرايا؛ لذلك فقد بقيت المحاولات برية فقط؛ أما المحاولات البحرية فقد كانت صعبة للغاية بحكم درجة الحصانة والأمان العالية لم يكن الاجتياح البحري سهل إطلاقًا.

القائد المسلم الذي فتح بلاد السند

يعتبر القائد المسلم محمد بن القاسم الثقفي هو القائد المسلم الذي فتح بلاد السند، وجاء ذلك بعد أن تولى حكم بلاد فارس في عمرِ 27 عام، استعد ابن الثقفي وأعد الحجاج بما يضمن النصر له من العتاد والعدة، واستحق إمدادٌ بجحافلِ جيوشٍ بلغ عددهم ستة آلاف شخص من بلاد الشام، واتحد أكثر من 20 ألف شخص تقريبًا في ذلك الوقت للمضي قدمًا نحو بلاد السند[1].

مراحل فتح بلاد السند

بعد التعرف على القائد المسلم الذي فتح بلاد السند؛ لا بد من التسلسلِ بالمراحل التي مرت بها الحادثة العظيمة، وتتمثل بمايلي[2]:

  • السير من شيراز نحو مكران، قاد محمد بن القاسم جيوشه متجهًا نحو مكران للإقامة فيها عدةِ أيام، وأصبحت مقرًا للفتح وأيضًا وجهة الانطلاق؛ فوصل منها إلى قنزابور وأرمائيل.
  • فتح الديبل، منطقة تقع على مقربة من كراتشي الباكستانية وقد اعتد بالسفن المرسلة عبر بحر أرمائيل، وأخضع الديبل وأقام المنجنيق عليها، وفُتِحت المنطقة بعد قتالٍ دامٍ استمر لثلاثة أيام.
  • فتح مدينة الديبل، ترك فتح هذه المدينة بصمة واضحة في فتح السند، فكان أهل السند يتجهون نحو المطالبة بالصح؛ فوافق محمد بن القاسم على الصلح ومعاملتهم برفق.
  • التوجه نحو حيدر أباد حاليًا، وتعرف باسم البيرون أيضًا، وأبرم معاهدة صلح مع أهلها، وقد فتحها أيضًا واستمر ماضيًا نحو نهر مهران، فقطع النهر.
  • اندلاع معركة حامية، اجتمعت الجيوش الإسلامية مع ملك السند داهر ووقعت معركة دامية في سنة 983 هجرية، وقد ترتيب على ذلك مقتل الملك وإخضاع السند للمسلمين.

في نهاية المقال الغني بالمعلومات الهامة حول فتح بلاد السند، نأمل أن تكون قد تعرفت على القائد المسلم المقدام الذي فتح هذه المنطقة بكل بسالة وأدخلها تحت الراية الإسلامية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *