المراد بأهل السنة والجماعة

المراد بأهل السنة والجماعة

المراد بأهل السنّة والجماعة هو أحد المصطلحات المعروفة عند أهل العلم من الفقهاء والعلماء المسلمين، فما هو المقصود بأهل السنة والجماعة، هذا ما سوف نتعرف عليه في مقالنا التالي، وطريقتهم في عبادة اله تعالى ونبيه وصحابته.

المراد بأهل السنّة والجماعة

المراد بأهل السنة والجماعة هم الذين هداهم الله تعالى لما اختلف فيه من الحق بإذنه، لأنهم أهل السنّة المتمسكون بها، وأهل الجماعة المجتمعين عليها، وقد بعث الله تعالى نبيه بالهدى ودين الحق، والهدى هو: الذي ليس فيه ضلالة، ودين الحق هو: الذي ليس فيه غواية، وبقي الناس في عهده على هذا المنهج القويم السليم، ولكن بعد تفرّق الأمة على 73 شعبة جميعها في النار إلا شعبة واحدة في الجنة، وهي الفرقة التي تسير على نهج الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وهذا هو المقصود من فرقة أهل السنة والجماعة، وهذا الوصف يدل على أنهم على الحق، ولا نكاد نرى طائفة غيرهم إلى وهم بعيدون عن السنّة والدّين، على كثرة ما ابتدعوا في دين الله تعالى.[1]

شاهد أيضًا: لماذا سمي اهل السنة والجماعة بهذا الاسم

طريق أهل السنّة والجماعة في أسماء الله تعالى

يعتبر أهل السنة والجماعة أن ما ثبت من أسماء الله تعالى وصفاته في كتاب الله أو في سنّة رسوله هو حق على حقيقته، يراد به ظاهره، ولا يحتاج إلى تحريف المحرّفين الذي بني على سوء الفهم، أو سوء القصد، وأهل السنة والجماعة يؤمنون بأن ما سمّى الله به نفسه، وما وصف به نفسه في كتابه وعلى لسان رسوله، فهو حق على حقيقته وعلى ظاهره، ولا يحتاج إلى تحريف المُحرفين، وبهذه الطريقة يسلمون من الزيغ والإلحاد في أسماء الله وصفاته.[2]

شاهد أيضًا: اقرب الفرق لاهل السنه والجماعه

طريقة أهل السنّة والجماعة في عبادة الله

طريقتهم أنهم يعبدون الله، لله، وبالله، وفي الله، فعبادة الله لله معناها، الإخلاص لله، ولا يريدون بعبادتهم إلا ربهم ولا يتقربون إلى أحدٍ سواه، وأما عبادة الله بالله، أي مستعينين به، ولا يمكن أن يفخروا بأنفسهم، أو يروا أنهم مستقلين بعبادتهم عن الله، وأما كونهم يعبدون الله في الله، أيّ في دين الله الذي شرعه على لسان رسله لا يزيدون فيه ولا يُنقصون.[2]

طريقة أهل السنّة والجماعة في حق الرسول صلى الله عليه وسلم

أنه لا يتم الإيمان إلا بشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، والشهادة لا تتحقق إلا بثلاثة أمور هي: عقيدة في القلب، نطق في اللسان، عمل في الأركان، فطريقتهم الشهادة للنبي بقلوبهم، وألسنتهم، وأعمالهم أنه رسول الله، كذلك يحبونه حب تقدير وتعظيم تابًعا لمحبة الله تعالى في أنفسهم، ولا يحبونه من باب التعبّد له بمحبته لأن الرسول يُتعبد لله بشرعه، فهم يحبون الرسول لأنه رسول رب العالمين.[2]

شاهد أيضًا: ما معنى الالحاد في اسماء الله وصفاته

طريقة أهل السنّة والجماعة في حق الصحابة رضي الله عنهم

وجوب محبة أصحاب رسول الله، وتعظيمهم وتوقيرهم، وتكريمهم، والاحتجاج بإجماعهم، والاقتداء بهم، والأخذ بآثارهم، وحُرمة بغض أحد منهم، لما شرّفهم الله به من صحبة رسول الله، فلا يتم التفريط بحب أي واحد منهم، ويتم التبرؤ من طريقة الشيعة الرافضة ببغض أصحاب رسول الله وسبّهم، وقد أثبت أهل السنة والجماعة عدالة الصحابة، والعدالة هي مَلَكة في النفس تحمل صاحبها على ملازمة التقوى والمرؤة، ولم تتحقق العدالة في أحدكما تحققت في أصحاب رسول الله، وأيضًا قال أهل السنة والجماعة بسلامة قلوب وألسنة أصحاب النبي، سلامة قلبهم من البغض والغل والحقد والكراهة، وسلامة ألسنتهم من كل قول لا يليق بهم.[2]

في نهاية مقالنا نكون قد تعرفنا على المراد بأهل السنة والجماعة ، وطريقتهم في حب النبي صلى الله عليه وسلم، وطريقتهم في حق الصحابة رضوان الله عليهم، وطريقتهم في عبادة الله تعالى وفي أسمائه وصفاته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *