المرتبة الاولى في الأحق بالإمامة

إذا نسي المصلي ركوعاً في صلاته فإن سبب السهو في تلك الحالة

المرتبة الاولى في الأحق بالإمامة ، من الأسئلة الهامة التي سيتم الإجابة عليها في هذا المقال، فمن الجدير بالذكر أن لفظ الإمامة يطلق على صلاة الجماعة، وتُعرّف صلاة الجماعة في الشريعة الإسلامية بأنها الصلاة التي يؤديها مجموعة من الناس في صف واحد، ويكونوا تابعين لإمام واحد ذات عقل ورشد، وتجدر الإشارة إلى أنّ صلاة الجماعة تعدل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة.

المرتبة الاولى في الأحق بالإمامة

المرتبة الاولى في الأحق بالإمامة الشخص الأكبر سنًا، وفيما يأتي بيان شروط الإمامة التي نصت عليها الشريعة الإسلامية:[1]

  • وجود النية وانعقادها في القلب؛ سواءً نيّة القدوة، أو للمأموم.
  • طهارة الجسد والثياب؛ وذلك بعدم بُطلان صلاة الإمام بوقوع الحدث، أو غيره، وعدم عِلْم المأموم بوجوب إعادة الصلاة على الإمام، كأن لم يكن على طهارة.
  • عدم الصلاة خلف المَسبوق في صلاته.
  • القراءة الجيّدة، وعدم الأمّية.
  • الصلاة خلف الإمام، ومتابعته حيث لا يصحّ سبقه في الأركان أو عدد الركعات، وتصحّ المُحاذاة له.
  • فعل الإمام يتبعه فعل المأموم، على العلم بها، ووجود التوافق.
  • يلتقي الإمام بأتباعه في المسجد، ولا يفصلهم عن بعضهم البعض بمسافة طويلة خارج المسجد، أو بجدار، أو باب مغلق، والفصل لا يزعج الشارع أو النهر
  • صحة الإمام أو المقتدي بالاقتداء التام، صحة الاقتداء بالقضاء، والعكس، والواجب والنافلة، والعكس.

الأولى بالإمامة عند الأئمة الأربعة

وفيما يأتي بيان ترتيب الأولى في الإمامة عند المذاهب الأربعة:[2]

  • الحنفية: ذهبوا إلى القول بأن العارف بأحكام الفقه أهم من المقرئ.
  • المالكية: قالوا: يستحب عرض الحاكم على الإمامة، ثم رئيس البيت، ثم المستأجر على المالك، ثم أعلم الفقه، وأن يكون للاثنان لهما نفس الصفات.
  • الشافعية: الإمامة الأولى الإمام الأجير، ثم الإمام الأعلى، ثم نائبه، فإن لم يتحقق ذلك، الأفق في أحكام الصلاة، ثم أصح تلاوة، ثم القرآن الأكثر حفظاً، ثم الزاهد، ثم الورع، ثم المهاجر، ثم الأول في الإسلام، ثم صاحب الشرف والنسب، ثم الذكر الصالح، ثم الأنظف، ثم الأجمل بصوت، فالأفضل في الخلق، ثم السمعة الطيبة.
  • الحنابلة: الإمامة الأولى هي الأقرأ للقرآن، لذلك أختص في الفقه، ثم أقدمها، ثم أشرفها، ثم أقدمها الهجرة.

حكم موافقة المأموم للإمام في الصلاة

إن الحكم واجب والدليل على ذلك من السنة النبوية الشريفة قول الرسول صلى الله عليه وسلم: “إنَّما الإمَامُ – أوْ إنَّما جُعِلَ الإمَامُ – لِيُؤْتَمَّ به، فَإِذَا كَبَّرَ فَكَبِّرُوا، وإذَا رَكَعَ فَارْكَعُوا، وإذَا رَفَعَ فَارْفَعُوا، وإذَا قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَن حَمِدَهُ، فَقُولوا: رَبَّنَا لكَ الحَمْدُ، وإذَا سَجَدَ فَاسْجُدُوا”، لذلك يجب على المأموم أن يتبع الإمام في كافة الأركان، منذ بداية تكبيرة الإحرام إلى التسلمي، حيث لا يجوز للمأموم أن يسبق الإمام في أي فعل، ممّا يدل أن سبق الإمام أو تأخر المأموم عنه يبطل الصلاة.

حكم زيادة المأموم ركعة

وفيما يأتي بيان حكم زيادة المأموم ركعة:

  • إذا كان المصلي لا يعلم أن الصلاة إمامه قد أضاف ركعة واستمر في الصلاة فلا حرج في ذلك.
  • إذا علم المأموم أن الإمام أضاف ركعة وتبعها، وهو يعلم الحكم في هذه الحال، فإن صلاته باطلة.
  • إذا زاد الإمام من الركعة، وعلم المصلي خلفه، وتجاهل الحكم، فبطلت صلاته.
  • إذا ميز المصلي بين الإمام وأدى صلاته من تلقاء نفسه، فقد نفذ الحكم الشرعي، وهو تناقض، وصلاته صحيحة.

فضل صلاة الجماعة

وفيما يأتي بيان فضل صلاة الجماعة:

  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رواية بالمعنى التالي: صلاة الجماعة خير بخمس وعشرين درجة من أداء الصلاة وحدها، ويمحو الله الأذى بها في كل خطوة في طريقه إلى المسجد.
  • كما أن الله تعالى يجازي الخادم على كل خطوة يخطوها في المسجد، وهي صلاة الجماعة، فهذه فرصة عظيمة لمحو السيئات وزيادة الحسنات.
  • الصلاة الجماعية تربط أبناء المجتمع المسلم بأواصر متينة، فالله إله واحد، وغاية المصلين واحدة، والإمام يؤمهم في الصلاة.
  • تتلاشى الفروق بين الناس، بحيث يقف المؤمنون جنبًا إلى جنب، دون أي تمييز على أساس العرق أو اللون أو الحالة الاجتماعية أو المستوى التعليمي.
  • إذا انتهى المسلم من صلاة الجماعة في المسجد ثم جلس هناك ، تدعو الملائكة المصلي إلى الرحمة والمغفرة حتى يتوضأ.

شاهد أيضًا: حكم موافقة المأموم للإمام في الصلاة

إلى هنا نكون قد أجبنا على سؤال: المرتبة الاولى في الأحق بالإمامة ، وتبين أن العلماء اختلفوا في ذلك، كما بينا العديد من الأحكام المتعلقة بالإمامة، كحكم سبق المأموم، وزيادة المأموم ركعة على الإمام.

المراجع

  1. ^ سَعيد الشافعي (2004 م)، شَرح المُقَدّمَة الحضرمية المُسمّى بُشرى الكريم بشَرح مَسَائل التَّعليم (الطبعة الأولى)، جدة: دار المنهاج للنشر والتوزيع، صفحة 338-350. بتصرّف , 25-02-2021
  2. ^ aliftaa.jo , ترتيب الأولى في الإمامة , 25-02-2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *