ما تعريف القرآن الكريم

ما تعريف القرآن الكريم

ما تعريف القرآن الكريم ؟ هو عنوان هذا المقال، ومعلومٌ أنَّ القرآنَ الكريمِ هي معجزةُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الخالدة، وله مكانةً عاليةً في الشرعِ الحنيفِ، ومن هذا المنطلق سيتمُّ تعريفُ القرآنِ الكريمِ، كما سيتمُّ بيان شرحِ التعريفِ، كما أنَّه سيتمُّ تزيد القارئ في بعض الأسماء التي تُطلق عليه، ثمَّ سيجد بيانًا لفضلِ تلاوته، مع ذكر الدليل الشرعي على كلِّ فضلٍ.

ما تعريف القرآن الكريم

يعرَّف القرآنُ الكريمُ على أنَّه كلام الله -عزَّ وجلَّ- المنزل على نبيِّه محمد -صلى الله عليه وسلم- بواسطة الوحيِ جبريل -عليه السلام- المعجز بلفظه، والمنقول إلينا عن طريق التواتر، المتعبد بتلاوته، المحفوظِ من التحريفِ، والمكتوبِ في المصاحفِ من أول سورة الفاتحةِ حتى آخر سورةِ النَّاس، وهو المعجزة الخالدة التي أيَّد الله -عزَّ وجلَّ- بها نبيَّه الكريم.[1]

شاهد أيضًا: وردت في سورة المسد دلالة من دلائل إعجاز القرآن الكريم هي

شرح تعريف القرآن الكريم

في هذه الفقرة من هذا المقال سيتمُّ بيانُ شرح تعريفِ القرآنِ الكريمِ، بشيءٍ من التفصيلِ، وفيما يأتي ذلك:[2]

  • كلام الله: أي أنَّه لفظه من عند الله تعالى.
  • المنزل على رسول الله: أي أنَّ الله أنزله على نبيِّه الكريم محمد بن عبد الله، خاتمَ الأنبياءِ والمرسلين، وقد نزل بثلاث تنزلات، وهنَّ:
    • ثبوته في اللوحِ المحفوظ.
    • نزوله جملةً واحدةً في ليلة القدرِ.
    • نزوله مفرقًا على قلب رسول الله خلال ثلاثة وعشرون عامًا.
  • المعجز: أي أنَّ لفظه خارقٌ للعادةِ، لا يستطيع أحدٌ من البشرِ الإتيانَ بمثله، وقد تحدَّى الله -عزَّ وجلَّ- قريش بأن يأتوا بمثله، فلم يستطيعوا.
  • المنقول إلينا بالتواتر: أي أنَّه نزل إلى قلب النبيِّ بواسطة جبريل عليه السلام، ثمَّ نُقل إلى الصحابة ومن بعدهم جيلًا بعد جيل، بطريقٍ لا يُمكن تواطؤ الرواة على الكذب، ولا يُمكن وقوع الخطأ منهم.
  • المتعبد بتلاوته: أي أنَّ الله -عزَّ وجلَّ- رتب أجرًا عظيمًا على تلاوته، كما أنَّ الصلاة لا تصحَّ بدونه.
  • المحفووظ من التحريف: حيث أنَّ الله تكفل بحفظه إلى يوم القيامة.

شاهد أيضًا: كم مرة ذكر اسم الرسول في القرآن الكريم

أسماء القرآن الكريم

إنَّ للقرآنِ الكريمِ عددًا من الأسماءِ، وفي هذه الفقرة من هذا المقال، سيتمُّ ذكر هذه الأسماء، وفيما يأتي ذلك:

  • الكتاب، وقد وردت هذه التسميةَ في قول الله تعالى: {وَهـذا كِتابٌ أَنزَلناهُ مُبارَكٌ مُصَدِّقُ الَّذي بَينَ يَدَيهِ}.[3]
  • الفرقان، وقد وردت هذه التسمية في قول الله تعالى: {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَىٰ عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا}.[4]
  • التنزيل، وقد وردت هذه التسمية في قول الله تعالى: {وَإِنَّهُ لَتَنزيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ}.[5]
  • الذكر، وهذه التسمية قد وردت في قول الله تعالى: {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ}.[6]

فضل تلاوة القرآن الكريم

لقد رتَّب الله -عزَّ وجلَّ- على قراءةِ القرآنِ أجرًا عظيمًا، وفضلًا كبيرًا، وفي هذه الفقرة من هذا المقال سيتمُّ ذكر فضلِ تلاوته، مع ذكر الدليل الشرعي على كلِّ فضلٍ من فضائله، وفيما يأتي ذلك:

  • إنَّ تلاوة القرآنِ الكريم أجره مضاعفٌ، ودليل ذلك قول الله تعالى: {نَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ* لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ}.
  • إنَّ تلاوة القرآن الكريم سببًا من أسباب إنزال السكينة على قلب المسلم، ودليل ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “وَما اجْتَمع قَوْمٌ في بَيْتٍ مِن بُيُوتِ اللهِ، يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ، وَيَتَدَارَسُونَهُ بيْنَهُمْ، إِلَّا نَزَلَتْ عليهمِ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ المَلَائِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَن عِنْدَهُ”.
  • أنَّ تلاوة القرآنِ الكريمِ سببًا من أسباب حصول المؤمن على الكرامة، ودليل ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “مَثَلُ المُؤْمِنِ الذي يَقْرَأُ القُرْآنَ كَمَثَلِ الأُتْرُجَّةِ، رِيحُها طَيِّبٌ وطَعْمُها طَيِّبٌ، ومَثَلُ المُؤْمِنِ الذي لا يَقْرَأُ القُرْآنَ كَمَثَلِ التَّمْرَةِ، لا رِيحَ لها وطَعْمُها حُلْوٌ، ومَثَلُ المُنافِقِ الذي يَقْرَأُ القُرْآنَ مَثَلُ الرَّيْحانَةِ، رِيحُها طَيِّبٌ وطَعْمُها مُرٌّ، ومَثَلُ المُنافِقِ الذي لا يَقْرَأُ القُرْآنَ كَمَثَلِ الحَنْظَلَةِ، ليسَ لها رِيحٌ وطَعْمُها مُرٌّ”
  • أنَّ تلاوة القرآنِ الكريمِ سببًا من أسباب حصول المسلم على الشفاعة يوم القيامة، ودليل ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “اقرؤوا القرآنَ؛ فإنه يأتي يومَ القيامةِ شفيعًا لأصحابِه”.
  • أنَّ تلاوة القرآنِ الكريمِ، سببٌ من أسباب رفع درجات المؤمن في الدنيا والآخرة، ودليل ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “يقالُ لصاحِبِ القرآنِ: اقرأ، وارتَقِ، ورتِّل كَما كُنتَ ترتِّلُ في الدُّنيا، فإنَّ منزلتَكَ عندَ آخرِ آيةٍ تقرأُ بِها”.

شاهد أيضًا: كم عدد الانبياء والرسل المذكورين بالقران الكريم

حكم حفظ القرآن الكريم

أجمع أهل العلمِ على وجوب حفظ المسلمِ لما تصحُّ به الصلاة، وهو سورةُ الفاتحةِ ومقدار ما يجزئه القراءة بما بعدها، أمَّا حفظه كاملًا فهو من الأمور المستحبة في الشرعِ الحنيف، والتي رتَّب له عليها أجرصا عظيمًا، ودليل ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “يقالُ لصاحِبِ القرآنِ: اقرأ، وارتَقِ، ورتِّل كَما كُنتَ ترتِّلُ في الدُّنيا، فإنَّ منزلتَكَ عندَ آخرِ آيةٍ تقرأُ بِها”.[7]

شاهد أيضًا: من هو النبي الوحيد الذي تم ذكر اسمه خمس وعشرين مرة في سور القرآن الكريم ؟

وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال، والذي تمَّت فيه الإجابة على سؤال ما تعريف القرآن الكريم، كما تمَّ فيه بيانُ شرحِ هذا التعريفِ، ثمَّ تمَّ ذكر بعض أسمائه المذكورةِ فيه، وفي ختام هذا المقال تمَّ بيان فضلِ تلاوته مع ذكر الدليل الشرعي على ذلك.

المراجع

  1. ^ alukah.net , التعريف بالقرآن الكريم لغة واصطلاحا , 11/10/2021
  2. ^ alukah.net , التعريف بالقرآن الكريم لغة واصطلاحا , 11/10/2021
  3. ^ الأنعام: 92
  4. ^ الفرقان: 1
  5. ^ الشعراء: 192
  6. ^ الزخرف: 44
  7. ^ alukah.net , حكم حفظ القرآن , 11/10/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *