اللغه العربيه والتواصل الحضاري

اللغه العربيه والتواصل الحضاري

اللغه العربيه والتواصل الحضاري، حيث تعتبر اللغة العربية من أهم اللغات حول العالم وذلك للكم الهائل الذي تحتويه في معاجمها من مفردات وكلمات وألفاظ، بالإضافة إلى نزول القرآن الكريم بها، وتُعدُّ جسرًا حقيقيًا للتواصل الحضاري واللغوي بين الشعوب، وفي هذا المقال سنبيّن لكم اللغة العربية والتواصل الحضاري.

مقدمة حول اللغة العربية والتواصل الحضاري

إنَّ الاحتكاك بين الشعوب ولغاتها سواءٌ بشكل مباشر أو غير مباشر أدى إلى انتقال مفردات وكلمات من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى، مثل: الإيطالية والإسبانية واليونانية والفارسية والتركية والفرنسية والإنجليزية والكشميرية والأردية والبشتونية والكردية والطاجيكية والبنغالية، وحتى لغة ملايو البهاسا والمالطية، ولغة المالديف الديفيهي، ولا زالت تستعمل الأبجديَّة العربيَّة للكتابة في البعض من هذه اللغات، مثل: الفارسيَّة والطاجيكيَّة والكشميرية والبهاسا والكردية، ويبلغ عدد الألفاظ العربية المستخدمة في اللغة الملايوية 3303 كلمة، وذلك حسب مصادر مؤكدة في دول ماليزيا وإندونيسيا وسنغافورة وبروناي وجنوب تايلند.

شاهد أيضًا: عبارات قصيرة عن اللغة العربية 2021 في اليوم العالمي للغة العربية

بحث عن اللغه العربيه والتواصل الحضاري

تداخلت اللغة العربية عبر التاريخ مع العديد من اللغات الأخرى، وهذا حال لغات العالم تاريخيًا، وحين احتكت اللغة العربية واتصلت بالأمم المجاورة أثناء المعاملات التجارية والثقافية وأثناء الخروب، أدى ذلك إلى التأثر والتأثير بالخضارات الأخرى المجاورة، وذلك حسب قانون التجاور والتواصل الحضاري، مما أدى بدوره إلى دخول الآلاف من الكلمات العربية إلى اللغات الأجنبية، وتنوعت تلك الألفاظ ما بين أدبية وعلمية وكلمات تتعلق بأمور الحياة اليومية.

ومن المصطلحات العلمية ما ذكره ابن سينا، حيث ذكر الكثير من العقاقير التي دخلت في علم الصيدلة وعلم النباتات عند الأوروبيين، وظلت بأسمائها العربية بالنسبة للكثير منها في اللغات الأجنبية، مثل: الزعفران والعنبر والتمر الهندي والكافور والحشيش وعود الند والصندل والمسك، وغيرها الكثير، وكذلك بقى الكثير من المصطلحات الطبية على حالها في اللغات الغربية، مثل: الصداع والكحول، وهذا يكفي العرب والعربية فخرًا، وقد سجل الأستاذ جاك ريسلر في كتابه (الحضارة العربية) جميع الكلمات العربية التي دخلت اللغات الأجنبية. [1]

شاهد أيضًا: بحث عن اللغة العربية وأهميتها

أهمية اللغة العربية

اللغة العربية هي لغة القرآن الكريم، كما تعد من أقدم اللغات السامية، وأكثرها تحدثًا وانتشارًا حول العالم، لذلك تم تكريمها من قبل منظمة اليونسكو العالمية بتخصيص يوم الثامن عشر من ديسمبر من كل عام بأنه يومًا عالميًا للغة العربية، وتعدُّ أهمية لغة الضاد في كثرة الناطقين والمتحدثين بها، وبأنها محفوظة في آيات القرآن، باقية ما بقيت السماء والأرض، ولا حديث أجمل من الحديث بالعربية، ولا شعر أجمل من شعر يصف العربية، ومن واجب العلماء والأدباء والشعراء ورجال العلم المحافظة على لغتهم وإثرائها بمؤلفاتهم وقصائدهم، ولذلك نجد جُلَّ هؤلاء حملوا على عاتقهم مسؤولية الحفاظ على اللغة العربية، والتمسّك بها وبجذورها اللغوية. [2]

خاتمة اللغة العربية والتواصل الحضاري

في الختام لا بُدَّ لنا من القول: إنَّ التواصل والتمازج الثقافي والحضاري بين الحضارات الكبيرة منذ مئات السنين، أدى إلى التأثر والتأثير فيما بينها وخاصة عن طريق اللغة، ولأن اللغة العربية كانت لغة العصر حينها فقد كان لها دورًا كبيرًا في التواصل مع الحضارات الأخرى علميًا وأدبيًا، حيث كانت النهضة العلمية عند العرب في أوجها وذروتها، ولعل من مظاهر هذه النهضة آلاف المخطوطات والكتب العربية المحفوظة في مكتبة الفاتيكان بروما إلى الآن، وبصفة عامة كانت التأثيرات العربية واضحة بشكل كبير في العقلية الأوروبية، من خلال الشعر الشعبي وشعر المناجاة والحكم والأمثال، وهذا ما يتضح في الكوميديا الإلهية.[3]

شاهد أيضًا: كلام عن اللغة العربية مكتوب وبالصور

ومن خلال هذا المقال نكون قد بيّنا لكم اللغه العربيه والتواصل الحضاري، فقد أدى الاحتكاك بين الشعوب ولغاتها سواءٌ بشكل مباشر أو غير مباشر إلى انتقال كلمات من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *